بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني ، أخواتي الكرام
كلنا يعلم الآيات ولأحدايث الدالة على فضل الاستغفار .. ولكن قليل منا جرب ذلك ، ووجد أثره في حياته ..
وفي هذا الموضوع نريد أن نجمع أكبر قدر ممكن من المواقف التي حصلت بسبب الاستغفار ، من حصول رزق أو تفرج هم أو تحقيق أمنية أو غير ذلك ، لتكون حافزا لنا على ملازمة الاستغفار .. لنسعد في الدنيا والآخرة ..
وسأكون أول من يبدأ في ذكر ما حصل لي ، ثم سأنقل بين فترة وأخرى ما تقع عليه عيني من مواقف سواء على الشبكة أو من محيطي الاجتماعي .
وقبل أن أبدأ أسوق آية وحديث دلا على فضل الاستغفار :
قال تعالى " فقلتوا اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراًيُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراًوَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍوَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً "
قال صلى الله عليه وسلم : ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم رجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب
هل تريد راحة البال. وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب والمتاع الحسن ؟
عليك بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً} [هود: 3].
هل تريد قوة الجسم وصحة البدن والسلامة من العاهات والآفات والأمراض والاوصاب ؟
عليك بالاستغفار:{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} [هود: 52].
هل تريد دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن ؟
عليكم بالاستغفار: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [لأنفال:33].
هل تريد الغيث المدرار والذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع ؟
عليكم بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [نوح :10ـ12].
هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟
عليكم بالاستغفار: {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 58].
الاستغفار هو دواؤك الناجح وعلاجك الناجح من الذنوب والخطايا، لذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستغفار دائماً وأبداً بقوله: (يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني استغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة.
والله يرضى عن المستغفر الصادق لأنه يغترف بذنبه ويستقبل ربه فكأنه يقول: يارب أخطأت وأسأت وأذنبت وقصرت في حقك، وتعديت حقوقك، وظلمت نفسي وغلبني شيطاني، وقهرني هواي وغرتني نفسي الأمارة بالسوء، واعتمت على سعت حلمك وكريم عفوك، وعظيم جودك وكبير رحمتك.
فالأن جئت تائباً نادماً مستغفراً، فاصفح عني، وأعف عني، وسامحني، وأقل عثرتي، وأقل زلتي، وأمح خطيئتي، فليس لي رب غيرك، ولا إله سواك.
يـارب إن عظمت ذنوبي كثرة ***** فلقد عـلمت بأن عفوك أعظم
إن كـان لا يرجوك إلا مـحسن ***** فبمن يـلوذ ويستجير المجرم
مــالي إليك وسيلــة إلا الرضا ***** وجميل عــفوك ثم أني مسلم
في الحديث : ( من لــزم الاستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ).
ومن اللطائف كان بعض المعاصرين عقيماً لا يولد له وقد عجز الأطباء عن علاجه وبارت الأدوية فيه فسأل أحد العلماء فقال: عليكم بكثرة الاستغفار صباح مساء فإن الله قال عن المستغفرين {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ}[نوح :12]. فأكثر هذا الرجل من الاستغفار وداوم عليهن فرزقه الله الذرية الصالحة.
فيا من مزقه القلق، وأضناه الهم، وعذبه الحزن، عليك بالاستغفار فإنه يقشع سحب الهموم ويزيل غيوم الغموم، وهو البلسم الشافي، والدواء الكافي.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
الموقف الأول :
كنت قبل ملازمة للاستغفار بدون عدد ، وأنا ماشية جالسة ، مضطجعة ، أثناء تصفح الانترنت ، اذا وجدت أدنى فرصة استغفرت .. وهكذا ..
