*****نور الاسلام*****

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

  • قسم طلاب العلم
    • تـــــــــــــــــــاريخ السبـــــــــــحة ( المسبحـــة )

      ابا الليت
      ابا الليت
      عضو فعال
      عضو فعال


      ذكر عدد الرسائل : 150
      العمر : 38
      البلد : ارض الله
      الوظيفة : informatique
      المزاج : ca va
      تاريخ التسجيل : 09/09/2007

      تـــــــــــــــــــاريخ السبـــــــــــحة ( المسبحـــة ) Empty تـــــــــــــــــــاريخ السبـــــــــــحة ( المسبحـــة )

      مُساهمة من طرف ابا الليت الأحد 18 نوفمبر 2007 - 18:43

      تـــــــــــــــــــاريخ السبـــــــــــحة ( المسبحـــة ) + حكمها ( فتاوى لأهل العلم)
      تـــــــــــــــــــاريخ السبـــــــــــحة ( المسبحـــة ) + حكمها ( فتاوى لأهل العلم)


      تــاريــخ الــسـبـحـة ( الـمـسـبـحـة ) !

      قـال الـفـيـروزآبــادي فـي الـقــامــوس الـمـحـيــط " ( ص 285 – طبع الرسالة ) :
      (( والسبحة : خرزات للتسبيح تعد )) .
      وتعقبه المرتضى الزبيدي في " تاج العروس " ( 2 / 157 ) بما نصه :
      (( وهي كلمة مولدة – قاله الأزهري – وقال الفارابي ، وتبعه الجوهري :
      (( السبحة : التي يسبح بها )) .
      وقال شيخنا : إنها ليست من اللغة في شيء ، ولا تعرفها العرب ، وإنما حدثت في الصدر الأول ؛
      إعانة على الذكر ، وتذكيرا وتنشيطا )) .
      وقال ابن منظور في " لسان العرب " ( س ب ح ) :
      (( والسبحة : الخرزات التي يعد المسبح بها تسبيحه ، وهي كلمة مولدة )) .
      قلت : ( علي الحلبي ) : وهكذا تتابع اللغويون على عد لفظ السبحة (( مولدا )) وأنها (( ليست من
      اللغة في شيء )) وكذا هي (( حدثت )) بعد أن لم تكن !! . صـــ( 12)ــــ
      صـ( 89 )ــ : (( نقل الشيخ محمد أديب تقي الدين الحصني في " منتخبات التواريخ لدمشق " ( 2 /
      779 ) عن الشيخ العلامة محمد سعيد الباني قوله (( فقد دلت هذه النصوص ؛ على أن إطلاق
      السبحة على الآلة المنظومة من الخرز غير معهود في لسان العرب ، لكونها غير معروفة في عهدهم
      ، وإن تعارف المسلمون منذ القديم والحديث التسبيح بها ، وسماها المحدثون مسبحة ، كما أنه لم
      يؤثر عنه – صلى الله عليه وسلم – أو عن الخلفاء الراشدين التسبيح بها )) .
      وقال السيد رشيد رضا في " فتاويه " ( 3 / 435 ) بعد ذكره كلام أهل اللغة : (( ويدخل في هذا
      النفي : أنها لم ترد في كلام أحد ممن يحتج بعربيته بعد الإسلام )) .
      وجاء في " الموسوعة العربية الميسرة " ( 1 / 958 ) لـمحمد شفيق غربال ما نصه : (( سبحة ،
      مسبحة : أداة معروفة منذ عصور ما قبل التاريخ ، استعملت زينة وتعويذة ، وتميمة ، وفي الآثار
