بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد هذا نقلا من مطوية بعنوان :
وصفة علاجية تزيل كافة الأمراض بالكلية
جربها كثير من المرضى فشافهم الله
[[ ( بسم الله الرحمن الرحيم
حمدا لله على السراء والضراء، والصلاة والسلام على من عانى المرض والبلاء ، وعلى اله وصحبه أهل الصبر والرضا،أما بعد:
فلقد تفشت الأمراض وتنوعت في هذا الزان،بل واستعصى بعضها على الأطباء،فلم يجدوا لها علاجا،كالسرطان ونحوه رغم وجود العلاج إذ ما جعل الله داء إلا و له دواء ،ولكن جُهل علاجها لحكمة أرادها الله،ولعل من أكبر أسباب هذه الأمراض كثرة المعاصي والمجاهرة بها،لذلكم تحل بالعباد فتهلكهم،يقول تعالى : (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) ومنها امتحان الله لعباده في هذه الدنيا المليئة بالمصائب و الأكدار، الطافحة بالأمراض والأخطار.
ولما رأيت المرضى يصارعون الألم، وأصحاب الحاجات يكابدون الآهات، يطرقون كل الأبواب، ويفعلون كل الأسباب، وقد تاهوا عن باب رب الأرباب وسبب القاهر الغلاب ، كانت هذه الكلمات ... أهديها لكل مريض، لأبدد بها أشجانه، وأزيل بها أحزانه، وأعالج بها أسقامه ، فيا أيها المريض الحسير، يأيها المهموم الكسير، يأيها المبتلى الضرير، سلام عليك قدر ما تلظيت بجحيم الحسرات ، سلام عليك عدد ما سكبت من العبرات ،سلام عليك عدد ما لفظت من الأنات.
قطعك مرضك عن الناس ،وألبست بدل العافية البأس، الناس يضحكون وأنت تبكي ،لا تسكن ألآمك ،ولا ترتاح في منامك،وكم تتمنى الشفاء ولو دفعت كل ما تملك ثمنا له.
أخي المريض : لا أريد أن أجدد جراحك إنما سأعطيك دواء ناجحا، وسأريحك بأذن الله من معاناة سنين إنه موجود في قولة صلى الله عليه وسلم:
(داووا مرضاكم بالصدقة)
حسنه الألباني في صحيح الجامع
نعم يا أخي إنها الصدقة بنية الشفاء ، ربما تكون قد تصدقت كثيرا ولكن لم تفعل ذلك بنية أن يعافيك الله من مرضك ، فجرب الآن ، ولتكن واثقا بأن الله سيشفيك. أشبع فقيرا،أو أكفل يتيما ، أو تبرع لوقف خيري ، أو صدقة جارية. إن الصدقة لترفع الإمراض والأعراض من مصائب وبلايا ، وقد جرب ذلك الموفقون من أهل الله فوجدوا الدواء الروحي أنفع من الحسي ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج بالأدعية الروحية والإلهية، وكان السلف الصالح يتصدقون على قدر مرضهم وبليتهم، ويخرجون من أعز ما يملكون ، فلا تبخل على نفسك إن كنت ذا مال ويسار ، فها هي الفرصة قد حانت .
*يذكر أن ، عبد الله بن المبارك رضي الله عنه سأله رجل عن مرض أصابه في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج ، وسأل الأطباء فلم ينتفع فقال له ابن المبارك : أذهب واحفر بئرا فإن الناس بحاجة الماء ، فإني أرجو أن تنبع هناك عين ، ويمسك عنك الدم. ففعل الرجل ذلك فبرأ.
*ويذكر أن رجلا أصيب بالسرطان فطاف الدنيا بحثا عن العلاج فلم يجده، فتصدق على أم أيتام فشفاه الله عز وجل.
*وقصة أخرى يرويها لي صاحبها فيقول : لي بنت صغيرة أصابها مرض في حلقها ، فذهبت بها إلى كثير من المستشفيات ،وعرضتها على الكثير من الأطباء ولكن دون فائدة ، فمرضها أصبح مستعصيا ،وأكاد أكون أنا المريض بسبب مرضها الذي أرق جميع العائلة ،وأصبحنا تعطيها أبرا للتخفيف فقط من ألآمها ، حتى يئسنا من كل شيء إلا من رحمة الله ، إلى أن جاء الأمل وفتح باب الفرج ، فقد اتصل بي أحد الصالحين وذكر لي حديث رسول الله صلى الله علية وسلم :
(داووا مرضاكم بالصدقة )
فقلت له : لقد تصدقت كثيرا!
