*****نور الاسلام*****

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة

    غريبة في دار الفناء
    غريبة في دار الفناء
    عضو جديد
    عضو جديد


    انثى عدد الرسائل : 22
    البلد : maroc
    تاريخ التسجيل : 11/10/2007

    اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Empty اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة

    مُساهمة من طرف غريبة في دار الفناء الثلاثاء 23 أكتوبر 2007 - 17:21

    اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Bsm-allah3
    جمال بن عبد العزيز الربيعي
    (أبو عاصم السّلفي)

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد
    فقد من الله علينا أن بين لنا الدين ووضحه لنا ليهلك من هلك عن بيّنة ويحيا من حيّ عن بينة ، فقال عز وجل : { وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ }[ الأنعام :55]

    قال العلامة السعدي –رحمه الله تعالى- في تفسيره (ص:236-237):"" وكذلك نفصل الآيات "
    أي : نوضحها ونبينها ، ونميز بين طريق الهدى من الضلال ، والغي والرشاد ، ليهتدي بذلك المهتدون ، ويتبين الحق الذي ينبغي سلوكه . " ولتستبين سبيل المجرمين "
    الموصلة إلى سخط الله وعذابه . فإن سبيل المجرمين إذا استبانت واتضحت ، أمكن اجتنابها ، والبعد منها . بخلاف ما لو كانت مشتبهة ملتبسة ، فإنه لا يحصل هذا المقصود الجليل "اهـ

    فالحمد لله من قبل ومن بعد

    ومن تلكم الطرق الضالة التي حذرنا منها ربنا عز وجل أن نسلكها هي اتباع غير سبيل المؤمنين ، قال عز وجل : { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } [ النساء:115] ، قال العلامة السعدي –رحمه الله- في تفسيره (ص:181): " " ويتبع غير سبيل المؤمنين " وسبيلهم هو : طريقهم في عقائدهم وأعمالهم ."اهـ
    ولهذا فوجب على كل مسلم أن يتبع سبيل المؤمنين من الصحابة والتابعين وتابعيهم الذين يعدون خير القرون ، فعن عبد الله –رضي الله عنه- عن النبي اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah قال : (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم....)[ رواه البخاري ومسلم]

    وهؤلاء القرون الثلاثة المفضلة حذروا من الفرق بجميع معتقداتها ومختلف أسمائها ولم يرضوا إلا بمعتقد أهل السنة والجماعة ، لهذا كان لزما عليّ أن أتّبعهم ، كيف لا وهم خيرة الناس بعد الأنبياء .

    قال شيخ الإسلام إبن تيمية –رحمه الله- في مجموعة الفتاوى (4/149) : " لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقًا،"اهـ

    ومن الفرق التي خالفت معتقد أهل السنة والجماعة " فرقة المرجئة "

    لهذا وجب عليّ أن أترك هذا المذهب لأنه مخالف ومصادم لما عليه القرآن والسنة وسلف الأمة .

    فاليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة .

    وقبل أن أذكر الأسباب التي تركت من أجلها معتقد المرجئة.
    أود أن أُعرّف بالمرجئة وأذكر أصنافهم ، من باب معرفة الشر وسبيل المجرمين،
    قال العلامة إبن القيم (الفوائد ص : 108) : " والله تعالى قد بين في كتابه سبيل المؤمنين مفصّلة, وسبيل المجرمين مفصّلة, وعاقبة هؤلاء مفصّلة, وأعمال هؤلاء وأعمال هؤلاء وأولياء هؤلاء, وأولياء هؤلاء وخذلانه لهؤلاء وتوفيقه لهؤلاء, والأسباب التي وفق بها هؤلاء, والأسباب التي خذل بها هؤلاء, وجلا سبحانه الأمرين في كتابه وكشفهما وأوضحهما, وبيّنهما غاية البيان, حتى شاهدتهما البصائر كمشاهدة الأبصار للضياء والظلام.
    فالعالمون بالله وكتابه ودينه عرفوا سبيل المؤمنين معرفة تفصيلية, وسبيل المجرمين معرفة تفصيلية, فاستبانت لهم السبيلان كما يستبين للسالك الطريق الموصل إلى مقصوده, والطريق الموصل إلى الهلكة. فهؤلاء أعلم الخلق وأنفعهم للناس وأنصحهم لهم, وهم الأدلاء الهداة" اهـ .

