إخوانى وأخواتى الأعزاء
أعضاء منتدانا الغالى
التاريخ العالمي والاسلامي
أقدم لكم موسوعة من ملوك أعلام في تاريخ المغرب
وذلك مثل إدريس بن عبد الله الكامل وهو إدريس الأول [788- 793م] الذي نجا بنفسه من مذبحة العباسيين فنزح إلى المغرب الذي احتضنه كزعيم ملهم حيث تمت البيعة له كقائد وأمير وإمام وذلك في مدينة وليلي سنة 172هـ، وقد وصلت حدود دولته تلمسان. ومن هؤلاء الملوك الأعلام عبد الله بن ياسين المؤسس الأول للحركة المرابطية التي شملت موريتانيا ومنطقة الصحراء المغربية حيث قاد هذا الزعيم حملة كبرى لنشر رسالة الدين وبثّ كلمة التوحيد، وواصل ذلك الجهاد خلفه يوسف بن تاشفين [1060- 1106م] الذي عمت دعوته كل البلاد المغربية وغرب الجزائر، وهذا الأخير هو الذي بنى مراكش سنة 1062م. ومنهم المهدي بن تومرت [1080- 1130م] الذي أسس حركة دينية تدعو إلى تنقية العقيدة مما ران بها من الشوائب، وقد استطاع أن يستحوذ على السلطة بالمغرب ومن خلاله كامل إفريقية، وقد بنى المدن الجديدة وشجع الثقافة والحياة الفكرية. ومنهم أبو عنان المريني [1351- 1358م] الذي اعتزت به الدولة المرينية حيث بلغت في عهده أوج عزها وازدهارها، واستولى على تلمسان وواصل مسيرة فتوحاته حتى بلغت تونس التي احتلها على حساب الحفصيين..وغيرهم من رجال الإصلاح والأعلام الذين شكلوا الوجدان المغربي ودخلوا التاريخ من أوسع الأبواب.
-
[size=25][color=maroon]أبو عنان المريني (عالم الملوك وملك العلماء)
هو أبو عنان فارس المتوكل على الله ابن أبي الحسن علي بن أبي سعيد عثمان (749-759) ، الملك الحادي عشر من ملوك بني مرين بالمغرب الأقصى. ولاه أبوه على ( تلمسان ) بعد أن استولى عليها سنة (737هـ).
لما بلغه خبر موت أبيه سنة (749هـ)، غادر أبو عنان مدينة تلمسان بعد أن تنازل عليها لآل زيان متجها إلى مدينة فاس حيث نصب نفسه ملكا خلفا لأبيه، وتلقب بلقب المتوكل على الله وأعلن نفسه أميرا للمؤمنين.
بعد أن تبين له أن أباه ما زال على قيد الحياة، لم يتنازل له على الحكم، بل قاتله إلى أن أرغم أباه لأن يستسلم ويتنازل له على الملك. وبعد وفاة والده سنة(752هـ)، واجهت الملك الشاب وهو لم يتجاوز يومذاك تسع عشرة سنة ظروف قاسية. فجهز جيشا كبيرا وتوجه به إلى تلمسان ليستولي عليها وينتزعها من يد الزيانيين، وتمكن من ضم المغرب الأوسط إلى ملكه. ثم توجه إلى تونس فاستولى عليها بعد أن حارب الحفصيين..
وهكذا تجاوزت مدة حكمه عشر سنوات، قضى جلها في الحروب، وكانت وفاته سنة (759هـ) بداية لنهاية دولة بني مرين.
اهتم أبو عنان بالحركة العلمية، وشجع العلماء، وكان أبو عنان: "...حسن الثقافة فقيها، يناظر العلماء الجلة فيصيب ويخطئهم، حتى سماه ابن الخطيب "عالم الملوك، وملك العلماء". بل كانت له مجالس علمية حيث يقوم بتدريس علمائها، وبإجازتهم. يدل على ذلك قول ابن خلدون: "سمعت معظمه –صحيح البخاري- عن السلطان أمير المؤمنين أبي عنان بن السلطان أمير المسلمين أبي الحسن –قدس الله روحه- بدار ملكه من فاس، في مجالس متعددة، وأجازني في سائره".
ا
[color=maroon]أبو الحسن حسن المريني (الملك الورع المجاهد)
يعتبر علي بن أبي سعيد عثمان بن يعقوب من أعظم ملوك الدولة المرينية، ومن أبرز علمائها وفطاحل أدبائها. الملقب بالملك المنصور. بويع بالملك بعد وفاة أبيه سنة 732، وسنه آنذاك أربع وثلاثون سنة حسب بعض الروايات التاريخية.