وكنت أتمنى أصل للشيخ يوسف المطلق معبر الرؤى ، وأنا أسمع عنه من وأنا منذ صغري ، لكن سبحان الله لم يتيسر لي أن أتصل به منذ ذلك الوقت إلى ما قبل تجربتي مع الاستغفار .. وذات يوم وأنا في الجامعة يوم أربعاء كانت عندنا المحاضرتين الأولى والثانية فراغ لتغيب استاذة الفقه ، فجلست المحاضرة الأولى في قاعتنا أذاكر ، وعندما بدأت المحاضرة الثانية تذكرت أن طالبات المستوى الثامن عندهم اليوم ( الأربعاء ) تطبيق ( يذهبون للتدريس في المدارس ) والعجيب أني كنت معهم أصلا ولكني اعتذرت الفصل الذي قبله !!! فقلت في نفسي سأذهب إلى قاعتهم لأنها أهدى ، وخالية من الطالبات .. فذهبت إلى هناك ، وجلست أذاكر ..
وفجأة دخلت علي طالبة وسألتني : مستوى ثامن ؟
قلتها لها : لا أنا مستوى سابع ، ومستوى ثامن عندهم تطبيق وهذا أول يوم يذهبون فيه !!
قالت : هل تعرفين منهم أحد ؟
قلت لها : كلهم اعرفهم لأني كنت معهم حيث درست معهم ستة مستويات !!
فقالت لي : هل بإمكانك إعطائي رقم واحدة منهم لإحدى الطالبات المنتسبات ، تريد أن تتواصل معهم لتأخذ مذكراتهم !
فقلت لها : من الصعب أن أعطيك قبل الاستئذان من صاحبة الرقم
. فردت : ولكن هذه الطالبة ثقة إن شاء الله ، إنها زوجة الشيخ يوسف المطلق الثانية !!! فانبهرت لحظتها ، وتوقفت برهة ، فاستغربت البنت ، فقطعت استغرابها بقولي : زوجة الشيخ يوسف المطلق معبر الرؤى ؟؟؟؟ قالت : نعم ، وأنا ابنته !!!!!!!!!
قلت سبحاااااااااااان ساقكم إلي الآن بعد هذه السنين !!!
فزاد استغراب البنت ، فسألتها عن والدها ، وقد كان مريضا ( أصيب بجلطة وسافر للعلاج في الخارج ) .. فطمأنتني عنه وأنه بخير ، وتم لها ما أرادت ، وقالت لي : أنا تحت أمرك في أي رؤيا تريدين تعبيرها .. وأنا في مستوى كذا وكذا ، متى ما كانت لديك رؤيا مري علي واعطيني إياها فسبحان الله ..
الموقف الثاني :
ذهبت رمضان الماضي للعمرة .. وأخذت معي مبلغ من المال لأتصدق به على المحتاجين الذين نشاهدهم في الحرم ، وهذا أمر تعودت عليه عند ذهابي لأخذ عمرة ، ولكن الجديد في الأمر وأظنه والله أعلم بسبب الاستغفار ، حيث كنت في ذهابي ملازمة للاستغفار كثيرا ..
أدينا العمرة صباحا .. ثم غادرنا الحرم ، وفي العصر ذهبنا للافطار وأداء صلاة المغرب والعشاء بالاضافة إلى التراويح ، المهم أنني أثناء سيري لم أرى في طريقي أي محتاج طفلا أو امرأة أو رجلا - واستأت ، ثم قلت في الأمر خيرة إن شاء الله - صلينا المغرب في التوسعة لشدة الزحام ، وبعد الصلاة والافطار جلسنا ننتظر أن تخف الزحمة لنتمكن من الدخول إلى داخل المسجد ، وفي أثناء جلوسنا إذ بامرأة بجوارنا تتحدث باللهجة العراقية ، ففرحت كثيرا ، وسلمت عليّ ثم ابرزت بطاقتها لنا ، ولهجتها وشكلها كانا كافيين للدلالة على أنها عراقية ، وأخبرتني أنهم أتوا لأداء العمرة ، المهم أنني أعطيتها ما تيسر لي وكنت فرحة بلقاء أخت عراقية - أسأل الله تعالى أن يفرج عنهم وينصرهم - وبعد دقائق إذ بطفلة صغيرة ربما في التاسعة من عمرها ، أتت وجلست ترينا نقابات تبيعها ، فسألتها من أين أنتِ ؟ فقالت : من أفغانستان !! فأحبببتها كثيرا ، وأعطيتها بعض المال ، وقلت لها : هذا لك ، ولا أريد منك نقابا ، ففرحت كثيرا وتبسّمت..