    وكما قال الأوزاعي –رحمه الله-
    عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيـــه ومن لم يعرف الخير من الشر يقع فيه.
    وقال آخر :
    ومعرف الخيرمفصل عندهم كذلك التفصيل في البطـلان
    - أي أهل السنة والجماعة-

    تعريف الإرجاء :

    لغة : يأتي الإرجاء في اللغة بمعنيين ، الأول بمعنى التأخير كما في قوله تعالى : { قالوا اٍرجِه وأًخَاه } أي : أمهله وأخره .

    والثاني : إعطاء الرجاء .( أنظر القاموس المحيط : 1/16)

    إصطلاحا : فقد عرفهم الإمام أحمد بقوله : " هم الذين يزعمون أن الإيمان هو مجرد النطق باللسان وأن الناس لا يتفاضلون في الإيمان ، وأن إيمانهم وإيمان الملائكة والأنبياء صلوات الله وسلامهم عليه واحد ، وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص وأن الإيمان ليس فيه استثناء وأن من آمن بلسانه ولم يعمل فهو مؤمن حقا" ( طبقات الحنابة 1/31-32)

    وجاء في التعريفات للجرجاني (ص:207) : " قوم يقولون : لا يضر مع الإيمان معصية ، كما لا ينفع مع الكفر طاعة " .

    والمرجئة ثلاثة أصناف :
    " الصنف الأول : الذين يقولون الإيمان مجرد ما في القلب ، ثم من هؤلاء من يدخل فيه أعمال القلوب ، وهم أكثر فرق المرجئة ، ومنهم من لا يدخلها في الإيمان كجهم بن صفوان وأتباعه .
    الصنف الثاني : من يقول : هو مجرد قول اللسان وهو قول الكرامية .
    الصنف الثالث : من يقول : الإيمان تصديق القول وقول اللسان وهذا قول مرجئة الفقهاء ." اهـ ( مجموعة الفتاوى 7/213 من الحاشية ).
    تنبيه :
    لقد اقتصرت في ما سأذكره إن شاء الله على نصوص الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة لأموراللهم في بعض المواضع وهي قليلة جدا :
    الأول : أن الكتاب والسنة هما أصل التشريع والإستدلال وأقوال السلف الصالح جاءت موافقة لهما ، لأنهم خير الناس كما دل عليه حديث : ( خير الناس ).
    الثاني : قبول جميع الناس لكلام الله عز وجل وكلام النبي اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah وكلام السلف الصالح
    الثالث : إنعدام الخطأ والزلل أو التقليل منهما لأن المصادر مصادر معصومة .
    الرابع : لو ذكرت أقوال أهل العلم بعد القرون الثلاثة المفضلة لطال البحث ولربما مل القارئ .

    والأسباب هي :

    السبب الأول :مخالفتهم لنصوص الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة
    -1- مخالفتهم لنصوص الكتاب :
    - فهم يزعمون أن العمل خارج عن مسمى الإيمان أو أن الإيمان مجرد ما في القلب ( راجع الإيمان الكبير لشيخ الإسلام ص:195)

    والله عز وجل جعل العمل من الإيمان فقال : { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ }[ البقرة :143] أي : صلاتكم (أنظر تفسير إبن كثير –رحمه الله-) .
    قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله- في شرح العقيدة الواسطسة (ص:439) : "سمى الله تعالى الصلاة إيمانا ، عمل جوارح وعمل قلب وقول لسان" اهـ .وقال تبارك وتعالى : { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [ التوبة : 105]
    والله عز وجل يحاسب الناس على أعمالهم قال عز وجل : { إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }[ الطور :16]
    وقال تعالى : { فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}[الكهف:110].
    وقال عز وجل : { فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ (18) أَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }[ السجدة : 17-18-19]
    وقال تبارك وتعالى : { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [ الزلزلة :7-8]
    وقد عد بعضهم كلمة "العمل إعملوا يعملون عملوا...." فوجدها ثلاث مئة وستون ، أي بعدد أيام السنة.
    فكما قيل الجزاء من جنس العمل ، فمن لم يعمل فكيف يجازى ؟

