السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبة رسول الله,, والصلاة عليه
د, محمد بن سعد الشويعر
لا يصح إسلام المرء ما لم يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أكثر من محبته لنفسه وولده وماله والناس أجمعين، لأنه عليه الصلاة والسلام، قد جعله الله سبباً لهداية البشرية إلى الدين وأكرمه ربه بالرسالة الخاتمة، فكان بشيراً ونذيراً وبالمؤمنين رؤوف رحيم,.
ومحبته صلى الله عليه وسلم تكون باتباع شرعه الذي جاء به من عند ربه, يقول سبحانه قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله (آل عمران: 31) ومقتضى هذه المحبة: طاعته فيما أمر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، والأّ يعبد الله إلابمشرع,.
فقد أرسله الله للناس رحمة، وهاديا يبصّرهم بطريق الخير، ويبشرهم بما أعد الله لمن أطاعه، وينذرهم من الشرك وسائر الشرور، ما ظهر منها وما بطن، فاقتضى الأمر من كل مسلم أن يحرص على اتباع سنته، والدعوة إليها، وتقديم محبته على رغائب النفس، وأقرب الأقربين، وهذا جزء من عقيدة المسلم، بل هو محض الإيمان، فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما: يا رسول الله إنك أحبّ إليّ من كل شيء إلا نفسي، فقال: لا يا عمر,, فقال: إنك أحبّ إليّ من كل شيء حتى نفسي,, قال: الآن يا عمر,.
وقد صلى الله عليه سبحانه وملائكته، وأمر جلّ وعلا الناس بالصلاة عليه، وهذا دليل على مكانته عليه الصلاة والسلام ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته وحرصه عليهم.
ولما سأل بنو إسرائيل النبي الكريم: موسى قائلين: هل يصلي ربك؟! ناداه ربه عز وجل: ياموسى، سألوك هل يصلي ربك؟,,, فقل نعم، أنا أصلي وملائكتي على أنبيائي ورسلي، فأنزل الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: إن الله وملائكته يصلُّون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليما (الأحزاب 56).
وفي دلالة هذه الآية الكريمة، روى ابن أبي حاتم بسنده إلى عطاء بن أبي رباح في قوله تعالى: إن الله وملائكته يصلّون على النبي قال: صلاته تبارك وتعالى سبّوح قدّوس، سبقت رحمتي غضبي,, وقال كثير من أهل العلم: صلاة الرب سبحانه الرحمة، وصلاة الملائكة الاستغفار.
ولذا فإن من حسن الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحرص على امتثال أمر الله في الصلاة عليه، حيث أمرنا الله سبحانه بذلك،, بدون مغالاة ولا إطراء، كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، فنقول كما أمر: هو عبدالله ورسوله,, ونمتثل أمر الله سبحانه في الصلاة عليه، ونمتثل أمره عليه الصلاة والسلام في كيفية الصلاة، فقد بدأ جلّ وعلا إخبار عباده بمنزلة عبده ورسوله محمد عنده، جلّ وعلا في الملأ الأعلى,, بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين، وأن الملائكة تصلي عليه بعد ثناء الله عليه، ثم جاء بعد ذلك الأمر لأهل الإيمان بالصلاة والتسليم عليه فقال سبحانه: إن الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليما .
محبة رسول الله,, والصلاة عليه
د, محمد بن سعد الشويعر
لا يصح إسلام المرء ما لم يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أكثر من محبته لنفسه وولده وماله والناس أجمعين، لأنه عليه الصلاة والسلام، قد جعله الله سبباً لهداية البشرية إلى الدين وأكرمه ربه بالرسالة الخاتمة، فكان بشيراً ونذيراً وبالمؤمنين رؤوف رحيم,.
ومحبته صلى الله عليه وسلم تكون باتباع شرعه الذي جاء به من عند ربه, يقول سبحانه قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله (آل عمران: 31) ومقتضى هذه المحبة: طاعته فيما أمر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، والأّ يعبد الله إلابمشرع,.
فقد أرسله الله للناس رحمة، وهاديا يبصّرهم بطريق الخير، ويبشرهم بما أعد الله لمن أطاعه، وينذرهم من الشرك وسائر الشرور، ما ظهر منها وما بطن، فاقتضى الأمر من كل مسلم أن يحرص على اتباع سنته، والدعوة إليها، وتقديم محبته على رغائب النفس، وأقرب الأقربين، وهذا جزء من عقيدة المسلم، بل هو محض الإيمان، فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما: يا رسول الله إنك أحبّ إليّ من كل شيء إلا نفسي، فقال: لا يا عمر,, فقال: إنك أحبّ إليّ من كل شيء حتى نفسي,, قال: الآن يا عمر,.
وقد صلى الله عليه سبحانه وملائكته، وأمر جلّ وعلا الناس بالصلاة عليه، وهذا دليل على مكانته عليه الصلاة والسلام ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته وحرصه عليهم.
ولما سأل بنو إسرائيل النبي الكريم: موسى قائلين: هل يصلي ربك؟! ناداه ربه عز وجل: ياموسى، سألوك هل يصلي ربك؟,,, فقل نعم، أنا أصلي وملائكتي على أنبيائي ورسلي، فأنزل الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: إن الله وملائكته يصلُّون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليما (الأحزاب 56).
وفي دلالة هذه الآية الكريمة، روى ابن أبي حاتم بسنده إلى عطاء بن أبي رباح في قوله تعالى: إن الله وملائكته يصلّون على النبي قال: صلاته تبارك وتعالى سبّوح قدّوس، سبقت رحمتي غضبي,, وقال كثير من أهل العلم: صلاة الرب سبحانه الرحمة، وصلاة الملائكة الاستغفار.
ولذا فإن من حسن الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحرص على امتثال أمر الله في الصلاة عليه، حيث أمرنا الله سبحانه بذلك،, بدون مغالاة ولا إطراء، كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، فنقول كما أمر: هو عبدالله ورسوله,, ونمتثل أمر الله سبحانه في الصلاة عليه، ونمتثل أمره عليه الصلاة والسلام في كيفية الصلاة، فقد بدأ جلّ وعلا إخبار عباده بمنزلة عبده ورسوله محمد عنده، جلّ وعلا في الملأ الأعلى,, بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين، وأن الملائكة تصلي عليه بعد ثناء الله عليه، ثم جاء بعد ذلك الأمر لأهل الإيمان بالصلاة والتسليم عليه فقال سبحانه: إن الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليما .