معنى لا إله إلا الله
معنى لا إله إلا الله أما معناها الحق الذي لا ينبغي العدول عنه فهو لا معبود بحق إلا الله ولا يجوز لنا أن نقول : إن معناها لا خالق إلا الله . أو لا قادر على الاختراع إلا الله أو لا موجود إلا الله وذلك لأمور منها : - أن كلمة إله عند العرب فعال بمعنى مفعول كغراس بمعنى مغروس , وفراش بمعنى مفروش , وكتاب بمعنى مكتوب , فإله : فعال بمعنى مفعول : أي مألوه , والتأله في لغة العرب معناه التعبد أو العبادة فمألوه معناه : معبود ومنه قول رؤبة بن العجاج : لله در الغانيات المده سبحن واسترجعن من تألهي ومنه تسمية الشمس بالإلهة : سميت بذلك لأن قوما كانوا يعبدونها . قال الشاعر في شأنها : فبادرنا الإلهة أن تئوبا - أن كفار قريش والمشركين في الجاهلية - لا ينكرون أنه لا خالق إلا الله , أو لا قادر على الاختراع إلا الله , قال تعالى في شأنهم : وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ
وأشعارهم مليئة بالإقرار بهذا الأمر أعني توحيد الربوبية . ومن ذلك قول زهير بن أبي سلمى : فلا تكتمن الله ما في نفوسكم ليخفى ومهما يكتم الله يعلم يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر ليوم الحساب أو يعجل فينقم ومنه قول حاتم الطائي : أما والذي لا يعلم السر غيره ويحي العظام البيض وهي رميم - أن كفار قريش لما قال لهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - قولوا لا إله إلا الله قالوا كما أخبر الله - تعالى - عنهم : أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ فما الذي فهمه كفار قريش . هل فهموا من لا إله إلا الله أن معناها لا خالق أو لا قادر على الاختراع إلا الله ؟
الجواب لا , لأنهم لا ينكرون ذلك , إنما أنكروا أن تكون العبادة كلها لله وحده لا شريك له , إذا فمعنى لا إله إلا الله : لا معبود بحق إلا الله وقدرنا كلمة بحق لأن المعبودات كثيرة ولكن المعبود الحق هو الله وحده لا شريك له . ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [center]
معنى لا إله إلا الله أما معناها الحق الذي لا ينبغي العدول عنه فهو لا معبود بحق إلا الله ولا يجوز لنا أن نقول : إن معناها لا خالق إلا الله . أو لا قادر على الاختراع إلا الله أو لا موجود إلا الله وذلك لأمور منها : - أن كلمة إله عند العرب فعال بمعنى مفعول كغراس بمعنى مغروس , وفراش بمعنى مفروش , وكتاب بمعنى مكتوب , فإله : فعال بمعنى مفعول : أي مألوه , والتأله في لغة العرب معناه التعبد أو العبادة فمألوه معناه : معبود ومنه قول رؤبة بن العجاج : لله در الغانيات المده سبحن واسترجعن من تألهي ومنه تسمية الشمس بالإلهة : سميت بذلك لأن قوما كانوا يعبدونها . قال الشاعر في شأنها : فبادرنا الإلهة أن تئوبا - أن كفار قريش والمشركين في الجاهلية - لا ينكرون أنه لا خالق إلا الله , أو لا قادر على الاختراع إلا الله , قال تعالى في شأنهم : وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ
وأشعارهم مليئة بالإقرار بهذا الأمر أعني توحيد الربوبية . ومن ذلك قول زهير بن أبي سلمى : فلا تكتمن الله ما في نفوسكم ليخفى ومهما يكتم الله يعلم يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر ليوم الحساب أو يعجل فينقم ومنه قول حاتم الطائي : أما والذي لا يعلم السر غيره ويحي العظام البيض وهي رميم - أن كفار قريش لما قال لهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - قولوا لا إله إلا الله قالوا كما أخبر الله - تعالى - عنهم : أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ فما الذي فهمه كفار قريش . هل فهموا من لا إله إلا الله أن معناها لا خالق أو لا قادر على الاختراع إلا الله ؟
الجواب لا , لأنهم لا ينكرون ذلك , إنما أنكروا أن تكون العبادة كلها لله وحده لا شريك له , إذا فمعنى لا إله إلا الله : لا معبود بحق إلا الله وقدرنا كلمة بحق لأن المعبودات كثيرة ولكن المعبود الحق هو الله وحده لا شريك له . ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [center]