    - قولهم أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ، والله عز وجل أثبت في كتابه أن الإيمان يزيد وينقص .
    قال تعالى : { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [ آل عمران :173]
    وقال أيضا عز وجل : { وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} [ الأحزاب :22]
    قال عز وجل : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }[ الأنفال :2]
    وقال أيضا تبارك وتعالى : { وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }[ التوبة :124]
    وقال سبحانه : { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } [الفتح : 4]
    وقال سبحانه وتعالى : { وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا } [ مريم : 76].
    قال العلامة السعدي –رحمه الله- في تفسيره ( ص:476) : " ...وفي هذا دليل على زيادة الإيمان ونقصه"اهـ .
    وقال عز وجل : { وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا ....}[المدثر : 31]

    -2- مخالفتهم لأحاديث النبي اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah :
    - فهم يزعمون أن العمل خارج عن مسمى الإيمان أو أن الإيمان مجرد ما في القلب
    والنبي اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah جعل الأعمال من الإيمان
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
    سئل النبي اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah: أي الأعمال أفضل؟ قال: (إيمان بالله ورسوله). قيل: ثم ماذا؟ قال (جهاد في سبيل الله). قيل: ثم ماذا؟ قال: (حج مبرور).( رواه البخاري1447 وغيره)
    فجعل اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah الإيمان بالله ورسوله أفضل الأعمال .
    وعن أبي هريرة قال:
    قال رسول الله اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah: "الإيمان بضع وستون شعبة- وفي رواية بضع وسبعون-. فأفضلها قول لا إله إلا الله. وأدناها إماطة الأذى عن الطريق. والحياء شعبة من الإيمان".(مسلم: 58)
    فالحديث صريح على أن القول كقول "لا إله إلا الله " ، والعمل "كإماطة الأذى عن الطريق "، والاعتقاد "كالحياء" من الإيمان ( أنظر رسالة :" الإمام الألباني وموقفه من الإرجاء"للشيخ عبد العزيز الريس ).

    2 -قولهم أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، والنبي اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah أثبت أنه يزيد أن ينقص :

    فعن عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- أن النبي اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah قال (.... مارأيت ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن )( البخاري (304) مسلم(80) )
    قال الشخ العثيمين –رحمه الله-:" فأثبت نقص الدين "( شرح الواسطية ص:440-441)
    "وأيضا إثبات الزيادة متلزمة للنقص ، فتقول : كل نص يدل على زيادة الإيمان ، فإنه متضمن للدلالة على نقصه "( نفس المصدر السابق ص:441)
    عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah قال : ( إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب ونزع واستغفر ، صقل منه قلبه ، فإذا زاد زادت حتى تعلو قلبه ، فذلك الران الذي قال الله تعالى : { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }[ المطففون :14] ) رواه الترمذي وغيره وحسنه الألباني "صحيح الترمذي 2654)

    -3-مخالفتهم للسلف الصالح :
    سأذكر إن شاء الله طرفا من أقوال السلف الصالح في أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.

    قال أبو جعفر محمد بن سليمان : سمعت سفيان بن عيينة يقول غير مرة : " الإيمان قول وعمل " ، قال ابن عيينة : "فأخذناه ممن قبلنا : قول وعمل ، وإنه لا يكون قول إلا بعمل"، قيل له : يزيد وينقص ؟ قال : " أي شيء إذا ؟
    (الشريعة للآجري 263)
    وجاء في اعتقاد أبي عبد الله سفيان بن سعيد الثوري –رضي الله عنه- ما يليل : " والإيمان قول وعمل ونية ، يزيد وينقص ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية " (شرح أصول الإعتقاد رقم 314)
    وجاء في اعتقاد الإمام أحمد –رحمه الله- : " والإيمان قول وعمل يزيد وينقص كما جاء في الخبر ( أكمل المؤمنين إيمانا ، أحينهم أخلاقا)"(شرح أصول الإعتقاد رقم : 317)

    وجاء في اعتقاد علي بن المديني –رحمه الله- : " الإيمان قول وعمل على سنة وإصابة ونية والإيمان يزيد وينقص "[ شرح أصول الإعتقاد رقم : 318)

    وعن عبد الرزاق قال : سمعت معمرا ، وسفيان الثوري ومالك بن أنس وابن جريج وسفيان بن عيينة يقولون : الإيمان قول وعمل ، يزيد وينقص " [الشريعة برقم : 267]

    قال عبد الله بن المبارك –رحمه الله- : " ومن قال الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فقد خرج من الإرجاء أوله وآخره "( شرح السنة للبربهاري).

