2 مشترك
•:*♥*:•.. السعادة في حياة المعاقين حقيقة أم وهم؟؟؟
houda_star- مشرفة على قسم البرامج الدينية
- عدد الرسائل : 178
العمر : 39
البلد : دار الفناء
الوظيفة : طائعة للرحمن
المزاج : مشغولة
اسم الدولة :
تاريخ التسجيل : 05/09/2007
ابا الليت- عضو فعال
- عدد الرسائل : 150
العمر : 38
البلد : ارض الله
الوظيفة : informatique
المزاج : ca va
تاريخ التسجيل : 09/09/2007
حياك الله أختي و جزاك الله الف خير على اهتمامك بفئة المعاقين
ولا ننسى ان هؤلاء بشر لهم حاجيات وخدمات وحقوق مثلهم مثل باقي الأفراد وانهم جزء من المجتمع لهم علينا حقوق اساسية اتجاههم سواء كانت اجتماعية او صحيه او نفسيه او ما شابه ذلك...
والعمل علي إنشاء عدة مؤسسات لخدمة المعاقين بغض النظر عن نوع الاعاقة ، فعلا بدئنا نلمس تقدما محتشما من طرف مسؤولينا نحو هاته الفئة من مجتمعاتنا ، لكن الرعاية الاجتماعية وكيفية تكييف الفرد المعاق مع المجتمع ومع الاشخاص المحيطين به من محيط أسري الذي يعد النواة الأولى للمجتمع ومدى تأثيرها على الشخص ذو الإحتياجات الخاصة..أقول هذا الغهتمام هو الأساس ...أسئلة كثيرة تطرح نفسها وتفرض علينا إيجاد أجوبة لها والتسريع بخلق حلول لها...ماهي نظرة المجتمع تجاه الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة ؟ ماهي العوائق التي تعيق تحرك الشخص المعاق في الاماكن العامة مثل المباني والشوارع وغير ذلك ؟؟؟ ماذا هي برامج الحكومات تجاه هذه الفئة من مجتمعاتنا ؟ ...فلابد إذا أن نضع هذه الاعتبارات في أجندة برلمانات كوماتنا العربية ، و في مفهوم كل فعاليات المجتمع المدني ...ولا ننسى ان الشخص المعاق شخص عادي أيضا ، له قدرات وامكانيات ومواهب مثله كمثل أي شخص أخر بل قد يتفوق عليه ، لكن علينا الإعتراف أن حكوماتنا بل ومجتمعاتنا أيضا مقصرة ايما تقصير في تسهيل الحياة العادية لهذا الشخص و المواطن المعاق ...الإعاقة لا تولد بالضرورة مع الإنسان كما يتخيل المرء دائما ، بل يمكن أن يتعرض لها اي شخص عادي ، نتيجة حادثة شغل أو سير ، وقد تمس مختلف أعضاء جسمه أو حواسه...لذلك يجب إعادة النظر تجاه هذه الفئة من الناس . سامحيني أختي نحيت بموضوعك من مفهوم السعادة وعلاقتها بالواقع اليومي للشخص المعاق ، وأنزلته من برجه العاجي المثالي ، إلى واقعنا المخيف المجحف سواء بالنسبة للسوي فما بالنا بالمعاق...لكن على كل حال ، السعادة لها مفهوم فضفاض و كل شخص يتناولها من منظوره الخاص ، فكما انه هناك أشخاص لا يشعرون بالسعادة إلا إذا ما قاموا بمساعدة الأخرين ، هناك من لا يستحقون تشبيههم ببشر حيث أنهم لا يشعرون بالسعادة إلا إذا ما حقق مصلحته الشخصية المادية ولو على حساب حقوق بل وأرواح الأخرين سواء أسوياء أو معاقين ... هنا يبقى مفهوم السعادة نظري شفاف بعيد المنال أمام تيارات من الأنانية ونكران الأخر التي تطبع أخلاقيات أغلب مسؤولينا للأسف ، و تكرسها نزعة الأنا التي تطبع مجتمعاتنا أيضالكن على كل حال يبقى الأمل قائما فينا وفي أبنائنا ، لنلقنهم أصول إحترام الأخر ، و ثقافة الأخد بيد إخوانهم ذوي الإحتياجات الخاصة والعمل على توفير كل المرافق الضرورية الخاصة بهم ، لأن منهم من قد يكون أخا لنا أو إبنا وربما نصبح نحن أنفسنا في لحظة منتمين لهذه الفئة من مجتمعنا...مع خالص تحياتي لك أختي ومشكووورة على الموضوع