الشيخ الخضيري: أدرِكوا هذه الفتاوى قبل أن تصل للغرب!
حوار : عبد الله بن محمد الرشيد / الرياض 6/5/1426
13/06/2005
13/06/2005
- فقه الأقلّيات جزء من الفقه الإسلامي.
- التجنّس بجنسيّة غربيّة لا يمنع الولاء للأمة الإسلاميّة.
- الهجرة للبلاد غير الإسلاميّة مقيّدة بشروط وليست مطلقة.
- الحفاظ على الهُوِيّة في الغرب والذوبان يفصل بينهما خيط رفيع
تُعدّ قضية الجاليات الإسلامية في الغرب واحدة من أكثر القضايا تعقيداً وإثارة للجدل؛ إذ يمثل الوجود الإسلامي فيه ثِقلاً بشرياً يقدَّر بحوالي (22) مليون مسلم في أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية فقط، وقد بدأت هجرة المسلمين إلى الغرب في العصر الحديث -وبشكل ملحوظ- بعد الحرب العالمية الثانية لأسباب متعددة منها: ابتغاء الرزق، وتحصيل العلم، وطلب الأمن فراراً من الاضطهاد، وغيرها من الأسباب..، بيد أن هذه الهجرة قد اتسعت وتضاعفت أعدادها، وتحوّلت من كونها هجرة عابرة إلى جالية مستقرة تبحث عن مقتضيات وجودها خاصة مع ظهور الجيل الثاني والثالث الذين حملوا الجنسيات الأوروبية والأمريكية ولغاتهم، فتعززت الحاجة إلى قيام المؤسسات التي تحتاج إليها الجماعات المسلمة حفاظاً على هُويّتها وشخصيّتها دون عزلة أو انكفاء؛ فأُنشئت المساجد للعبادة، والمدارس للتعليم، والأندية للتوجيه والترفيه، وعُقِدت المؤتمرات، وأُقيمت المخيمات، وأُلقيت الدروس والمحاضرات، وفُرِّغ الدعاة والمعلِّمون، وإزاء هذا الوجود المتعاظم للجالية الإسلامية إضافة إلى الجيل الثاني والثالث من أبناء المهاجرين الذي نشأ في بلاد الغرب، واعتناق العديد من الأوروبيين والأمريكان للدين الإسلامي، والنظر إلى العيش في الغرب على أنه بلد المواطنة؛ فقد برزت تحدّيات وإشكالات حول مرتكزات العلاقة وفقه الأقليات المسلمة في مجتمع يعيش خارج دار الإسلام، ولئن قرر فقهاؤنا أن الفتوى تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة فإن أعظم مظهر لتغيّر المكان هو اختلاف دار الإسلام عن غيرها.. فما طبيعة وجود الجاليات الإسلامية في الغرب؟ وما مدى شرعية هذا الوجود؟ وما الحقوق والواجبات المترتبة عليه؟ وما التحدّيات التي تواجه هذا الوجود؟ وما الإشكالات الفقهية الناجمة عنه؟ وكيف عالجها الفقه الإسلامي؟
في هذا الحوار مع الدكتور أحمد بن محمد الخضيري -عضو هيئة التدريس بقسم الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود، وعضو الجمعية الفقهية السعودية- نلقي الضّوء على كثير من الإشكاليات التي تعاني منها تلك الأقليات وطرائق حلها، كما نرصد الفتاوى التي تصل للغرب من الديار الإسلامية بجانب مسائل أخرى استحدثها التطوّر في الغرب، وبقي لازماً على الفقهاء أن يفتوا فيها..
ومن نحاوره في هذا الموضوع عالم له باع طويل في فقه الأقلّيات، جمع بين العلم الشرعي والمعايشة لتلك المجتمعات؛ إذ ابتعث ضيفنا للتدريس في الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل على مدى أربع سنوات مدرساً بمعهد العلوم الإسلامية والعربية في واشنطن في الفترة من (1416 – 1420) هـ، ألقى فيها الكثير من الدورات داخل الولايات الأمريكية.
