المجازر الصهيونية
إمعاناً في تطوير الوسائل الصهيونية لطرد الشعب الفلسطيني من أرضه وتمشياً مع العقيدة الصهيونية المتعطشة أبداً للدماء وإزهاق أرواح الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ ومدنيين عزل. فقد مارست العصابات الإرهابية الصهيونية بحق الفلسطينيين أبشع صور التنكيل، ودأبت تلك الزمر الإرهابية على اقتحام القرى العربية وسفك دماء أهلها بدم بارد لكي ، وسنحاول ان نتناول هنا أبرز المذابح التي قام بها الصهاينة ضد المدن والقرى الفلسطينية ... وما اكثرها !!
* مذبحة بلدة الشيخ ( 31/12/1947)
وقد أدت الجريمة الصهيونية الى مصرع الكثير من النساء والأطفال حيث بلغت حصيلة المذبحة نحو 600 شهيد وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية.
* مذبحة على قرية سعسع في الجليل (ليلة 14- 15/2/1948)
هاجم الصهاينة البلدة في منتصف الليل وقاموا بنسف 20 منزلاً على المواطنين العزل الذين احتموا فيها، ومعظمهم من النساء والاطفال .
* مذبحة دير ياسين (10/4/1948)
داهمت عصابات شتيرن والارغون والهاجاناه الصهيونية قرية دير ياسين العربية في الساعة الثانية فجراً ، وقال شهود عيان أن إرهابيي العصابات الصهيونية شرعوا بقتل كل من وقع في مرمى أسلحتهم . وبعد ذلك أخذ الارهابيون بإلقاء القنابل داخل منازل القرية لتدميرها على من فيها، حيث كانت الأوامر الصادرة لهم تقضي بتدمير كل بيوت القرية العربية، في الوقت ذاته سار خلف رجال المتفجرات إرهابيو الأرغون وشتيرن فقتلوا كل من بقي حياً داخل المنازل المدمرة.
وقد استمرت المجزرة الصهيونية حتى ساعات الظهر، وقبل الانسحاب من القرية جمع الإرهابيون الصهاينة كل من بقي حياً من المواطنين العرب داخل القرية حيث اطلقت عليهم النيران لاعدامهم أمام الجدران، واتضح بعد وصول طواقم الانقاذ أن الإرهابيين الصهاينة قتلوا 360 شهيداً معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال.
وقد فاخر مناحيم بيغن - رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق - بهذه المذبحة في كتابه فقال «كان لهذه العملية نتائج كبيرة غير متوقعة، فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوي فأخذوا يفرون مذعورين .. فمن أصل 800 ألف عربي كانوا يعيشون على أرض اسرائيل الحالية (فلسطين المحتلة عام 1948 ) لم يتبق سوى 165 ألفاً »، ويعيب بيغن على من تبرأ منها من زعماء اليهود ويتهمهم بالرياء !! .
ويقول بيغن إن مذبحة دير ياسين «تسبب بانتصارات حاسمة في ميدان المعركة» ، فيما قال إرهابيون آخرون أنه «بدون دير ياسين ما كان ممكناً لإسرائيل أن تظهر إلى الوجود »، وتمسكت اتسل وليحي بالدفاع عن المجزرة بل إن ليحي اعتبرت ما ارتكبه أفرادها في دير ياسين «واجباً إنسانياً» .
* مذبحة قرية أبو شوشة (14/5/ 1948)
بدأت المذبحة في قرية أبو شوشة القريبة من قرية دير ياسين فجراً، وراح ضحيتها 50 شهيداً من النساء والرجال والشيوخ والأطفال وقد أطلق الجنود الصهاينة النار على كل شيء متحرك دون تمييز وحتى البهائم لم تسلم من المجزرة .
* مذبحة اللد (11/7 /1948)
نفذت وحدة كوماندوس بقيادة الارهابي موشيه دايان المجزرة بعد أن اقتحمت مدينة اللد مساءً تحت وابل من قذائف المدفعية وإطلاق نار غزير على كل شيء يتحرك في شوارع المدينة، وقد احتمى المواطنون العرب من الهجوم في مسجد دهمش ، وما إن وصل الارهابيون الصهاينة الى المسجد حتى قتلوا 176 مدنياً حاولوا الاحتماء فيه، مما رفع ضحايا المذبحة الصهيونية إلى 426 شهيداً .
وبعد توقف عمليات الذبح اقتيد المدنيين العزل إلى ملعب المدينة حيث تم اعتقال الشباب ، ثم أعطي الأهالي مهلة نصف ساعة فقط لمغادرة المدينة سيراً على الأقدام إلى منطقة الجيش الاردني دون ماء او طعام ، مما تسبب في وفاة الكثير من النساء والأطفال والشيوخ.