      الفينيقية ما يشير إلى أنها استعملت في المقايضة .
      صنعت المسابح من مواد مختلفة : كالقواقع ، والطين ، والبذور ، والمعادن ، والعاج ، والزجاج ،
      والأحجار الثمينة ، وتخصصت بلدان معينة في صنعها : فعرفت : البندقية بمسابح الزجاج الملون .
      وأوربا الوسطى : بمسابح الكهرمان الأسود .
      ومصر : بمسابح الخزف .
      والصين : بمسابح العاج المنقوش .
      واعـتـُقـد أن العنبر ، والمرجان ، والجمشت ، واليشب ، أكثر المواد جلبا للسلامة لحاملها .
      ازدهرت صناعة المسابح في أوربا على اعتبار أنها وسيلة رابحة في التبادل مع الشعوب البدائية .
      تستخدم السبحة الآن كل طبقات المسلمين ، عدا الوهابيين !!! الذين يعتبرونها بدعة .
      أكثر الأنواع شيوعا المسبحة المؤلفة من ( 99 ) حبة ، بيد أن المسبحة أداة ( مستحدثة لا أصل لها في الإسلام ) بل عرفها المسلمون عن طريق المتصوفة )).
      (( ويقول البحاثة ( جولد زيهر ) المستشرق الألماني – كما في " مجلة الهلال " الغراء - : إن السبحة لم تنتشر في الجزيرة إلا في القرن الثالث الهجري ، ولعلها جاءت إليها عن طريق مصر )) .
      وجاء في " دائرة المعارف الإسلامية " ( 11 / 233 ) : (( ... وثمة شواهد على أنها استعملت أول
      ما استعملت في أوساط الصوفية ، وبَـيـْنَ الطبقات الدنيا للمجتمع ، وقد ارتفعت أصوات باستنكارها
      في تاريخ متأخر يرجع إلى القرن الخامس عشر الميلادي ، ومن ثم كتب السيوطي رسالة في بيان
      فضلها .... )) .
      ثم قالوا : (( وقد ذكرت المسابح – جمع مسبحة – في عهد متقدم يرجع إلى سنة 800م ويذهب ( جولد زيهر ) أن من الثابت أن السبحة انتقلت من الهند إلى غرب آسية )) .
      وقال العلماء المسلمون المعلقون على " دائرة المعارف " : (( هذه الأداة المستحدثة التي يعد عليها
      عند الذكر والدعاء – مثلا – لا أصل لها في الإسلام ، بل دخلت على المسلمين – كما قال كاتب المقال
      بحق – من الصوفية ، والطبقات الدنيا الجاهلة ، وأما عد الدعوات أو الأذكار على الأصابع أو
      نحوها ، فهو عمل طبيعي ، إذ يريد الداعي أو الذاكر أن يقرأ عددا معينا مما هو بصدده ، وإلا فماذا
      يفعل ؟ )) .
      وقال السيد رشيد رضا : (( كنا نرى هذه السبح في أيدي القسيسين من النصارى والرهبان ،
      والراهبات ، ونسمع أنها مأخوذة عن البراهمة ، ولما زرت الهند في هذه السنة ( 1912 ) رأيت
      فيها بعض الصوفية من البراهمة والمسلمين ، ورأيتهم يحملون السبح ، ويعلقونها في رقابهم ،
      والظاهر أن المسلمين أخذوها أولا عن النصارى لا عن البراهمة ، لأنهم ما عرفوا البراهمة – فيما
      يظهر لنا – إلا بعد فتحهم الهند .
      وأما النصارى فكانوا في مهد الإسلام عند ظهوره ( جزيرة العرب ) وفي البلاد المجاورة له كالشام