الموقف الثالث :
كنت قبل أحداث 11/ سبتمبر أتمنى أن يتقدم لي طالب علم - والحمد لله انه لم يحصل ذلك - وبعد أحداث سبتمبر حين رأيت الحملة التي كان يقوم بها كثير من طلبة العلم على المجاهدين غيرت رأيي وأصبح همي أن أتزوج مجاهد في سبيل الله .. وكنت أدعو الله تعالى أن يرزقني الزوج الصالح المصلح .. واستمريت في الدعاء قرابة 4 سنوات ولم يتحقق حلمي ، وبعد أن سمعت عن فضل الاستغفار ، أصبحت مع الدعاء أستغفر في اليوم 1500 مرة بهذه الصيغة ( أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه ) وبقية الاستغفار بهذه الصيغة ( أستغفر الله وأتوب إليه ) وبعد 6 أشهر من ملازمة الاستغفار تحقق حلمي وتقدم لي شاب فيه كل المواصفات التي أريدها ( سبق له الجهاد في إحدى الجبهات + دكتور في علوم الحديث + غير متزوج + من نفس القبيلة التي تمنيت بالرغم من أنه من دولة وأنا من دولة أخرى ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
إحدى الأخوات تقول :
اليوم بقولكم تجربة اختي المتزوجة .. زوجها حالته المادية سيئة جدا لا عمل ولا غيره حتى السيارة ما عنده .. تقول اختي : سمعت عن فضل الاستغفار فقررت اني استغفر في اليوم اقل شيء 1000 مرة وطول ما انا اشتغل واروح واجي استغفر .. ويوم من الايام فتحت برنامج في قناة المجد واذا بهم يعلنون عن سؤال الحلقة فقلت لنفسي ليه ما اشارك فيها .. واستمرت في المشاركة .. تقول واستمريت في الاستغفار وكنت ادعي ان ربي يسهل لنا سيارة حتى لو بالايجار ( ليموزين ) !! بنصبر ولا نجلس كذا .. تقول ما مر على استغفاري ودعائي شهر ونصف الا ومقدم برنامج قناة المجد يتصل على جوالنا ويقول مبارك لكم الفوز بسيارة !!!! وراح تستلموها في عيد الفطر بإذن الله تعالى !! بارك الله لهم فيها .. والله يعطيهم خيرها ويكفيهم شرها .
تقول الموقف الثاني : في نفس وقت فوزنا بالسيارة بعد استغفاري تقدم لبنتي واحد فيه مواصفات رووووووعة بارك الرحمن .. الله يتمم لهم بخير .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
الإمام أحمد والخباز
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يبيت ليلته في المسجد، ولكن منعه الحارس. حاول معه الإمام ولكن لا جدوى، فقال له الإمام: سأنام موضع قدمي، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخاً وقوراً تبدو عليه ملامح الكبر، فلما رآه خباز يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز، فأكرمه وأحسن إليه، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز، ولما سمع الإمام أحمد، الخباز يداوم على الاستغفار، عجب له.
فلما أصبحا سأله الإمام عن استغفاره في الليل، فأجابه الخباز: أنه دائم الاستغفار، فسأله الإمام أحمد: وهل وجدت لاستغفارك ثمرة؟
فقال الخباز: نعم، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت، إلا دعوة واحدة.
فقال الإمام أحمد: وما هي؟
فقال الخباز: رؤية الإمام أحمد بن حنبل.
فقال الإمام أحمد: أنا أحمد بن حنبل، والله إني جُررت إليك جراً!
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
يقول الداعية خالد السلطان عن هذا الموقف الذي مر به مع احد المستغفرين :
في ليلة من ليالي التشريق (أيام الحج وبالقرب من (البيت العتيق القيت كلمة عن الاستغفار ومعناه وفضله وأثره وكان كلامي فيه الدليل والمنطق والعقل فلما انتهيت من كلمتي القصيرة (وهي عادتي طلب احد الحاضرين الحديث معي على انفراد فقبلت الحديث معه فبدأ بسرد قصته مع الاستغفار.
