هل الرجال أكثر في الجنة أم النساء ؟
تخاصم الرجال والنساء في هذا والصحابة أحياء ، ففي صحيح مسلم عن ابن سيرين قال: اختصم الرجال والنساء: أيهم
أكثر في الجنة ؟ وفي رواية : إما تفاخروا ، وإما تذاكروا : الرجال في الجنة أكثر أم النساء ؟ فسألوا أبا هريرة ،
فاحتج أبو هريرة على أن النساء في الجنة أكثر بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : " إن أول
زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والتي تليها على أضوأ كوكب دري في السماء ، لكل امرئ منهم زوجتان
اثنتان ، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم ، وما في الجنة أعزب ". (1)
والحديث واضح الدلالة على أن النساء في الجنة أكثر من الرجال، وقد احتج بعضهم على أن الرجال أكثر بحديث:
"رأيتكن أكثر أهل النار ". والجواب أنه لا يلزم من كونهن أكثر أهل النار أن يكن أقل
ساكني الجنة كما يقول
ابن حجر العسقلاني (2) ، فيكون الجمع بين الحديثين أن النساء أكثر أهل النار وأكثر أهل الجنة، وبذلك يكن أكثر من
الرجال وجوداً في الخلق . ويمكن أن يقال: إن حديث أبي هريرة يدل على أن نوع النساء في الجنة أكثر سواء كن من
نساء الدنيا أو من الحور العين، والسؤال هو : أيهما أكثر في الجنة : رجال أهل الدنيا أم نساؤها ؟ وقد وفق القرطبي
بين النصين بأن النساء يكن أكثر أهل النار قبل الشفاعة وخروج عصاة الموحدين من النار، فإذا خرجوا منها بشفاعة
الشافعين ورحمة أرحم الراحمين كن أكثر أهل الجنة . (3)
ويدل على قلة النساء في الجنة ما رواه أحمد وأبو يعلى عن عمرو بن العاص قال: "بينما نحن مع
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الشعب إذ قال: انظروا هل ترون شيئا؟ فقلنا: نرى غرباناً فيها غراب أعصم،
أحمر المنقار والرجلين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يدخل الجنة من النساء إلا من كان منهن مثل هذا
الغراب في الغربان ". (4)
اللهم ارزقنا الجنه وما يقرب لها من قول اوعمل
المصدر : عقيده المسلم