كان هذا السلطان من الناس الذين يحبون العمل حيث إن المؤرخ ابن مرزوق يحكي في كتابه "المسند الصحيح الحسن في مآثر مولانا أبي الحسن": "إن إجهاد النفس كان لذته وسروره، وكان رجلا بالغ التقى، يحفظ نصف القرآن ويقضي جانبا كبيرا من وقته في القيام بفرائضه الدينية وما يتبعها من أعمال العبادات والورع، وكان في حاشية قصره عدد كبير من المتدينين الذين يصاحبونه فيما كان يقوم به من عبادات".[color:3b23=black:3b23]
لما تسلم مقاليد الحكم كان عليه أن يواجه مجموعة من المشاكل والصعوبات، خصوصا وأن هذه المرحلة قد شهدت ذروة الصراع بين الإسلام والنصرانية على مصير الأندلس.
كان همه الشاغل هو تحرير تلك البلاد مما يهددها من أخطار، فوفق حينا ولم يوفق أحيانا أخرى. ففي عام 740 خاض الجيش المريني تحت قيادة أبي مالك، ابن أبي الحسن، معركة من أجل تحرير غرناطة من أطماع ألفونسو الحادي عشر ملك قشتالة. فهزم الجيش المريني وقتل قائده أبو مالك.
على إثر هذه الهزيمة جهز أبو الحسن جيشا كبيرا بقيادته واجتاز به البحر إلى الأندلس والتقى مع جيش الإسبان المتحالف مع مملكة قشتاله وأراغون والبرتغاليين، فجرت بينهما معركة سنة 741 / هـ (عرفت بمعركة طريف)، فانهزمت جيوش المرينيين مرة أخرى هزيمة كبيرة في هذه المعركة، كان من نتائجها السلبية أن استولى الإسبان على جبل طارق وطريف والجزيرة الخضراء وقلعة يحصب و قلعة بني سعيد من أعمال غرناطة.
كما واجهته تحديات كبيرة على المستوى الداخلي، فسعى جاهدا من أجل استكمال وحدة البلاد، وتحرير ما يمكن تحريره من أرض المغرب. ففي سنة 737هـ استطاع أن يستولي على دولة بني زيان، وضمها إلى دولة المغرب وولى على (تلمسان) ابنه أبا عنان فارس وعاد إلى فاس.
بعد ذلك أخذ يفكر في خطة من أجل الاستيلاء على المغرب الأدنى، بعد أن استولى على المغرب الأوسط وقضى على دولة بني زيان. فجهز جيشا كثيفا، واستطاع أن يستولي على تونس في أوائل عام 748 هـ. بذلك يكون أبو الحسن المريني قد حقق حلمه بتوحيد المغرب من أقصاه إلى أقصاه. وبعد ذلك وضع أنظمة إدارية، وزع فيها الأعمال على الأقاليم واعتمد سياسة للدولة مختلفة عما كانت عليه سلفا، فكان ذلك سببا في انتكاسه، حيث إن منعه عن قبائل الأعراب الإقطاعات التي كانت لهم أيام دولة الحفصيين، دفع بهذه القبائل الجنوبية إلى إعلان خروجها عليه سنة 748 هـ. فلحقته هناك هزيمة إثر هزيمة، ولجأ هاربا إلى القيروان يحتمي خلف أسوارها، وأخذ يفاوض الأعراب على سلامته لقاء أموال يدفعها لهم، فقبل بعضهم بذلك. وفي هذه الأثناء كان قد أشيع خبر موته وبلغت هذه الشائعة ابنه أبا عنان فارس فنصب نفسه خلفا لأبيه سنة 749 هـ. ثم قامت بين الأب وابنه معركة سنة 750 هـ في موقع على وادي أم الربيع، فاضطر الأب للتنازل لابنه على السلطة. وبويع بالسلطنة سنة 749 هـ.
قام أبو الحسن بمنجزات ومشاريع عمرانية مهمة في المغرب ما زال بعضها خالدا إلى اليوم، وانصبت على الخصوص في بناء المساجد والمارستانات والمدارس، كما ازدهرت الأوقاف في عهده ونمت. ومن تلك المآثر بناؤه لمسجد الشرابليين ومسجد أبي الحسن بفاس، كما أنشأ في تلمسان جامعا يعد من أعظم منشآت بني مرين جميعا، وأنشأ في فاس مدرستي الواد والمصباحية التي أتمها ابنه أبو عنان، وفي مراكش أنشأ مسجد أبي مدين وأصلح المارستان في فاس..
[color:3b23=black:3b23]
[/size]عدل سابقا من قبل في الجمعة 9 نوفمبر 2007 - 7:20 عدل 1 مرات