      ومصر ، فلا بد أن يكونوا قد أخذوا السبحة عنهم فيما أخذوه من اللباس والعادات .
      والأمر في السبحة ينبغي أن يكون أشد من أخذ غيرها عنهم ، لأنها تدخل في العبادة ، وتعد شعارا ؛
      كما ذكر السائل ، ولكنها صارت معتادة ، وجماهير الناس يخضعون للعادة مالا يخضعون للحق )) .
      قال محمد سعيد الباني : (( وقد ثبت لدى نوابغ علماء الشريعة الإسلامية منذ العصور السالفة حتى
      يومنا هذا أن جميع البدع المنتشرة بين المسلمين قد تسربت إليهم من الأعاجم الذين التحقوا الإسلام
      ولم يتبطنوه ، ثم انطلت – فيما بعد – على المسلمين قلبا وقالبا ، عربا كانوا أم عجما .
      ومن أقــبلة ذلك استخارة السبحة التي يستعملها جهالنا ، فإنها مقتبسة من بعض الشعوب الأعجمية ،
      فقد جاء في " مجلة الهلال " عن الآنسة كوليداي : أن المرء في بعض المدن الأعجمية إذا مرض
      تستعمل له السبحة قبل استدعاء الطبيب لمعرفة :
      هل من الضروري استدعاؤه أم لا ؟
      وهل ينجح دواؤه ؟
      وأي طبيب يدعى ؟
      ويدعونها الاستخارة .
      وروى المستر جاردنرآن : أن أهل مدينة " رأس الرجاء الصالح " يضعون السبحة في أعناقهم
      للوقاية من الأمراض ، ويستعملونها بطرق مختلفة لمعرفة البخت ( الحظ والنصيب ) .
      وفي بعض البلاد يستعملونها للوقاية من الحسد والأخطار ، ويغسلونها – بعض الأحيان – بالماء ،
      ويشربون غـسـالتها !! على أنها دواء ، ونحو ذلك من البدع ، والخرافات المنتشرة بين الشعوب على
      اختلاف مللهم ، ونحلهم ، ولم يأت الإسلام بها .
      أما في عهدنا : فقد اتخذ غير العباد السبحة آلة للهو ، أو التجمل ، وأخيرا انتشر بين الشبان
      والكهول استعمال السبحة الثلثية المنظومة من ثلاث وثلاثين خرزة أغلظ من خرزات سبحة المئة .
      ولا ريب أن اتخاذها للهو أخف ضررا من اتخاذها شركا لاصطياد الدنيا بالدين ، وإنما الأعمال بالنيات والله أعلم )) .
      وقال الشيخ رشيد رضا مبينا – في ضوء ما تقدم – حكم السبحة : (( فالسبحة من البدع الداخلة في
      العبادة ، فكان الظاهر أن يتشدد في تحريمها أكثر مما يتشدد بعضهم في حظر أزياء الكفار ، لا أن
      يقولوا : إن الذكر بها أفضل !!
      فإن قالوا : إنهم وجدوا لها فائدة في ضبط الذكر الكثير الذي يفرضه عليهم شيوخ الطريق !!
      نقول : يلزمهم بهذا أن يبيحوا كل ما توجد له فائدة من البدع الدينية !
      فإن قالوا :
      نفعله على أنه من طرق التربية العادية عند الصوفية ، ولا نقول : إنه من أمر الدين !
      نقول :
      يلزمهم القول بمثله في كل العبادات !! وهو الصواب ، ولكن قلما يقولون به فيما يحدث ويبجدد ،
      على أنه لا يمكن الجواب عن شيء من بدع المتصوفة بغير هذا ، وإنْ لم يسلمه لهم الفقيه في
      السبحة ونحوها ))( ). إ . هـ .



