السؤال : لا اعرف كيف أبدء الرسالة ولكن عسى أن يغفر لي الله ذنبي .
والله إني ابكي ندم على ما فعلته وأنا جاهلة. أريد أن اعرف هل يعتبر الجنس عبر الهاتف زنا . وهل يعاقب الإنسان إذا فعله كما يعاقب الزاني
أرجوكم أن تجاوبوني في أقرب وقت والله إني خائفة ونادمه على ما صنعت.
المفتي: خالد عبد المنعم الرفاعي
الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي منَّ عليك بالتوبة، ونسأل الله أن يثبتنا وإياك على الحق وما دامت قد تبت وندمت من هذه المعصية فإن الله تعالى يقبل توبتة التائب إليه إذا أقلع عن الذنب وندم على فعله وعزم على عدم العودة إليها.
قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزُّمر:53 ]
وقال تعالى: {وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا* إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الفرقان:67-70]،
وقال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور31].
وقال النبي - -: "إن الله يبسط يده بالليل؛ ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار؛ ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها"؛
رواه مسلم من حديث أبي موسى.
أما ممارسة الجنس عن طريق الهاتف فمحرم ويطلق عليه زنا مجازاً
لأنه مقدمة، وذريعة للزنى الحقيقي،
ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله :
" كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة: فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرجل زناها الخطا والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه".
قال النووي رحمه الله: معنى الحديث أن ابن آدم قدر عليه نصيب من الزنا،
فمنهم من يكون زناه حقيقاً بإدخال الفرج في الفرج الحرام،
ومنهم من يكون زناه مجازاً بالنظر الحرام أو الاستماع إلى الزنا وما يتعلق بتحصيله، أو بالمس باليد بأن يمس أجنبية بيده أو يقبلها، أو بالمشي بالرجل إلى الزنا أو النظر أو اللمس، أو الحديث الحرام مع أجنبية ونحو ذلك أو بالفكر بالقلب فكل هذا أنواع من الزنا المجازي". اهـ.
والواجب التوبة من جميع أنواع الزنا.
فتبين من هذا البيان أن ما قمت به ليس زنا يوجب الحد، ولكنه من زنا اللسان والأذن وكفارته التوبة فالزنا هو وطء المكلف فرج آدمية لا شبهة له فيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.
والله إني ابكي ندم على ما فعلته وأنا جاهلة. أريد أن اعرف هل يعتبر الجنس عبر الهاتف زنا . وهل يعاقب الإنسان إذا فعله كما يعاقب الزاني
أرجوكم أن تجاوبوني في أقرب وقت والله إني خائفة ونادمه على ما صنعت.
المفتي: خالد عبد المنعم الرفاعي
الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي منَّ عليك بالتوبة، ونسأل الله أن يثبتنا وإياك على الحق وما دامت قد تبت وندمت من هذه المعصية فإن الله تعالى يقبل توبتة التائب إليه إذا أقلع عن الذنب وندم على فعله وعزم على عدم العودة إليها.
قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزُّمر:53 ]
وقال تعالى: {وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا* إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الفرقان:67-70]،
وقال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور31].
وقال النبي - -: "إن الله يبسط يده بالليل؛ ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار؛ ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها"؛
رواه مسلم من حديث أبي موسى.
أما ممارسة الجنس عن طريق الهاتف فمحرم ويطلق عليه زنا مجازاً
لأنه مقدمة، وذريعة للزنى الحقيقي،
ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله :
" كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة: فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرجل زناها الخطا والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه".
قال النووي رحمه الله: معنى الحديث أن ابن آدم قدر عليه نصيب من الزنا،
فمنهم من يكون زناه حقيقاً بإدخال الفرج في الفرج الحرام،
ومنهم من يكون زناه مجازاً بالنظر الحرام أو الاستماع إلى الزنا وما يتعلق بتحصيله، أو بالمس باليد بأن يمس أجنبية بيده أو يقبلها، أو بالمشي بالرجل إلى الزنا أو النظر أو اللمس، أو الحديث الحرام مع أجنبية ونحو ذلك أو بالفكر بالقلب فكل هذا أنواع من الزنا المجازي". اهـ.
والواجب التوبة من جميع أنواع الزنا.
فتبين من هذا البيان أن ما قمت به ليس زنا يوجب الحد، ولكنه من زنا اللسان والأذن وكفارته التوبة فالزنا هو وطء المكلف فرج آدمية لا شبهة له فيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.