بو يوسف: انا تزوجت ولله الحمد ولكن زوجتي تأخرت بالانجاب فقمت ببذل الاسباب، ما سمعت عن طبيب إلا زرته ثم سافرت بعد ذلك للخارج التمس العلاج والكل يؤكد بقوله (ما فيك إلا العافية انت وزوجتك فرجعت الكويت وكلي رجاء بالله (والله على كل شيء قدير.
قلت: اسأل الله ان يرزقك الذرية الصالحة يا بو يوسف وعليك بالدعاء خاصة انك في ايام عظيمة وفي مكان عظيم وأنت اليوم مجاور (البيت العتيق.
بو يوسف: آمين لكن بعد ما خلصت قصتي.
قلت: كمل يا بو يوسف كلي اذن صاغية.
بو يوسف: في يوم من الايام وأنا استمع لإذاعة القرآن الكريم (السعودية سمعت من يقرأ الآية التي ذكرتها يا شيخ في كلمتك من سورة نوح (فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا.
فشرح الشيخ الآية وبين ان الاستغفار طريق لجلب الاطفال فعلقت الكلمات في بالي فلما رجعت للمنزل قلت لزوجتي ما سمعت وعزمنا على اخذ العلاج (الاستغفار ليلا ونهارا سرا وعلانية (تدري يا شيخ ما حصل؟!!).
زوجتي حملت بنفس الشهر الذي استغفرنا فيه وجاء (يوسف والحمد لله.
قلت: ما شاء الله صدق الله وهو خير الصادقين (والله لا يخلف الميعاد وقال تعالى: (ومن أصدق من الله قيلا (ومن اصدق من الله حديثا.
بو يوسف: شيخ إلى الان لم تنته قصتي بعد.
قلت: خلاص جاك الولد (شنو بعد.
بو يوسف: لما انتهت زوجتي من النفاس قلت لها: استغفري يا ام يوسف للثاني فاستغفرنا مثل الأول فحملت بنفس الشهر وجاء الثاني بحمد الله ولما انتهت من نفاسها الثاني قلت استغفري يا أم يوسف نبي ثالث فاستغفرنا فجاء الثالث ولله الحمد فلما انتهت زوجتي من نفاسها قالت يا بو يوسف وقف عن الاستغفار (بنية الاولاد شوي حتى يكبر الأولاد وبعدها نرجع نستغفر للرابع بإذن الله.
قلت: الله يبارك لك بما رزقك ويجعل ذريتك قرة عين خاصة أنك رأيت آية من آيات الله فيك وفي زوجتك وفي ذريتك.
بو يوسف: آمين الله يستجيب دعاك لكن يا شيخ ما خلصت بعد من قصتي.
قلت: ما انتهت الاحداث بعد! اكمل يا ابا يوسف.
بو يوسف: بعدما كبر الاولاد قليلا قلت لأم يوسف عندنا ثلاثة اولاد ونرجو من الله ان يرزقنا (بنت حلوة استغفري يا ام يوسف وأنت ترجين بنتا.. فسكت بويوسف.
قلت: الله يرزقك البنت كما رزقك الأولاد يا أخي الكريم.
بو يوسف: ابشرك يا شيخ أنا اليوم جئت الحج وزوجتي في النفاس مع بنتها الجديدة (انتهت قصة بو يوسف.
القصة السابقة فيها عدة أمور لازم نتعرف عليها حتى تكتمل المعاني:
(1) بان معك الاستغفار وفضله وآثره.
(2) الاستغفار يؤثر على حسب نية المستغفر اي لأي شيء تستغفر لطلب مال.. ولد. نجاح.. توبة.. فعلى نية المستغفر يكون الأثر بإذن الله.
(3) يحتاج الاستغفار لنية صادقة ومخلصة لله وأن تدرك معناه وأن تفهم المراد منه فالنية لها اثرها في حياتك كلها.
(4) الله لا يخلف الميعاد وإذا تخلف الاثر فاعلم ان هناك امرا تسبب به.
(5) الاستغفار كالدعاء اما يأتيك ما طلبت وإما يأتيك غير طلبك واما يصرف عنك سوءاً بسبب استغفارك او ان يدخر الله لك ما استغفرت ليوم القيامة فيجازيك جزاء الضعف عنده جل في علاه
إخواني ، أخواتي الكرام
كلنا يعلم الآيات ولأحدايث الدالة على فضل الاستغفار .. ولكن قليل منا جرب ذلك ، ووجد أثره في حياته ..