    قال أحمد بن يونس : " كان سفيان الثوري وأبو بكر بن عياش وزهير بن معاوية وزائدة ومالك بن مغول ومفضل بن مهلهل وفضيل بن عياض وأبو شهاب عبد ربه بن نافع وأبو زبيد عبثر بن القاسم يقولون : " الإيمان قول وعمل يزيد وينقص " "[ شرح أصول الإعتقاد رقم : 1744]

    وقال الإيمام البخاري-رحمه الله- في صحيحه : " باب الإيمان، وقول النبي اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah: (بني الإسلام على خمس).
    وهو قول وفعل، ويزيد وينقص "

    وهذا يعد عشر المعشار من أقوال السلف في أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص
    ومن شاء الإستزادة فليرجع إلى : شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي والإبانة لابن بطة والشريعة للآجري وشرح السنة للبغوي وشرح السنة للبربهاري والسبنة لعبد الله بن أحمد والسنة لإبن أبي عاصم وعيرها .

    السبب الثاني :
    تحذير الله عز وجل منهم في كتابه والنبي اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah في سنته والسلف الصالح في أقوالهم :

    غريبة في دار الفناء
    غريبة في دار الفناء
    عضو جديد
    عضو جديد


    انثى عدد الرسائل : 22
    البلد : maroc
    تاريخ التسجيل : 11/10/2007

    اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Empty رد: اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة

    مُساهمة من طرف غريبة في دار الفناء الثلاثاء 23 أكتوبر 2007 - 17:21

    -1- تحذير الله عز وجل منهم في كتابه :
    قال تبارك وتعالى : { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ }[ آل عمران :7]

    وقال عز وجل : { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }[الأنعام : 68]
    عن ابن عباس –رضي الله عنه- قال في تفسير هذه اللآية : " دخل في هذه الآية كل محدث في الدين وكل مبتدع إلى يوم القيامة" ( تفسير البغوي 1/491)

    وقال تعالى : { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [ الأنعام :153]

    -2-تحذير النبي اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah منهم في سنته :

    عن عائشة-رضي الله عنها- قالت:تلا رسول الله اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وما يعلم تأويله إلا الله. والراسخون في العلم يقولون أمنا به كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولوا الألباب} [آل عمران :7]. قالت: قال رسول الله اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah : ( إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله، فاحذروهم".)(رواه مسلم :2665)

    وعن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنهما- قال : خط لنا رسول الله اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah يوما خطا ثم قال : ( هذا سبيل الله ) ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال : ( هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم تلا : { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[رواه أحمد وغيره وحسنة الألباني في ظلال الجنة في تخريج السنة ص:31]

    -3- تحذير السلف الصالح منهم :
    وهو كثير جدا ، لكن سأنقل طرفا منه يكون كفاية إن شاء الله
    قال الزهري –رحمه الله- : " ما ابتدعت في الإسلام بدعة أضر على أهله من هذه "يعني المرجئة" . ( الإبانة رقم 1222-الشريعة :329)
    قال الأوزاعي –رحمه الله- : "كان يحي وقتادة يقولان : " ليس من الأهواء شيء أخوف عندهم على الأمة من الإرجاء" (الإبانة 1223-الشريعة 337)
    قال منصور بن المعتمر في شيء : " لا أقول كما تقول المرجئة الضالة المبتدعة "(الإبانة 1224- الشريعة 338)
    قال الحجاج : سمعت شريكا وذكر المرجئة "فقال : " هم أخبث القوم حسبك بالرافضة خبثا ولكن المرجئة يكذبون على الله عز وجل " (الإبانة 1225-339)
    عن عبد الله بن حبيب عن أمه قالت : سمعت سعيد بن جبير وذكر المرجئة فقال : اليهود "( الإبانة 1226)
    وعن سعيد بن جبير قال : "المرجئة يهود القبلة " (الإبانة 1227)
    وعن سفيان –وذكر المرجئة- فقال : " رأي محدث أدركنا الناس على غيره" (الإبانة 1265 – الشريعة 236)
    عن أبي حمزة التمار الأعور قال : قلت لإبراهيم : ما ترى في رأي المرجئة ؟ فقال : " أوه لفقوا قولا فأنا أخافهم على الأمة والشر من أمرهم فإياك وإياهم " (الإبانة 1243- الشريعة 330)
    ومن أراد الإستزادة فليرجع إلى ما أشرة إليه من كتب السنة .