      المصدر : كتاب " إحكام المباني في نقض وصول التهاني " .
      للشيخ / علي بن حسن الحلبي الأثري .

      ابا الليت
      ابا الليت
      عضو فعال
      عضو فعال


      ذكر عدد الرسائل : 150
      العمر : 38
      البلد : ارض الله
      الوظيفة : informatique
      المزاج : ca va
      تاريخ التسجيل : 09/09/2007

      تـــــــــــــــــــاريخ السبـــــــــــحة ( المسبحـــة ) Empty رد: تـــــــــــــــــــاريخ السبـــــــــــحة ( المسبحـــة )

      مُساهمة من طرف ابا الليت الأحد 18 نوفمبر 2007 - 18:44

      رد لشيخ الألباني رحمه الله في ذلك من الشريط 33 من سلسلة فتاوى جدة

      السائل: هل التسبيح بالمسبحة يعتبر من البدع إذا أعتقد المسبح أنه ليس فيها زيادة أجر ولاثواب وهل سبق عن شيخ الإسلام ابن تيمية القول بأنها ليست بدعة ؟
      الشيخ الألباني: ثبت عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن السُبحة ليست بدعة، لكننا لانقول بقوله في هذه المسألة، وحسبنا أننا نتابعه في أكثر آراءه وإجتهاداته ، ولكننا لانوافقه في كل ماذهب إليه، لأنه ليس نبيًا معصومًا يجب علينا إتباعه في كل كبير وصغير ، ثم نحن لسنا تيمينا ولو أردنا أن ننتسب إلى رجل غير معصوم لبقي كل فرد منا على مذهبه القديم.
      أنا شخصيًا كنتُ حنفيًا لبقيت حنفيًا وزيد كان شافعيًا لبقي شافعيًا ، لأن هؤلاء الائمة مشهود لهم بالإمامة وبالعلم والصلاح والتقوى إلى آخره .فلو كنا نريد أن نظل متبعين لإمام لوحده لبقينا على ماكنا عليه متبعين في ذلك آباءنا وأجدادنا، ولكن قد هدانا الله عز وجل إلى إتباع السنة وإلى عدم إيثار شيء يخالف هذه السنة.
      ابن تيمية رحمه الله ككثير ممن يذهب إلى أن السبحة ليست بدعة إنما لاحظ شيء واحدًا وهو أنه وسيلة للعد ، وسيلة وليس غايةً ، ولكنه رحمه الله قد فاته شيء بل أشياء طالما ذكرتها ونبهت عليها في بعض مؤلفاتي أو تعليقاتي ، أول ذلك مع الإعتراف من الجميع من ابن تيمية ومن تقدمه ومن تأخر عنه أن السُبحة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما كنتُ حققته في المجلد الأول من سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة تحت حديث: ( نعم المذكر السبحة )ووسعت ذلك بيانًا في ردي على الشيخ عبدالله الحبشي ،فقد ذكرت أن السبحة لم تكن معروفة في عهد الصحابة بل لم تكن معروفةً في لغة العرب ، لأن السبحة في لغة العرب هي النافلة أما إطلاق هذا اللفظ على هذا النظام، على هذه السلسلة من الحبات المختلفة الأشكال و الألوان، فهذا إصطلاح حادث لغة ، كما أن السبحة نفسها أمر حادث ديانة ، لقد خفي على بعض الناس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ماتركت شيئًا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به وماتركت شيئًا يبعّدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه) فإذا كانت نظرت ابن تيمية وغيره إلى السبحة من زاوية أنها وسيلة للعد، تُرى ألم يأتي الرسول عليه السلام للناس ولم يسن لهم سنة للعد للأذكار التي أمر أمته أو رغب أمته على إحصائها وعلى عدها؟لاشك أنه قد جاء ذلك بطريقتين أثنتين بقوله عليه السلام وبفعله، أما قوله فقد مر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ببعض النسوة فألوى إليهن بيده للسلام وقال: ( يانساء المسلمات أذكرن الله ولاتغفلن فتنسين الرحمة وأعقدن بالأنامل فإنهن مسؤلات ومستنطقاتٌ يوم القيامة ) إذن هذا أمر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعقد الذكر وعده وأحصاه بالأنامل ، ولم يكتفي أنه بين لهم هذا الحكم الشرعي بل قرن مع البيانِ الحكمة ،ونستطيع أن نقول العلة في الأمر بعقد الذكر والتسبيح بالأنامل قال عليه السلام: (فإنهن