وفي هذا الموضوع نريد أن نجمع أكبر قدر ممكن من المواقف التي حصلت بسبب الاستغفار ، من حصول رزق أو تفرج هم أو تحقيق أمنية أو غير ذلك ، لتكون حافزا لنا على ملازمة الاستغفار .. لنسعد في الدنيا والآخرة ..
وسأكون أول من يبدأ في ذكر ما حصل لي ، ثم سأنقل بين فترة وأخرى ما تقع عليه عيني من مواقف سواء على الشبكة أو من محيطي الاجتماعي .
وقبل أن أبدأ أسوق آية وحديث دلا على فضل الاستغفار :
قال تعالى " فقلتوا اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراًيُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراًوَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍوَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً "
قال صلى الله عليه وسلم : ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم رجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب
هل تريد راحة البال. وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب والمتاع الحسن ؟
عليك بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً} [هود: 3].
هل تريد قوة الجسم وصحة البدن والسلامة من العاهات والآفات والأمراض والاوصاب ؟
عليك بالاستغفار:{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} [هود: 52].
هل تريد دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن ؟
عليكم بالاستغفار: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [لأنفال:33].
هل تريد الغيث المدرار والذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع ؟
عليكم بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [نوح :10ـ12].
هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟
عليكم بالاستغفار: {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 58].
الاستغفار هو دواؤك الناجح وعلاجك الناجح من الذنوب والخطايا، لذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستغفار دائماً وأبداً بقوله: (يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني استغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة.
والله يرضى عن المستغفر الصادق لأنه يغترف بذنبه ويستقبل ربه فكأنه يقول: يارب أخطأت وأسأت وأذنبت وقصرت في حقك، وتعديت حقوقك، وظلمت نفسي وغلبني شيطاني، وقهرني هواي وغرتني نفسي الأمارة بالسوء، واعتمت على سعت حلمك وكريم عفوك، وعظيم جودك وكبير رحمتك.
فالأن جئت تائباً نادماً مستغفراً، فاصفح عني، وأعف عني، وسامحني، وأقل عثرتي، وأقل زلتي، وأمح خطيئتي، فليس لي رب غيرك، ولا إله سواك.
يـارب إن عظمت ذنوبي كثرة ***** فلقد عـلمت بأن عفوك أعظم
إن كـان لا يرجوك إلا مـحسن ***** فبمن يـلوذ ويستجير المجرم
مــالي إليك وسيلــة إلا الرضا ***** وجميل عــفوك ثم أني مسلم
في الحديث : ( من لــزم الاستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ).
ومن اللطائف كان بعض المعاصرين عقيماً لا يولد له وقد عجز الأطباء عن علاجه وبارت الأدوية فيه فسأل أحد العلماء فقال: عليكم بكثرة الاستغفار صباح مساء فإن الله قال عن المستغفرين {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ}[نوح :12]. فأكثر هذا الرجل من الاستغفار وداوم عليهن فرزقه الله الذرية الصالحة.
فيا من مزقه القلق، وأضناه الهم، وعذبه الحزن، عليك بالاستغفار فإنه يقشع سحب الهموم ويزيل غيوم الغموم، وهو البلسم الشافي، والدواء الكافي.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
الموقف الأول :
كنت قبل ملازمة للاستغفار بدون عدد ، وأنا ماشية جالسة ، مضطجعة ، أثناء تصفح الانترنت ، اذا وجدت أدنى فرصة استغفرت .. وهكذا ..
