بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الناس
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الميامين أما بعد:
أيها الناس: عذرًا غالبًا ما يكون الدواء مرًّا، والنصيحة قاسية، وكلمة الحق مؤلمة، وليس لنا إلا أن نقولها طاعة وامتثالاً لأمر ربنا، ورغبة في صلاح قومنا، وقد يكون أيها الناس أبرع طبيب وأخلص مداو من يشق بطن أو حتى قلب المريض ليستأصل مرضه القاتل تفانيًا في خدمته وإنقاذًا لحياته بإذن الله، فأقولها وكلي أمل أن تستجيبوا لها بعد الصبر على قراءتها وإحسان الظن بقائلها: فبكم أيها الناس حكمت أمريكا الدنيا بأسرها، وبكم أفسد بنو إسرائيل في الأرض وعلوا علوًّا كبيرًا، وبكم عم الكفر أرجاء المعمورة واحتل معظم النفوس وقاد أكثر الخلق إلى لعنة الله وغضبه، وبكم ضاع الدين وعاد غريبًا كما بدأ، وبكم ضاع حكم القرآن الكريم من الأرض، وحكم الطواغيت بجاهليتهم، وبكم حلَّ الظلم مكان العدل والإنصاف، والشر مكان الخير، والباطل مكان الحق، والجهل مكان العلم، وبكم سلب الطغاة منازل الصالحين، وصاروا علية القوم والساسة المقدمين المطاعين، وبكم ضاعت الخلافة الراشدة ليقوم مكانها الملك العضوض والحكم الجبري البغيض، وبكم وفيكم تحقق وعيد الله وعقابه، {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}[الأنفال:53]، {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}[طه:124]، {وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}[محمد:38].
أيها الناس: لا أخالكم تجهلون ذلك كله، ولو أغمضتم عنه أعينكم فقد أدركته قلوبكم، ووعته صدوركم وشهدت عليه جوارحكم، حتى بات من المعلوم بالضرورة من واقعكم وحياتكم وسلوككم، ولكن للمتجاهلين أو الضالين أقول: ألستم من استخدمكم الصهاينة والصليبيون لقيادة الناس بأمرهم؟ ألستم من استخدمكم الصهاينة والصليبيون لحكم الناس بقانونهم الجاهلي الفاسد وشرعهم؟ ألستم من استخدمكم الصهاينة والصليبيون لتعليم الناس منهاجهم الفاسدة التي أعدوها لنا لتخدم دينهم وكيانهم وتخرجنا من النور إلى الظلمات؟ ألستم من استخدمكم الصهاينة والصليبيون للترويج للديمقراطية دينهم الشركي الباطل البديل عن الإسلام والمسوي في صفة الحكم والتشريع بين المخلوق وخالقه رب الأنام ؟ ألستم من جندكم الصهاينة والصليبيون في جيوش الطواغيت الحكام العملاء وأجهزتهم الأمنية والسياسية الخادمة لمصالحهم والمعادية للإسلام والمسلمين؟ ألستم من وظفكم الصهاينة والصليبيون في مؤسساتهم المختلفة المباشرة أو غير المباشرة التي لا تعمل إلا على الإفساد في الأرض والتمكين للباطل وأهله؟ ألستم من وجهكم الصهاينة والصليبيون لاختيار أئمة الشر والكفر قادة رؤساء دول وحكومات يعيثون في الأرض فسادًا؟ .........وإن أنكرتم ذلك فمن هم الجنود في الجيوش العربية والزاعمة الإسلام التي لا تقوم إلا بخدمة المصالح الإسرائيلية الأمريكية في الأرض؟ ومن هم الموظفون في المؤسسات الطاغوتية السياسية والإعلامية والأمنية والاقتصادية والتعليمية والقضائية والتشريعية وغيرها؟ ومن هم المنتمون إلى الأحزاب العلمانية الديمقراطية؟ ومن هم المروجون المسوقون للشرك الأكبر باسم الديانة الصليبية الصهيونية الديمقراطية؟ ألستم أنتم كل أولئك؟ وما دام الأمر كذلك فهل تتصورون أنه بدونكم يكون لأمريكا والصهاينة وجود على الأرض؟ كلا والله لم يكن لهم وجود في بلاد المسلمين إلا بكم أنتم، وبكم أنتم فحسب، فهم ليسوا أقوياء لا بمال ولا بسلاح وإن كانوا يمتلكونه ويتفوقون به على غيرهم، ولذلك فهزيمتهم وإخراجهم من ديار المسلمين بل وإقامة الدين واستعادة الخلافة الراشدة ورد الأمر إلى أهله لا تكون إلا بكم، فابرءوا إلى الله تعالى من كل خضوع وانقياد لهم، ومن كل قيادة عميلة موالية لهم، ومن دينهم الديمقراطية ومن كل دين يؤيد دينهم، ومن كل قائد يروج لحكمهم ويحكم بشريعتهم، ومن كل مؤسساتهم ووظائفهم، وأعلموا علم اليقين أن هذا ليس طريق الفقر أبدًا كما يصوره لكم الشيطان الرجيم، وإنما هو طريق الغنى بل وامتلاك الدنيا بأسرها ثم الجنة في الآخرة، يقول تعالى{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[البقرة:268]، واعلموا علم اليقين أيضًا أن لا خلاص من التسلط الإسرائيلي الأمريكي إلا بذلك وأنكم إن فعلتم ذلك تبرتم العلو والإفساد الإسرائيلي الأمريكي في الأرض وأسقطتم دولتهم، ، يقول تعالى{إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}[الرعد:11]، ونترككم أما الطريقين الواضحين سائلين المولى عز وجل أن يشرح صدوركم لاختيار طريق الناجين وسبيل الفائزين إنه نعم المولى ونعم النصير. وكتبه أخوكم أمير جماعة المسلمين الشيخ/محمود عبد العزيز جودة في يوم الأربعاء الثامن والعشرين من شهر شعبان لعام1428هـ الموافق الحادي عشر من شهر سبتمبر لعام 2007م.
أيها الناس: عذرًا غالبًا ما يكون الدواء مرًّا، والنصيحة قاسية، وكلمة الحق مؤلمة، وليس لنا إلا أن نقولها طاعة وامتثالاً لأمر ربنا، ورغبة في صلاح قومنا، وقد يكون أيها الناس أبرع طبيب وأخلص مداو من يشق بطن أو حتى قلب المريض ليستأصل مرضه القاتل تفانيًا في خدمته وإنقاذًا لحياته بإذن الله، فأقولها وكلي أمل أن تستجيبوا لها بعد الصبر على قراءتها وإحسان الظن بقائلها: فبكم أيها الناس حكمت أمريكا الدنيا بأسرها، وبكم أفسد بنو إسرائيل في الأرض وعلوا علوًّا كبيرًا، وبكم عم الكفر أرجاء المعمورة واحتل معظم النفوس وقاد أكثر الخلق إلى لعنة الله وغضبه، وبكم ضاع الدين وعاد غريبًا كما بدأ، وبكم ضاع حكم القرآن الكريم من الأرض، وحكم الطواغيت بجاهليتهم، وبكم حلَّ الظلم مكان العدل والإنصاف، والشر مكان الخير، والباطل مكان الحق، والجهل مكان العلم، وبكم سلب الطغاة منازل الصالحين، وصاروا علية القوم والساسة المقدمين المطاعين، وبكم ضاعت الخلافة الراشدة ليقوم مكانها الملك العضوض والحكم الجبري البغيض، وبكم وفيكم تحقق وعيد الله وعقابه، {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}[الأنفال:53]، {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}[طه:124]، {وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}[محمد:38].