    السبب الثالث :
    - النهي عن التفرق في الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة والأمر بالجماعة:
    فإن كل من خالف معتقد أهل السنة والجماعة فقد رضي بالتفرق
    قال شيخ الإسلام بعدما ذكر حديث الإفتراق ( مجموعة الفتاوى :345/346) : " ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة والجماعة، وهم الجمهور الأكبر، والسواد الأعظم‏
    وأما الفرق الباقية، فإنهم أهل الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء، ولا تبلغ الفرقة من هؤلاء قريبًا من مبلغ الفرقة الناجية، فضلا عن أن تكون بقدرها، بل قد تكون الفرقة منها في غاية القلة‏.‏ وشعار هذه الفرق مفارقة الكتاب والسنة والإجماع‏.‏ فمن قال بالكتاب والسنة والإجماع كان من أهل السنة والجماعة‏.‏ " اهـ

    -1- النهي عن التفرق والأمر بالإجتماع في كتاب الله عز وجل :
    قال تعالى : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا .....}[ آل عمران : 103]
    وقال أيضا : { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[ آل عمران : 105]
    وقال تبارك وتعالى : { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [ الأنعام : 159]
    وقال عز وجل : { ..... وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم : 31-32]
    وقال تبارك وتعالى : {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ }[ الشورى : 13]
    وقال تعالى : { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [ الأنعام :153]
    وقال تعالى :{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }[ هود : 119]
    وقال عز وجل : { وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ}[ البينة :4]
    -2- النهي عن التفرق والأمر بالإجتماع في سنة النبي اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah :

    عن حذيفة بن اليمان –رضي الله عنه- قال :
    كان الناس يسألون رسول الله اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah عن الخير. وكنت أسأله عن الشر. مخافة أن يدركني. فقلت: يا رسول الله! إنا كنا في جاهلية وشر. فجاءنا الله بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير شر؟ قال (نعم) فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال (نعم. وفيه دخن). قلت: وما دخنه؟ قال (قوم يستنون بغير سنتي. ويهدون بغير هديي. عرف منهم وتنكر). فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال (نعم. دعاة على أبواب جهنم. من أجابهم إليها قذفوه فيها). فقلت: يا رسول الله! فقلت: يا رسول الله! صفهم لنا. قال (نعم. قوم من جلدتنا. ويتكلمون بألسنتنا) قلت: يا رسول الله! فما ترى إن أدركني ذلك! قال (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم) فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال (فاعتزل تلك الفرق كلها. ولو أن تعض على أصل شجرة. حتى يدركك الموت، وأنت على ذلك).[ البخاري :6673 مسلم : 1847]

    وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال : قال رسول الله اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah : (من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، ثم مات، مات ميتة جاهلية....الحديث)[ مسلم :1848]
    عن عوف بن مالك قال قال رسول الله اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة SalahSad افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار) قيل: "يا رسول الله من هم "قال : (الجماعة) ( رواه إبن ماجة وغيره وصححه الألباني في صحيح إبن ماجة 2/1322)
    وعن النعمان بن بشير –رضي الله عنه- قال : قال رسول الله اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah : (الجماعة رحمة والفرقة عذاب )( السنة لابن أبي عاصم :93 وحسن إسناده الألباني في ظلال الجنة ص : 61)
    وعن أسامة بن شريك عن النبي اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah قال : ( يد الله على الجماعة) (السنة لإبن أبي عاصم : 81 وصححه الألباني في ظلال الجنة ص : 57)