وكنت أتمنى أصل للشيخ يوسف المطلق معبر الرؤى ، وأنا أسمع عنه من وأنا منذ صغري ، لكن سبحان الله لم يتيسر لي أن أتصل به منذ ذلك الوقت إلى ما قبل تجربتي مع الاستغفار .. وذات يوم وأنا في الجامعة يوم أربعاء كانت عندنا المحاضرتين الأولى والثانية فراغ لتغيب استاذة الفقه ، فجلست المحاضرة الأولى في قاعتنا أذاكر ، وعندما بدأت المحاضرة الثانية تذكرت أن طالبات المستوى الثامن عندهم اليوم ( الأربعاء ) تطبيق ( يذهبون للتدريس في المدارس ) والعجيب أني كنت معهم أصلا ولكني اعتذرت الفصل الذي قبله !!! فقلت في نفسي سأذهب إلى قاعتهم لأنها أهدى ، وخالية من الطالبات .. فذهبت إلى هناك ، وجلست أذاكر ..
وفجأة دخلت علي طالبة وسألتني : مستوى ثامن ؟
قلتها لها : لا أنا مستوى سابع ، ومستوى ثامن عندهم تطبيق وهذا أول يوم يذهبون فيه !!
قالت : هل تعرفين منهم أحد ؟
قلت لها : كلهم اعرفهم لأني كنت معهم حيث درست معهم ستة مستويات !!
فقالت لي : هل بإمكانك إعطائي رقم واحدة منهم لإحدى الطالبات المنتسبات ، تريد أن تتواصل معهم لتأخذ مذكراتهم !
فقلت لها : من الصعب أن أعطيك قبل الاستئذان من صاحبة الرقم
. فردت : ولكن هذه الطالبة ثقة إن شاء الله ، إنها زوجة الشيخ يوسف المطلق الثانية !!! فانبهرت لحظتها ، وتوقفت برهة ، فاستغربت البنت ، فقطعت استغرابها بقولي : زوجة الشيخ يوسف المطلق معبر الرؤى ؟؟؟؟ قالت : نعم ، وأنا ابنته !!!!!!!!!
قلت سبحاااااااااااان ساقكم إلي الآن بعد هذه السنين !!!
فزاد استغراب البنت ، فسألتها عن والدها ، وقد كان مريضا ( أصيب بجلطة وسافر للعلاج في الخارج ) .. فطمأنتني عنه وأنه بخير ، وتم لها ما أرادت ، وقالت لي : أنا تحت أمرك في أي رؤيا تريدين تعبيرها .. وأنا في مستوى كذا وكذا ، متى ما كانت لديك رؤيا مري علي واعطيني إياها فسبحان الله ..
الموقف الثاني :
ذهبت رمضان الماضي للعمرة .. وأخذت معي مبلغ من المال لأتصدق به على المحتاجين الذين نشاهدهم في الحرم ، وهذا أمر تعودت عليه عند ذهابي لأخذ عمرة ، ولكن الجديد في الأمر وأظنه والله أعلم بسبب الاستغفار ، حيث كنت في ذهابي ملازمة للاستغفار كثيرا ..
أدينا العمرة صباحا .. ثم غادرنا الحرم ، وفي العصر ذهبنا للافطار وأداء صلاة المغرب والعشاء بالاضافة إلى التراويح ، المهم أنني أثناء سيري لم أرى في طريقي أي محتاج طفلا أو امرأة أو رجلا - واستأت ، ثم قلت في الأمر خيرة إن شاء الله - صلينا المغرب في التوسعة لشدة الزحام ، وبعد الصلاة والافطار جلسنا ننتظر أن تخف الزحمة لنتمكن من الدخول إلى داخل المسجد ، وفي أثناء جلوسنا إذ بامرأة بجوارنا تتحدث باللهجة العراقية ، ففرحت كثيرا ، وسلمت عليّ ثم ابرزت بطاقتها لنا ، ولهجتها وشكلها كانا كافيين للدلالة على أنها عراقية ، وأخبرتني أنهم أتوا لأداء العمرة ، المهم أنني أعطيتها ما تيسر لي وكنت فرحة بلقاء أخت عراقية - أسأل الله تعالى أن يفرج عنهم وينصرهم - وبعد دقائق إذ بطفلة صغيرة ربما في التاسعة من عمرها ، أتت وجلست ترينا نقابات تبيعها ، فسألتها من أين أنتِ ؟ فقالت : من أفغانستان !! فأحبببتها كثيرا ، وأعطيتها بعض المال ، وقلت لها : هذا لك ، ولا أريد منك نقابا ، ففرحت كثيرا وتبسّمت..