مسؤلات ومستنطقات يوم القيامة ) يشير عليه السلام بذلك إلى قوله تعالى : (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) فهذه الأنامل تكون شاهدة على صاحبها يوم القيامة بأنها ذكرت الله وسبحت الله وو إلى آخره والناس غافلون أو معرضون عن هذه السنة ، هذا بيان رقم واحد من الرسول بالقول وبالفعل أيضًا، حيث روى أبو داوود بإسناده الصحيح عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أو عن عبدالله بن عمر بن العاص الشك مني الآن ولعل الثاني هو الأقرب إلى الصواب أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : كان يعقد التسبيح بيمينه أو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعقد التسبيح بيمينه ، فإذن إذا نظرنا إلى السبحة من جانب أنها وسيلة للعقد ولإحصاء العدد فهذا قد جاء الرسول عليه السلام بوسيلةٍ خير منها، تشهد هذه الوسيلة لصاحبها يوم القيامة شهادةً زاكية طيبة، فالإعراض عن هذه السنة التي ثبتت بقوله عليه السلام وبفعله مع بيان الحكمة بتلك الشهادةِ ،الإعراض عن هذا وهذا بأن السبحة مع الإعتراف بأنها لم تكن في عهد الرسول فهي وسيلة، نقولُ الوسائلُ كالغايات إذا كانت الوسائل وجد المقتضي للعمل بها ثم لم يعمل بها، فهل كان السلف بعد أن وجدت السبحة كانوا يضعون تسابيحهم في جيوبهم فإذا ماأنتهت الصلاة أخرجوها وجلسوا يعدون الذكر المشروع تعداده بالسبحة أم كانوا يعقدون التسبيح بأيمانهم؟ لاشك أنهم هكذا كانوا يفعلون ، والسبحة هي من بدع الصوفية وكفى ، فمع مخالفة هذه البدعة للسنة لانرى صواب قول ابن تيمية بجواز إستعمالها وكذلك من وافقه على هذا القول،فإن لنا غُنية عن إستعمالها ،بما بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الوسيلة الطيبة من العقد باليمنى قولًاوفعلا، إلى الآن نرى مظاهر هذه السبحة أنها تقليد من بعض المسلمين قديمًا لنصارى ، فالسبحة أصلها من النصارى تسربت إلى المسلمين ، النصارى أخذوها من البوذيين ، فهي بدعة قديمة من بعض أصحاب الأديان السابقة قبل الإسلام ، تسربت إلى النصارى وأبتدعوها كما أبتدعوا الرهبانية وغيرها ثم تسربت من النصارى إلى المسلمين ، فلانرى نحن جواز العقد بالسبحة لأنها معارضة للسنة الصحيحة ،بالإضافة إلى ماسبق إن السبحة تجرُ على أصحابها إنحرافات سلوكية، فنحن نجد كثير من المتظاهرين بالزهد وبالصلاح والتقوى يعلقونها على أعناقهم ، نجد بعض القراء المصريين بخاصة يلف السبحة في معصمه ويرفع يده هكذا يقرأ القرآن ، تجده يفعل هكذا مرة وهكذا مرة ويلوح بها هكذا ، أشكال وألوان مما يدخل في الرياء،وأنا أعرف بعض المشايخ في دمشق الشام كان يتظاهر بأنه ورعٌ وتقيٌ ،ومن ذلك أنه يدخل يده في جيب جُبتهِ والسبحة بيده والسبحة في يده لايظهرها بل قد أخفاها بالجبة ، فإذا مر به المار وسلّم عليه ، وإذا به يعمل هكذا عليكم السلام، طاحت السبحة في الهواء ماكان خافيًا صار ظاهرًا ، هذا ورع بارد وتكلّف أبرد ، لماذا هذا كله؟ ذلك من تسويل الشيطان لبني الإنسان و مصداق ذلك قوله عليه السلام: ( خير الهُدى هُدى محمد )، فهل كان رسول صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بالسبحة؟ إن من ضلال العامة أنهم يقولون إن الرسول عليه السلام لما مات ، خلّف كذا وكذا ومن جملة ماخلف السبحة ، هذا من ضلالهم فكل هذه المفاسد تترتب من وراء الإعراض عن السنة والتمسك بالبدعة ، بإختصار أقول إن النظر إلى السبحة كوسيلة فقط ، مع معارضة ذلك للوسيلة المشروعة وهي العقد بالأنامل ،فإنه يترتب من وراء إستعمال السبحة مفاسد سلوكية كثيرة تفسد النوايا السليمة ،ولذلك فلانرى جواز إستعمال السبحة.

      (المصــدر: الشريط 33 من سلسلة فتاوى جدة)

        الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024 - 2:28