* مذبحة قبية (14/10/1953)
اقتحمت القوات الصهيونية القرية وهي تطلق النار بشكل عشوائي، وبينما طاردت وحدة من المشاة الصهاينة السكان عمدت وحدات صهيونية أخرى إلى وضع شحنات متفجرة حول بعض المنازل ونسفتها فوق سكانها، وكانت حصيلة المجزرة تدمير 56 منزلاً ومسجد القرية ومدرستها وخزان المياه الذي يغذيها، كما استشهد فيها 67 شهيداً من الرجال والنساء والاطفال وجرح مئات آخرين.
* مذبحة قرية قلقيلية (10/10/ 1956)
هاجم الجيش الصهيوني وقطعان المستوطنين قرية قلقيلية حيث شارك في الهجوم مفرزة من الجيش وكتيبة مدفعية وعشر طائرات مقاتلة.
وقد عمد الجيش الصهيوني إلى قصف القرية بالمدفعية قبل اقتحامها، حيث راح ضحية المجزرة الجديدة أكثر من 70 شهيداً .
* مذبحة كفر قاسم (29/10/1956)
فرضت قوات الإرهاب الصهيوني القرية، وأعلنت حظر التجول فيها، وقد انطلق أطفال وشيوخ لإبلاغ الشبان الذين يعملون في الأراضي الزراعية خارج القرية بحظر التجول، غير أن القوات المرابطة خارج القرية عمدت إلى قتلهم بدم بارد كما قتلت من عاد من الشبان قبل وصوله إلى داخل القرية، وراح ضحية المجزرة الصهيونية 49 مدنياً بينهم عدداً من الأطفال والشيوخ .
* مذبحة خان يونس (3/11/1956)
نفذ الجيش الصهيوني مذبحة بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خانيونس جنوب قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينياً.
وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى (12/11/1956) نفذت وحدة من الجيش الصهيوني مجزرة إرهابية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيداً من المدنيين في نفس المخيم ، كما قتل الإرهابيون الصهاينة أكثر من مائة فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم .
* مذبحة صبرا وشاتيلا (18/19/1982)
أعدت خطة اقتحام مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين حول بيروت منذ اليوم الأول لغزو لبنان عام 1982 ، وذلك بهدف إضعاف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في بيروت ودفع الفلسطينيون إلى الهجرة خارج لبنان .
قبل غروب شمس يوم الخميس 16/9/ 1982 بدأت عملية إقتحام المخيمين، واستمرت المجزرة التي نفذتها مليشيا الكتائب اللبنانية وجنود الاحتلال الصهيوني حوالي 36 ساعة، وقتل فيها نحو 3500 مدنياً فلسطينياً ولبنانياً معظمهم من النساء والاطفال والشيوخ.
يذكر أن المجزرة قد تم تنفيذها بقيادة أرئيل شارون الذي كان يرأس الوحدة الخاصة ( 101 ) في الجيش الاسرائيلي - آنذاك - والتي نفذت المذبحة، وقد تمت المجزرة تحت شعار "بدون عواطف، الله يرحمه"، وكلمة السر (أخضر) وتعني أن طريق الدم مفتوح !
وتقول سنية قاسم بشير «قتل زوجي وابني في المجزرة، وأفظع المشاهد التي شاهدتها كان منظر جارتنا الحاجة منيرة عمرو، فقد قتلوها بعدما ذبحوا طفلها الرضيع أمام عينيها وعمره أربعة شهور ».
وتروي ممرضة أميركية تدعى جيل درو عن شاهد عيان قوله أنهم ربطوا الأطفال ثم ذبحوهم ذبح الشياه في مخيمي صبرا وشاتيلا، صفوا الناس في الاستاد الرياضي وشكلوا فرق اعدام .
علي خليل عفانة طفل في الثامنة يقول «كانت الساعة الحادثة عشرة والنصف، سمعنا صوت انفجار كبير وتلاه صوت امرأة وفجأة اقتحموا منزلنا، واندفعوا كالذئاب يفتشون الغرف، صاحت أمي تستنجد فأمطروها بالرصاص، مد أبي يده يبحث عن شيء يدافع به عن نفسه، لكن رصاصهم كان أسرع لم أقو على الصراخ فقد انهالوا علي طعناً بالسكاكين .. لا أدري ماذا جرى بعد ذلك ، لكني وجدت نفسي في المستشفى كما تراني ملفوف الرأس والساقين ، قال لي رفيق في المدرسة كان في زيارة أمه في المستشفى أن بيتنا تحول إلى أنقاض ، جاءت خالتي أمس لزيارتي فسألتها عن مصير اخوتي الثلاثة، لكنها لم تجب!! لقد ماتوا جميعاً أنا أعرف ذلك ». وانسابت الدموع الساخنة على خديه الصغيرتين.
كان بعض رجال المليشيات يسحقون الفلسطينيين بالسيارات العسكرية حتى الموت، وكانوا يرسمون الصليب على جثث القتلى، وقد قام مصور تلفزيون دانماركي يدعى بترسون بتصوير عدد من الشاحنات المحملة بالنساء والأطفال والمسنين متجهة إلى جهة مجهولة .