أيها الناس: لا أخالكم تجهلون ذلك كله، ولو أغمضتم عنه أعينكم فقد أدركته قلوبكم، ووعته صدوركم وشهدت عليه جوارحكم، حتى بات من المعلوم بالضرورة من واقعكم وحياتكم وسلوككم، ولكن للمتجاهلين أو الضالين أقول: ألستم من استخدمكم الصهاينة والصليبيون لقيادة الناس بأمرهم؟ ألستم من استخدمكم الصهاينة والصليبيون لحكم الناس بقانونهم الجاهلي الفاسد وشرعهم؟ ألستم من استخدمكم الصهاينة والصليبيون لتعليم الناس منهاجهم الفاسدة التي أعدوها لنا لتخدم دينهم وكيانهم وتخرجنا من النور إلى الظلمات؟ ألستم من استخدمكم الصهاينة والصليبيون للترويج للديمقراطية دينهم الشركي الباطل البديل عن الإسلام والمسوي في صفة الحكم والتشريع بين المخلوق وخالقه رب الأنام ؟ ألستم من جندكم الصهاينة والصليبيون في جيوش الطواغيت الحكام العملاء وأجهزتهم الأمنية والسياسية الخادمة لمصالحهم والمعادية للإسلام والمسلمين؟ ألستم من وظفكم الصهاينة والصليبيون في مؤسساتهم المختلفة المباشرة أو غير المباشرة التي لا تعمل إلا على الإفساد في الأرض والتمكين للباطل وأهله؟ ألستم من وجهكم الصهاينة والصليبيون لاختيار أئمة الشر والكفر قادة رؤساء دول وحكومات يعيثون في الأرض فسادًا؟ .........وإن أنكرتم ذلك فمن هم الجنود في الجيوش العربية والزاعمة الإسلام التي لا تقوم إلا بخدمة المصالح الإسرائيلية الأمريكية في الأرض؟ ومن هم الموظفون في المؤسسات الطاغوتية السياسية والإعلامية والأمنية والاقتصادية والتعليمية والقضائية والتشريعية وغيرها؟ ومن هم المنتمون إلى الأحزاب العلمانية الديمقراطية؟ ومن هم المروجون المسوقون للشرك الأكبر باسم الديانة الصليبية الصهيونية الديمقراطية؟ ألستم أنتم كل أولئك؟ وما دام الأمر كذلك فهل تتصورون أنه بدونكم يكون لأمريكا والصهاينة وجود على الأرض؟ كلا والله لم يكن لهم وجود في بلاد المسلمين إلا بكم أنتم، وبكم أنتم فحسب، فهم ليسوا أقوياء لا بمال ولا بسلاح وإن كانوا يمتلكونه ويتفوقون به على غيرهم، ولذلك فهزيمتهم وإخراجهم من ديار المسلمين بل وإقامة الدين واستعادة الخلافة الراشدة ورد الأمر إلى أهله لا تكون إلا بكم، فابرءوا إلى الله تعالى من كل خضوع وانقياد لهم، ومن كل قيادة عميلة موالية لهم، ومن دينهم الديمقراطية ومن كل دين يؤيد دينهم، ومن كل قائد يروج لحكمهم ويحكم بشريعتهم، ومن كل مؤسساتهم ووظائفهم، وأعلموا علم اليقين أن هذا ليس طريق الفقر أبدًا كما يصوره لكم الشيطان الرجيم، وإنما هو طريق الغنى بل وامتلاك الدنيا بأسرها ثم الجنة في الآخرة، يقول تعالى{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[البقرة:268]، واعلموا علم اليقين أيضًا أن لا خلاص من التسلط الإسرائيلي الأمريكي إلا بذلك وأنكم إن فعلتم ذلك تبرتم العلو والإفساد الإسرائيلي الأمريكي في الأرض وأسقطتم دولتهم، ، يقول تعالى{إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}[الرعد:11]، ونترككم أما الطريقين الواضحين سائلين المولى عز وجل أن يشرح صدوركم لاختيار طريق الناجين وسبيل الفائزين إنه نعم المولى ونعم النصير. وكتبه أخوكم أمير جماعة المسلمين الشيخ/محمود عبد العزيز جودة في يوم الأربعاء الثامن والعشرين من شهر شعبان لعام1428هـ الموافق الحادي عشر من شهر سبتمبر لعام 2007م.
منقول