    وعن أبي هريرة. قال:قال رسول الله اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah (إن الله يرضى لكم ويكره لكم ثلاثا. فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا. وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. ويكره لكم قيل وقال. وكثرة السؤال. وإضاعة المال).[مسلم : 1715 وغيره ]

    وعن عمر –رضي الله عنه- قال : قام قينا رسول الله اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah فقال : ( من أراد بحبوة الجنة فعليه بالجماعة فإن الشيطان مع الفذ )[ السنة لإبن أبي عاصم 86 وصححه الألباني في ظلال الجنة ص : 58]
    غريبة في دار الفناء
    غريبة في دار الفناء
    عضو جديد
    عضو جديد


    انثى عدد الرسائل : 22
    البلد : maroc
    تاريخ التسجيل : 11/10/2007

    اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Empty رد: اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة

    مُساهمة من طرف غريبة في دار الفناء الثلاثاء 23 أكتوبر 2007 - 17:22

    وعن فضالة بن عبيد قال : قال رسول الله اليوم أقولها : لهذا تركت معتقد المرجئة Salah : ( ثلاثة لا تسأل عنهم ومنهم : رجل فارق الجماعة )[ الصحيحة 541]
    والأحاديث كثيرة في الحث على الجماعة والنهي عن الفرق فلله الحمد والمنة .

    -3- النهي عن التفرق والأمر بالجماعة من أقوال السلف الصالح :

    قال ابن مسعود وهو يخطب : " يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة ، فإنهما السبيل إلى حبل الله الذي أمر به ، وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة "
    [ شرح أصول الإعتقاد :105 والشريعة 17)
    وقال الإمام البربهاري –رحمه الله- ( شرح السنة ص: 3) : " اعلم أن الإسلام هو السنة والسنة هي الإسلام ولا يقوم أحدهما إلا بالآخر فمن السنة لزوم الجماعة و من رغب غير الجماعة وفارقها فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه وكان ضالا مضلا ."اهـ

    قال القاضي : ظاهر القرآن يدل على أن ك من ابتدع في الدين بدعة من الخوارج وغيرهم فهو داخل في هذه الآية ، لأنهم إذا ابتدعوا تجادلوا واختصموا وتفرقوا وكانوا شيعا" اهـ [ الإعتصام 1/39]

    وعن مطرف بن الشخير أنه قال : " لو كانت الأهواء واحدا بقال القائل : لعل الحق فيه ، فلما تشعبت وتفرقت عرف كل ذي عقل أن الحق لا يتفرق"اهـ[ الإعتصام 1/40]
    وعن عمر بن عبد العزيز ومالك بن أنس قالا : " أن أهل الرحمة لا يختلفون " اهـ [الإعتصام 1/41]

    هذا ما تيسر من ذكر الأسباب التي جعلتي أترك معتقد المرجئة والتي يجب على كل مسلم أن يتركه .

    تنبيه:
    قد يقول قائل : بما أنك تركت معتقد المرجئة فهذا يعني أنك كنت مرجئيا .
    فأقول : لا ، ليس كل من ترك شيئا كان داخلا فيه
    والدليل قوله تعالى على لسان يوسف عليه السلام : { إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ } [ يوسف : 37]
    فهل نقول أن يوسف عليه السلام : كان على ملة القوم الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ثم تركها ؟
    كلا وألف كلا وحاشاه أن يكون كذلك، بل كان حنيفا مسلما ولد كذلك وعاش كذلك ومات كذلك.
    قال العلامة السعدي –رحمه الله- في تفسير هذه الآية (تيسر الكريم الرحمن ص:376
    "والترك ، كما يكون للداخل في شيء ثم ينتقل عنه ، يكون لمن لم يدخل فيه أصلا . فلا يقال : إن يوسف ، كان من قبل ، على غير ملة إبراهيم ."اهـ
    وأنا كذلك لم أكن مرجئيا بل نشئت سلفيا سنيا والحمد لله على منه وكرمه وفضله
    والله الموفق
    منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 6 مايو 2024 - 7:41