الموقف الثالث :
كنت قبل أحداث 11/ سبتمبر أتمنى أن يتقدم لي طالب علم - والحمد لله انه لم يحصل ذلك - وبعد أحداث سبتمبر حين رأيت الحملة التي كان يقوم بها كثير من طلبة العلم على المجاهدين غيرت رأيي وأصبح همي أن أتزوج مجاهد في سبيل الله .. وكنت أدعو الله تعالى أن يرزقني الزوج الصالح المصلح .. واستمريت في الدعاء قرابة 4 سنوات ولم يتحقق حلمي ، وبعد أن سمعت عن فضل الاستغفار ، أصبحت مع الدعاء أستغفر في اليوم 1500 مرة بهذه الصيغة ( أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه ) وبقية الاستغفار بهذه الصيغة ( أستغفر الله وأتوب إليه ) وبعد 6 أشهر من ملازمة الاستغفار تحقق حلمي وتقدم لي شاب فيه كل المواصفات التي أريدها ( سبق له الجهاد في إحدى الجبهات + دكتور في علوم الحديث + غير متزوج + من نفس القبيلة التي تمنيت بالرغم من أنه من دولة وأنا من دولة أخرى ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
إحدى الأخوات تقول :
اليوم بقولكم تجربة اختي المتزوجة .. زوجها حالته المادية سيئة جدا لا عمل ولا غيره حتى السيارة ما عنده .. تقول اختي : سمعت عن فضل الاستغفار فقررت اني استغفر في اليوم اقل شيء 1000 مرة وطول ما انا اشتغل واروح واجي استغفر .. ويوم من الايام فتحت برنامج في قناة المجد واذا بهم يعلنون عن سؤال الحلقة فقلت لنفسي ليه ما اشارك فيها .. واستمرت في المشاركة .. تقول واستمريت في الاستغفار وكنت ادعي ان ربي يسهل لنا سيارة حتى لو بالايجار ( ليموزين ) !! بنصبر ولا نجلس كذا .. تقول ما مر على استغفاري ودعائي شهر ونصف الا ومقدم برنامج قناة المجد يتصل على جوالنا ويقول مبارك لكم الفوز بسيارة !!!! وراح تستلموها في عيد الفطر بإذن الله تعالى !! بارك الله لهم فيها .. والله يعطيهم خيرها ويكفيهم شرها .
تقول الموقف الثاني : في نفس وقت فوزنا بالسيارة بعد استغفاري تقدم لبنتي واحد فيه مواصفات رووووووعة بارك الرحمن .. الله يتمم لهم بخير .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
الإمام أحمد والخباز
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يبيت ليلته في المسجد، ولكن منعه الحارس. حاول معه الإمام ولكن لا جدوى، فقال له الإمام: سأنام موضع قدمي، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخاً وقوراً تبدو عليه ملامح الكبر، فلما رآه خباز يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز، فأكرمه وأحسن إليه، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز، ولما سمع الإمام أحمد، الخباز يداوم على الاستغفار، عجب له.
فلما أصبحا سأله الإمام عن استغفاره في الليل، فأجابه الخباز: أنه دائم الاستغفار، فسأله الإمام أحمد: وهل وجدت لاستغفارك ثمرة؟
فقال الخباز: نعم، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت، إلا دعوة واحدة.
فقال الإمام أحمد: وما هي؟
فقال الخباز: رؤية الإمام أحمد بن حنبل.
فقال الإمام أحمد: أنا أحمد بن حنبل، والله إني جُررت إليك جراً!
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
يقول الداعية خالد السلطان عن هذا الموقف الذي مر به مع احد المستغفرين :
في ليلة من ليالي التشريق (أيام الحج وبالقرب من (البيت العتيق القيت كلمة عن الاستغفار ومعناه وفضله وأثره وكان كلامي فيه الدليل والمنطق والعقل فلما انتهيت من كلمتي القصيرة (وهي عادتي طلب احد الحاضرين الحديث معي على انفراد فقبلت الحديث معه فبدأ بسرد قصته مع الاستغفار.
