*****نور الاسلام*****

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    من روائع القصص

    dal3
    dal3
    عضو جديد
    عضو جديد


    انثى عدد الرسائل : 24
    العمر : 38
    البلد : المغرب
    تاريخ التسجيل : 29/10/2007

    من روائع القصص Empty من روائع القصص

    مُساهمة من طرف dal3 الإثنين 19 نوفمبر 2007 - 20:06

    تحكي كتب السير أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج للتجارة في الجاهلية مع قافلة الى الشام
    وأثناء جلوسه في السوق مع أصحابه أتاهم راهب من رهبان النصارى..... ثم تفرس في وجوه القوم
    ثم مد يده الى عمر ... وقال له أنت قم
    قبض عمر يده وانتزعها من يد الراهب وابى أن يسير معه ... لكن الراهب أدخل يده في ثوب عمر وقال اما تأتي معي أو أصرخ في الناس فيقتلوك هنا..... وقال الناس . اذهب معه فلن يدعك حتى تمضي معه
    مضى عمر والراهب قابض على تلابيبه حتى أدخله الدير
    ثم أعطاه فأسا وأدوات الحفر وقال له أحفر هنا وأخبره بعمق وطول الحفرة..... لكن عمر من سادات العرب يستخدمه هذا العلج... لايكون هذا الأمر
    خرج الراهب من عند عمر وتركه خلفه.... جلس عمر يتأمل الموقف ..حتى قا قائم الظهيرة... دخل عليه الراهب
    وغضب غضبا شديدا ... عمر لم يحفر الحفرة...جمع الراهب يديه بعضها مع بعض ثم قال وانك لقاعد كماتركتك الصباح ثم ضرب عمر بكلتي يديه على رأسه ....عمر الشجاع ... عمر القوي.... لم يتحمل الوضع فرفع الفأس ثم أهوى بها على رأس الراهب فهوى الراهب صريعا وخرج عمر ... يركض فزعا خائفا يترقب
    خرج من المدينة ...وسار ميمما شطر الحجاز ..وفي طريقه مر على صومعة راهب ... يحتاج أن يشرب... يحتاج أن يأكل ... ضرب باب الصومعة... أخرج الراهب بداخل هذه الصومعة رأسه وسأل .. ماشأنك ياهذا؟
    قال عمر .. اني كنت مع رفقة سفر فأضللتهم وأحتاج الى ما اتبلغ به
    قال الراهب والله انك لتنظر بعيني خائف لكن ادخل
    دخل عمر وأعطاه الراهب ما يحتاج من الطعام والشراب ... ولما أراد الانصراف
    قال الراهب... لاوالله لاتخرج من هذه الصومعة حتى تكتب لي كتاب أمان
    قال عمر ... أمان من ماذا
    قال الراهب .... أمان اذا ملكت الممالك ومررت بصومعتي هذه الا تهدمها..
    قال عمر في نفسه .. ما هذا؟ أنا طريد في هذه الفلاة أخاف على نفسي القتل وهذا يقول اذا ملكت وملكت
    ولكي يخرج عمر من هذه المشكلة ... كتب له كتاب أمان على صومعته..........
    مرت الأيام ... وبعث الله رسول الهدى صلى الله عليه وسلم بالرسالة الخاتمة ... واستجاب من استجاب للدين الحنيف وكان من أمرعمر ما كان في بداية الدعوة ثم قصة هدايته الى الله وانتقال الثلة المؤمنة من مكة الى المدينة في قصص الهجرة المشهورة المشوقة
    مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي وكانت الخلافة في أبي بكر
    مات أبو بكر رضي الله عنه وآلت الخلافة الى عمر ... وتوالت الفتوحات في بلاد الشام على أيدي أساد الله الفاتحين
    وفي بيت المقدس يأبى البطاركة تسليم مفاتيح بيت المقدس الا الى خليفة المسلمين ويرسل القواد الى عمر ليحضر لفلسطين لاستلام مفاتيح بيت المقدس ..
    خرج عمر ...وغلامه والبغلة التي كانا يركبانها..... كان عمر يقراء سورة ( يس) والقرآن الحكيم حتى ينتهي منها ثم ينزل من على ظهر البغلة ليركب غلامه ويقراء السورة.. فاذا فرغ نزل وقراء عمر والغلام السورة والدابة تسير فارغة من الحمل ( رضي الله عنك ياعمر عدل حتى مع الدابة العجماء)
    وفي الطريق مر على صومعة الراهب الذي استكتبه الأمان واذا بالراهب يخرج الى عمر ويرفع اليه الورقة ويقول هذه ورقتك ياعمر.....
    جلس عمر على الأرض يبكي ... وهو يسترجع الذكريات من ذلك اليوم الذي كان الى بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم الى معاداته له ثم هدايته ثم جهاده مع الحبيب ومع خليفته ثم ما آل اليه الأمر الى هذا اليوم وقد أصبح خليفةالمسلمين
    نعم كان هناك دلائل للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في كتب السابقين لكنهم كما قال الله تعالى( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا)
    استشار عمر المسلمين في أمر هذا الأمان الذي كتبه في الجاهلية .... فأشار عليه الناس بالوفاء بهذا الأمان
    فوفى به لصاحب الصومعة...




    اللهم مالك الملك رب كل شيء ومليكه ياحبيب قلبي احشرني مع أصحاب نبيك صلى الله عليه وسلم وهبني لأحدهم في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم وجميع اخواني المسلمين والمسلمات ... يارب

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 7:22