في صبرا وشاتيلا تم قتل الناس دون تمييز، كما تم اغتصاب عدد كبير من النساء، هناك العديد من الناس رفع الأعلام البيضاء كناية عن الاستسلام خصوصاً الأطفال والنساء غير أنهم كانوا من الضحايا الأوائل في المذبحة ، بما في ذلك أكثر من خمسين امرأة ذهبن للتعبير عن الاستسلام وأنه ليس هناك مسلحون بالمخيم فقتلوهن جميعاً .
الهجوم على مستشفي عكا كان صباح الجمعة الساعة 30،11 صباحاً حيث تمت عمليات قتل للأطباء والسكان الذي لجؤوا إلى المستشفى، ثم أجبروا أربعين مريضاً على الصعود في الشاحنات ولم يعثر على أي منهم فيما بعد
وقامت البلدوزرات بحفر المقابر الجماعية في منتصف النهار جنوب شاتيلا بمشاركة الإسرائيليين، كما هدموا العديد من المنازل بالبلدوزرات وقد تمت المذبحة في مناسبة السنة العبرية الجديدة !
ولمن يريد معرفة المزيد عن هذه المجزرة البشعة يمكن الدخول على هذا العنوان
http://www.palestine-info.net/arabic/terror/sijil/blackrecord.htm
* مذبحة عيون قارة ( 20/5/1990)
تقع عيون قارة قرب مدينة تل أبيب ، وراح ضحية المذبحة 7 شهداء جميعهم من العمال الفلسطينيين الذين حاولوا التوجه إلى أعمالهم داخل الخط الأخضر، وكان جندي صهيوني يدعى عامي بوبر جمع عدداً من العمال العرب قرب حائط في المدينة قبل أن يفتح عليهم نيران سلاحه العسكري .
* مذبحة المسجد الاقصى (8/10/1990)
في يوم الاثنين الموافق 8/10/ 1990 وقبيل صلاة الظهر حاول متطرفون يهود مما يسمى بجماعة "أمناء جبل الهيكل" وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في ساحة الحرم القدسي الشريف، وقد هب أهالي القدس لمنع المتطرفين الصهاينة من تدنيس المسجد الاقصى، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المتطرفين الصهاينة الذين يقودهم الإرهابي غرشون سلمون زعيم " أمناء جبل الهيكل " مع نحو خمسة آلاف فلسطيني قصدوا المسجد لأداء الصلاة فيه، وما هي إلا لحظات حتى تدخل جنود حرس الحدود الصهاينة المتواجدين بكثافة داخل الحرم القدسي، وأخذوا يطلقون النار على المصلين المسلمين دون تمييز بين طفل وامراة وشيخ، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 21 شهيداً وجرح أكثر من 150 منهم ، كما اعتقل 270 شخصاً داخل وخارج الحرم القدسي الشريف.
* مذبحة الحرم الإبراهيمي (25/2/1994)
قبل أن يستكمل المصلون صلاة الفجر في الحرم الابراهيمي في الخليل دوت أصوات انفجار القنابل اليدوية وزخات الرصاص في جنبات الحرم الشريف، واخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم لتصيب أكثر من ثلاثمائة وخمسين منهم.
وقد بدأت الجريمة حين دخل الارهابي باروخ غولدشتاين ومجموعة من مستوطني كريات أربع المسجد الابراهيمي وكان غولدشتاين يحمل بندقيته العسكرية الرشاشة وقنابل اليدوية وكميات كبيرة من الذخيرة، وقد وقف الإرهابي غولدشتاين خلف أحد أعمدة المسجد وانتظر حتى سجد المصلون وفتح نيران سلاحه الرشاش على المصلين وهم سجود، فيما قام آخرون بمساعدته في تعبئة الذخيرة التي احتوت رصاص دمدم المتفجر والمحرم دولياً .
وقد نفذ غولدشتاين المذبحة في وقت أغلق فيه الجنود الصهاينة أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لانقاذ الجرحى ، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وفي المقابر أثناء تشييع جثث شهداء المسجد، وقد راح ضحية المجزرة نحو 50 شهيداً قتل 29 منهم داخل المسجد.
* مذبحة النفق
عمدت حكومة العدو الصهيوني في أيلول / سبتمبر 1996 إلى فتح نفق مواز لجدار الأساسات الجنوبي للمسجد الأقصى مما اعتبره الفلسطينيون خطوة باتجاه تنفيذ مخطط صهيوني هدم المسجد عن طريق تعرية أساساته، وقد اندلعت صدامات عنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في الفترة ما بين 25 - 27 أيلول /سبيتمبر 1996، وقد استشهد نحو 70 فلسطينياً برصاص جنود الاحتلال الذين فتحوا النار على المتظاهرين من طائرات مروحية.
هذه صورة لاحد المجازر الصهيونية الحديثة ( جنين )
هذه بعض من المجازر الصهيونية البشعة التي ترتكب بحق أهلنا في فلسطين، والتي لاتزال ترتكب تحت سمع ومرأى العالم الاسلامي ... فهل من رجال لهذه الامة المستضعفة ؟