بو يوسف: انا تزوجت ولله الحمد ولكن زوجتي تأخرت بالانجاب فقمت ببذل الاسباب، ما سمعت عن طبيب إلا زرته ثم سافرت بعد ذلك للخارج التمس العلاج والكل يؤكد بقوله (ما فيك إلا العافية انت وزوجتك فرجعت الكويت وكلي رجاء بالله (والله على كل شيء قدير.
قلت: اسأل الله ان يرزقك الذرية الصالحة يا بو يوسف وعليك بالدعاء خاصة انك في ايام عظيمة وفي مكان عظيم وأنت اليوم مجاور (البيت العتيق.
بو يوسف: آمين لكن بعد ما خلصت قصتي.
قلت: كمل يا بو يوسف كلي اذن صاغية.
بو يوسف: في يوم من الايام وأنا استمع لإذاعة القرآن الكريم (السعودية سمعت من يقرأ الآية التي ذكرتها يا شيخ في كلمتك من سورة نوح (فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا.
فشرح الشيخ الآية وبين ان الاستغفار طريق لجلب الاطفال فعلقت الكلمات في بالي فلما رجعت للمنزل قلت لزوجتي ما سمعت وعزمنا على اخذ العلاج (الاستغفار ليلا ونهارا سرا وعلانية (تدري يا شيخ ما حصل؟!!).
زوجتي حملت بنفس الشهر الذي استغفرنا فيه وجاء (يوسف والحمد لله.
قلت: ما شاء الله صدق الله وهو خير الصادقين (والله لا يخلف الميعاد وقال تعالى: (ومن أصدق من الله قيلا (ومن اصدق من الله حديثا.
بو يوسف: شيخ إلى الان لم تنته قصتي بعد.
قلت: خلاص جاك الولد (شنو بعد.
بو يوسف: لما انتهت زوجتي من النفاس قلت لها: استغفري يا ام يوسف للثاني فاستغفرنا مثل الأول فحملت بنفس الشهر وجاء الثاني بحمد الله ولما انتهت من نفاسها الثاني قلت استغفري يا أم يوسف نبي ثالث فاستغفرنا فجاء الثالث ولله الحمد فلما انتهت زوجتي من نفاسها قالت يا بو يوسف وقف عن الاستغفار (بنية الاولاد شوي حتى يكبر الأولاد وبعدها نرجع نستغفر للرابع بإذن الله.
قلت: الله يبارك لك بما رزقك ويجعل ذريتك قرة عين خاصة أنك رأيت آية من آيات الله فيك وفي زوجتك وفي ذريتك.
بو يوسف: آمين الله يستجيب دعاك لكن يا شيخ ما خلصت بعد من قصتي.
قلت: ما انتهت الاحداث بعد! اكمل يا ابا يوسف.
بو يوسف: بعدما كبر الاولاد قليلا قلت لأم يوسف عندنا ثلاثة اولاد ونرجو من الله ان يرزقنا (بنت حلوة استغفري يا ام يوسف وأنت ترجين بنتا.. فسكت بويوسف.
قلت: الله يرزقك البنت كما رزقك الأولاد يا أخي الكريم.
بو يوسف: ابشرك يا شيخ أنا اليوم جئت الحج وزوجتي في النفاس مع بنتها الجديدة (انتهت قصة بو يوسف.
القصة السابقة فيها عدة أمور لازم نتعرف عليها حتى تكتمل المعاني:
(1) بان معك الاستغفار وفضله وآثره.
(2) الاستغفار يؤثر على حسب نية المستغفر اي لأي شيء تستغفر لطلب مال.. ولد. نجاح.. توبة.. فعلى نية المستغفر يكون الأثر بإذن الله.
(3) يحتاج الاستغفار لنية صادقة ومخلصة لله وأن تدرك معناه وأن تفهم المراد منه فالنية لها اثرها في حياتك كلها.
(4) الله لا يخلف الميعاد وإذا تخلف الاثر فاعلم ان هناك امرا تسبب به.
(5) الاستغفار كالدعاء اما يأتيك ما طلبت وإما يأتيك غير طلبك واما يصرف عنك سوءاً بسبب استغفارك او ان يدخر الله لك ما استغفرت ليوم القيامة فيجازيك جزاء الضعف عنده جل في علاه