فإلى الحوار...
- التجنّس بجنسيّة غربيّة لا يمنع الولاء للأمة الإسلاميّة.
- الهجرة للبلاد غير الإسلاميّة مقيّدة بشروط وليست مطلقة.
- الحفاظ على الهُوِيّة في الغرب والذوبان يفصل بينهما خيط رفيع
تُعدّ قضية الجاليات الإسلامية في الغرب واحدة من أكثر القضايا تعقيداً وإثارة للجدل؛ إذ يمثل الوجود الإسلامي فيه ثِقلاً بشرياً يقدَّر بحوالي (22) مليون مسلم في أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية فقط، وقد بدأت هجرة المسلمين إلى الغرب في العصر الحديث -وبشكل ملحوظ- بعد الحرب العالمية الثانية لأسباب متعددة منها: ابتغاء الرزق، وتحصيل العلم، وطلب الأمن فراراً من الاضطهاد، وغيرها من الأسباب..، بيد أن هذه الهجرة قد اتسعت وتضاعفت أعدادها، وتحوّلت من كونها هجرة عابرة إلى جالية مستقرة تبحث عن مقتضيات وجودها خاصة مع ظهور الجيل الثاني والثالث الذين حملوا الجنسيات الأوروبية والأمريكية ولغاتهم، فتعززت الحاجة إلى قيام المؤسسات التي تحتاج إليها الجماعات المسلمة حفاظاً على هُويّتها وشخصيّتها دون عزلة أو انكفاء؛ فأُنشئت المساجد للعبادة، والمدارس للتعليم، والأندية للتوجيه والترفيه، وعُقِدت المؤتمرات، وأُقيمت المخيمات، وأُلقيت الدروس والمحاضرات، وفُرِّغ الدعاة والمعلِّمون، وإزاء هذا الوجود المتعاظم للجالية الإسلامية إضافة إلى الجيل الثاني والثالث من أبناء المهاجرين الذي نشأ في بلاد الغرب، واعتناق العديد من الأوروبيين والأمريكان للدين الإسلامي، والنظر إلى العيش في الغرب على أنه بلد المواطنة؛ فقد برزت تحدّيات وإشكالات حول مرتكزات العلاقة وفقه الأقليات المسلمة في مجتمع يعيش خارج دار الإسلام، ولئن قرر فقهاؤنا أن الفتوى تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة فإن أعظم مظهر لتغيّر المكان هو اختلاف دار الإسلام عن غيرها.. فما طبيعة وجود الجاليات الإسلامية في الغرب؟ وما مدى شرعية هذا الوجود؟ وما الحقوق والواجبات المترتبة عليه؟ وما التحدّيات التي تواجه هذا الوجود؟ وما الإشكالات الفقهية الناجمة عنه؟ وكيف عالجها الفقه الإسلامي؟
في هذا الحوار مع الدكتور أحمد بن محمد الخضيري -عضو هيئة التدريس بقسم الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود، وعضو الجمعية الفقهية السعودية- نلقي الضّوء على كثير من الإشكاليات التي تعاني منها تلك الأقليات وطرائق حلها، كما نرصد الفتاوى التي تصل للغرب من الديار الإسلامية بجانب مسائل أخرى استحدثها التطوّر في الغرب، وبقي لازماً على الفقهاء أن يفتوا فيها..
ومن نحاوره في هذا الموضوع عالم له باع طويل في فقه الأقلّيات، جمع بين العلم الشرعي والمعايشة لتلك المجتمعات؛ إذ ابتعث ضيفنا للتدريس في الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل على مدى أربع سنوات مدرساً بمعهد العلوم الإسلامية والعربية في واشنطن في الفترة من (1416 – 1420) هـ، ألقى فيها الكثير من الدورات داخل الولايات الأمريكية.
فإلى الحوار...