بسم الله الرحمن الرحيم
قبسات من ظلال القران
مبررات الإنطلاق بالجهاد :
يقول السيد رحمه الله : إن الإنطلاق بالجهاد هو تحقيق إعلان الإسلام العام بتحرير ( الإنسان ) في ( الأرض ) من كل سلطان إلاّ سلطان الله ، ليكون الدين كله لله ، ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) .
ويتمثل هذا التحرير في تقرير الآتي :
1 ـ تقرير ألوهية الله في الأرض : ولا يتم هذا إلاّ بتحقيق منهجه في حياة الناس ، ومطاردة الشياطين ومناهج الشياطين ، وتحطيم سلطان البشر ، والناس عبيد الله وحده ، لا يجوز أن يحكمهم أحد من عباده بسلطان من عند نفسه ، وبشريعة من هواه ورأيه ! وهذا يكفي .......
فلا إكراه على إعتناق الدين ، بعد الخروج من سلطان العبيد ، والاقرار بمبدا أن السلطان كله لله ، وأن الدين كله لله .
2 ـ تقرير التحرير العام للانسان في الأرض : وهو يتمثل في إخراج الناس من العبودية للعباد إلى العبودية لله وحده بلا شريك .......... وهذه وحدها تكفي
حتى الفتوحات كلها كانت لأجل تحرير الإنسان من العبودية لغير الله ، لم تكن لدنيا بعينها وإنما لتحكيم الدنيا بسلطان الله .
فهدف المجاهد هو تحرير الإنسان ، كما قال ربعي بن عامر لرستم ، وهو يسأله قبل المعركة : ما الذي جاء بكم ؟ فكان الجواب : الله أبتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده . ومن ضيق الدنيا إلى سعتها . ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام . فمن قبله منا قبلنا منه ورجعنا عنه ، وتركناه وأرضه ، ومن أبى قاتلناه حتى نفضي إلى الجنة أو الظفر .
مبررات الإنطلاق بالجهاد : هناك حقيقة أصيلة في منهج الجهاد ، إن طبيعة الوجود الإسلامي ذاته أن يتحرك إلى الأمام إبتداء ، لأنقاذ (الإنسان )في (الأرض ) من العبودية لغير الله . و لا يمكن أن يقف عند حدود جغرافية ، ولا أن ينزوي داخل حدود عنصرية ، تاركاً ( الإنسان )........ نوع الإنسان ..... في ( الأرض ) كل الأرض ...... للشر والفساد والعبودية لغير الله . والإسلام يفرق بين تصورين :
1 ـ تصور عالمي : وهو تصور الإسلام العالمي ، المبني على دعوته وإعلانه التحريري العام ! أعلان ربوبية والوهية الله للعالمين ، وتحرير الإنسان من كل عبودية لغير الله في الناس أجمعين !!
2 ــ تصور إقليمي : وهو تصور قابع داخل الحدود الإقليمية أو العنصرية ، لا يحركه للجهاد إلاّ خوف الإعتداء ! وفي هذه الصورة يفقد مبرراته الذاتية في الإنطلاق بالجهاد .
والمسافة هائلة بين التصورين ( في اعتبار أن الإسلام منهجاً إلهياً : جاء ليقرر إلوهية الله في الأرض ، وعبودية البشر جميعاً لإله واحد ، ويصبه في قالب واقعي ، وهو المجتمع الإنساني العالمي الذي يتحرر فيه الناس ، من عبودية الناس ، بالعبودية لرب الناس . فلا تحكمهم إلاّ شريعة الله التي تتمثل في سلطان الله ...... فمن حقه أن يزيل العقبات كلها من طريقه بالجهاد ......... ليخاطب وجدان الأفراد وعقولهم ، دون حواجز ولا موانع مصطنعة من نظام الدولة السياسي ) .
وبين تصور ( إقليمي ) يرتبط بحدود الأوطان والأقاليم ، وحدود اللون واللغة ، وإعتبار أن الإسلام نظاماً محلياً في وطناً بعينه . فمن حقه فقط أن يدفع الهجوم عليه في داخل حدوده الإقليمة . وأصحاب هذا التصور ، يرون أن جهاد الرسول صلى الله عليه وسلم ، جهاداً دفاعياً ! وأن حروبه بواعثها هي الدفاع عن الأوطان وحقوق الإنسان وليس الجهاد لنشر الإسلام !!!!
رحم الله الاستاذ سيد ، وأسكنه فسيح جناته ، ونفع الامة بكلماته .
قبسات من ظلال القران
مبررات الإنطلاق بالجهاد :
يقول السيد رحمه الله : إن الإنطلاق بالجهاد هو تحقيق إعلان الإسلام العام بتحرير ( الإنسان ) في ( الأرض ) من كل سلطان إلاّ سلطان الله ، ليكون الدين كله لله ، ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) .
ويتمثل هذا التحرير في تقرير الآتي :
1 ـ تقرير ألوهية الله في الأرض : ولا يتم هذا إلاّ بتحقيق منهجه في حياة الناس ، ومطاردة الشياطين ومناهج الشياطين ، وتحطيم سلطان البشر ، والناس عبيد الله وحده ، لا يجوز أن يحكمهم أحد من عباده بسلطان من عند نفسه ، وبشريعة من هواه ورأيه ! وهذا يكفي .......
فلا إكراه على إعتناق الدين ، بعد الخروج من سلطان العبيد ، والاقرار بمبدا أن السلطان كله لله ، وأن الدين كله لله .
2 ـ تقرير التحرير العام للانسان في الأرض : وهو يتمثل في إخراج الناس من العبودية للعباد إلى العبودية لله وحده بلا شريك .......... وهذه وحدها تكفي
حتى الفتوحات كلها كانت لأجل تحرير الإنسان من العبودية لغير الله ، لم تكن لدنيا بعينها وإنما لتحكيم الدنيا بسلطان الله .
فهدف المجاهد هو تحرير الإنسان ، كما قال ربعي بن عامر لرستم ، وهو يسأله قبل المعركة : ما الذي جاء بكم ؟ فكان الجواب : الله أبتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده . ومن ضيق الدنيا إلى سعتها . ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام . فمن قبله منا قبلنا منه ورجعنا عنه ، وتركناه وأرضه ، ومن أبى قاتلناه حتى نفضي إلى الجنة أو الظفر .
مبررات الإنطلاق بالجهاد : هناك حقيقة أصيلة في منهج الجهاد ، إن طبيعة الوجود الإسلامي ذاته أن يتحرك إلى الأمام إبتداء ، لأنقاذ (الإنسان )في (الأرض ) من العبودية لغير الله . و لا يمكن أن يقف عند حدود جغرافية ، ولا أن ينزوي داخل حدود عنصرية ، تاركاً ( الإنسان )........ نوع الإنسان ..... في ( الأرض ) كل الأرض ...... للشر والفساد والعبودية لغير الله . والإسلام يفرق بين تصورين :
1 ـ تصور عالمي : وهو تصور الإسلام العالمي ، المبني على دعوته وإعلانه التحريري العام ! أعلان ربوبية والوهية الله للعالمين ، وتحرير الإنسان من كل عبودية لغير الله في الناس أجمعين !!
2 ــ تصور إقليمي : وهو تصور قابع داخل الحدود الإقليمية أو العنصرية ، لا يحركه للجهاد إلاّ خوف الإعتداء ! وفي هذه الصورة يفقد مبرراته الذاتية في الإنطلاق بالجهاد .
والمسافة هائلة بين التصورين ( في اعتبار أن الإسلام منهجاً إلهياً : جاء ليقرر إلوهية الله في الأرض ، وعبودية البشر جميعاً لإله واحد ، ويصبه في قالب واقعي ، وهو المجتمع الإنساني العالمي الذي يتحرر فيه الناس ، من عبودية الناس ، بالعبودية لرب الناس . فلا تحكمهم إلاّ شريعة الله التي تتمثل في سلطان الله ...... فمن حقه أن يزيل العقبات كلها من طريقه بالجهاد ......... ليخاطب وجدان الأفراد وعقولهم ، دون حواجز ولا موانع مصطنعة من نظام الدولة السياسي ) .
وبين تصور ( إقليمي ) يرتبط بحدود الأوطان والأقاليم ، وحدود اللون واللغة ، وإعتبار أن الإسلام نظاماً محلياً في وطناً بعينه . فمن حقه فقط أن يدفع الهجوم عليه في داخل حدوده الإقليمة . وأصحاب هذا التصور ، يرون أن جهاد الرسول صلى الله عليه وسلم ، جهاداً دفاعياً ! وأن حروبه بواعثها هي الدفاع عن الأوطان وحقوق الإنسان وليس الجهاد لنشر الإسلام !!!!
رحم الله الاستاذ سيد ، وأسكنه فسيح جناته ، ونفع الامة بكلماته .
سيد:الشهيد سيد قطب