فقال: تصدق هذه المرة بنية شفاء بنتك ، وفعلا تصدقت بصدقة متواضعة لأحد الفقراء ولم يتغير شيء فأخبرته فقال: أنت ممن لديهم نعمة ومال كثير فلتكن صدقتك بحجم مالك ، فذهبت للمرة الثانية وملأت سيارتي من الأرز والدجاج والخيرات بمبلغ كبير ووزعتها على كثير من المحتاجين ففرحوا بصدقتي ، والله لم أكن أتوقع أبدا أن آخر إبرة أخذتها هي التي كانت قبل صدقتي، فشفيت تماما بحمد الله ، فأيقنت بأن من أكبر أسباب الشفاء الصدقة ولان بفضل الله بنتي بها ثلاث سنوات ليس بها أي مرض على الإطلاق ، ومن تلك اللحظة أصبحت أكثر من الصدقة خصوصا على الأوقاف الخيرية ، وأنا كل يوم أحس بالنعمة والبركة والعافية في نفسي ومالي وعائلتي، وأنصح كل مريض بأن يتصدق بأعز ما يملك ويكرر ذلك ،فيشفيه الله ولو بنسبة،وأدين الله بصحة ما ذكرت ،والله لا يضيع أجر المحسنين .
*وخذ قصة أخرى ذكرها صاحبها لي حيث قال : ذهب أخي إلى مكان ما، ووقف في أحد الشوارع ، وبينما هو كذلك ولم يكن يشتكي من شيء إذ سقط مغشيا عليه وكأنه رمي بطلقة من بندقية على رأسه ، فتوقعنا أنه أصيب بعين ، أو بورم سرطاني، أو بجلطة دماغية ، فذهبنا به لمستشفيات و مستوصفات عديدة‘ وأجرينا له أنواع الفحوصات والأشعة، فكان رأسه سليما ولكنه يشتكي من ألم أقض مضجعه وحرمه من النوم والعافية لفترة طويلة ، بل إذا اشتد عليه الألم لا يستطيع التنفس فضلا عن الكلام ، فقلت له : هل معك مال تتصدق به عنك لعل الله يشفيك ؟ قال :نعم ، فأعطاني بطاقة الصراف البنكي فسحبت منها ما يقارب السبعة الاف ، واتصلت برجل صالح يعرف الفقراء ليوزعها عليهم وأقسم بالله العظيم أن أخي شفي من مرضه في نفس اليوم وقبل أن يصل الفقراء شيء ، وعلمت حقا أن الصدقة لها تأثير كبير غي العلاج ، وألان لأخي سنة كاملة لم يشتك من رأسه أبدا ، والحمد لله، وأنصح المسلمين أ، يعالجوا مرضاهم بها.
*وهذه قصة أخرى حدثني بها صاحبها فقال : لقد اشتكت طفلتي من الحمى والحرارة ولم تعد تأكل الطعام ، وذهبت بها ،لعدة مستوصفات فلم تنزل الحرارة وحالتها تسوء ، فدخلت المنزل مهموما لا أدري ماذا أصنع بها ،فقالت لي زوجتي : لنتصدق عنها ، فاتصلت بشخص له صله بالمساكين وقلت له: أرجو أن تصلي معي العصر في المسجد ، وتأخذ مني 20 كيس أرز و20 كرتون دجاج لتوزعها على المحتاجين ، وأحلف بالله ولا أبالغ أن أقفلت سماعة الهاتف بخمس دقائق وإذا بطفلتي تركض وتلعب وتقفز على الكنبات، وأكلت حتى شبعت وشفيت تماما ، بفضل الله تعالى ثم الصدقة . وأوصي الناس بالاهتمام بها عند كل مرض.
هيا يا أخي ها هو الباب مفتوح ، وعلم العافية أمامك يلوح ، فاجتهد بالصدقة وكن بالله واثقا طموح، ولا تكن كمن أهمل هذه الوصفة الناجحة حتى لا يخرج بعض المال من جيبه لعيادة الصدقة، وإذا به يبقى على مرضه سنين يطوف كل العيادات الطبية للعلاج ، ويخرج من جيبه عشرات الآلاف من الأموال.
فإذا هذه الوصفة وشفيت ، فكن بعد العافية خير معين للناس بمالك وبذلك ، ولا تقتصر في الصدقة على نفسك ، بل داو مرضاك بها ، وإذا لم يحصل لك الشفاء التام فاعلم أنك شفيت ولو بنسبة قليلة ، فتابع وكرر الصدقة وأكثر منها قدر استطاعتك، فإن لم تشف فلعل الله يطيل بلاءك لحكمة يريدها، أو ربما حجبت معاصيك الشفاء عنك ، فسارع بالتوبة إلى ربك منها ،وأكثر من الدعاء في الثلث الأخير من الليل. أما أنت يامن أتعم عليك بالعافية ، فلا تترك الصدقة بحجة أنك سليم، فكلما أن المريض يصح: فإن الصحيح يمرض ، وقد قيل : الوقاية خير من العلاج ، فهل تنتظر المرض حتى تتداوى بالصدقة؟ أجب وبادر إذا ً. )]] اهـ
تأليف
الشيخ
سليمان بن عبد الكريم المفرج
المصدر :
(مطوية)
توزيع
مكتب الدعوة والإرشاد بدومة الجندل جوال 0502668216
طبعة على نفقة مكتب جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب بدومة الجندل جوال 0503700768