*****نور الاسلام*****

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    لجميع الشيعة والصوفية دعوة للتأمل

    فن الدعوة
    فن الدعوة
    عضو جديد
    عضو جديد


    ذكر عدد الرسائل : 20
    العمر : 41
    البلد : في ديار المغرب
    تاريخ التسجيل : 25/11/2007

    لجميع الشيعة والصوفية دعوة للتأمل Empty لجميع الشيعة والصوفية دعوة للتأمل

    مُساهمة من طرف فن الدعوة الأحد 25 نوفمبر 2007 - 18:42

    بسم الله الرحمن الرحيم



    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وآله وصحبه وسلم .


    وبعد :


    يتبادر إلى الذهن دائماً أثناء قراءة القرآن الكريم وتأمله سؤال تمنيت لو يطلع عليه كثير ممن تعلق بدعاء الأموات والاستغاثة بهم


    وبما أن الأماني وحدها لا تكفي ولا تنجي ورغبة في نصرة التوحيد,والسنة


    رأيت أنه من المناسب بل والضروري طرحه على الأعضاء هنا وبخاصة من يرى جواز الأمور الآنفة الذكر والتي عم بلاؤها الأمة الإسلامية


    ونحن هنا أيها الأحبة لسنا بصدد طرح الأدلة على هذا الموضوع ومناقشته من حيث هو


    فلقد تمت مناقشته هنا في هذا المنتدى مرات عديدة وقد أعذر أحبتنا أهل السنة إلى مخالفيهم وأبرؤوا ذممهم عند الله


    إلا أن السؤال الذي أود طرحه على المخالفين هو:


    أنتم تقولون بجواز دعاء الأموات والتوسل بهم والاستغاثة بهم والبعض منكم يوصلها للاستحباب والبعض للوجوب ولكم في ذلك أقوال وأشعار كقولكم :
    نادى
    علياً مظهر العجائب تجده عوناً لك في النوائب


    وغير ذلك مما طفحت به كتبكم


    يقول تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شيء)


    هذه الآية الكريمة عند النظرة الأولى تملأ قلب المؤمن يقيناً بكون هذا الكتاب كتاب هداية


    وأنه ما من أمر لا يستغني عنه المسلم في دينه إلا وهو في هذا الكتاب إما ذكراً أو إشارة أو إرشاد لمن يدل عليه فمن هنا نجزم بأن أي أمر لم يذكره الله تعالى في كتابه ولم يخبرنا به نبيه صلى الله عليه وسلم أنه ليس من الدين في شيء ومن هذه الآية نفهم المراد من قوله تعالى :


    (اليوم أكملت لكم دينكم)


    فهاتان الأياتان تدلات دلالة واضحة على كون دين المسلم كله في القرآن لا ينقص منه شيء وبعد هذه المقدمة بإمكاني أن أسأل وبكل استغراب


    أين أجد دعاء غير الله في القرآن ؟!


    أقول :


    يقر جميع المخالفين بكون محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء


    أي أنه سبق بعدد كبير من إخوته الأنبياء والرسل


    أليسوا صالحين ؟ !





    فلماذا لم يأمرنا القرآن بالذبح لهم والنذر والتشفع والتوسل


    بل دعك من هذا وانظر إلى ود و سواع و يغوث و يعوق و نسرا ليسوا أنبياء ولا رسل بل عباد صالحين


    أليس هم من عبدهم قوم نوح؟


    لماذا لامهم الله إذاً ؟


    قد يقول قائل لا مهم على عبادتهم لهم ونحن لم نعبد الأولياء بل استغثنا ورغبنا ورهبنا وهذه ليست عبادةً لهم


    فيقال لماذا نوح لم يسثني من ذلك ما ذكرتم بل لامهم على كل صنيعهم معهم ومن باب أولى أنهم يستغيثون بهم ويرغبون لهم


    فلماذا لامهم على فعلهم بلا تفصيل ؟


    بل إني قد وجدت في كتاب الله ماهو وضح


    فهذه سورة الصافات


    يذكر الله فيها عن نبيه إلياس لومه لقومه


    في عبادتهم لبعل , ثم يذكر لهم سبب اللوم


    بقوله ( أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين )؟؟!


    عجباً




    لماذا لم يقل هم وتذرون عباد الله الصالحين؟


    مادام دعاء الصالحين مشروعاً


    بل لماذا لم يقل لهد ادعوني أنا فهو نبي ومن خيرة خلق الله تعالى؟


    أليس للصالحين جاه عند الله تعالى في زمانه أم أنه لم يكن يوجد صالحين حتى يحيلهم إلى الله تعالى من غير واسطة


    إنه التوحيد الذي بعثت به الرسل


    لا أجد جواباً غير ذلك أبداً


    ومن هنا نستطيع الإجابة على الشبهة المتهافتة التي يدندن حولها عشاق القبور بأن الله لا يستجيب إلا للصالحين وأنا لست منهم


    قلنا هذا نبي الله إلياس يحيل كفرة للإسلام ودعاء الله فكيف بالمسلم العاصي عجباً والله!


    أتعجب وأقول مادام هذا التوسل والاستغاثة مشروعة لماذا لا نجد تصريحاً بها في القرآن أقول تصريحاً يأمر الله فيه بدعاء الصالحين


    بل ازدد عجباً أخي القارئ المسلم وقل لماذا لا نجد حتى مجرد إشارة؟


    فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها النار والحجارة


    ما بال أقوام يصرون على أمر لا يجدونه مذكوراً في كتاب ربهم ثم يجعلون جل أعمالهم مبنية عليه


    وأخيراً يكفيك أيها المنصف لمعرفة الحق


    كون مسألة التوسل بالصالحين مسألة مضطربة ليست مطردة أبداً عند من يفعلها


    وذلك بسبب عدم التزكية الربانية لهؤلاء الصالحين فمثلاً الصوفية يدعون البدوي وابن عربي وغيرهم


    بينما الرافضة لا يمكن اعتبار هؤلاء من الصالحين أبداً لمخالفتهم للمعتقد


    وكذلك بالعكس


    فأصبحت العبادة أمراً مبتذلاً تصرف لأشخاص بمجرد الظن


    وحسبك بهذا بطلاناً أن يتعبد الإنسان على ظنون


    قال تعالى ( مالهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون)


    اللهم اهد ضال المسلمين للصواب

    والله أعلم

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024 - 2:43