*****نور الاسلام*****

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    قبسات من ظلال القران

    avatar
    ابا الدحداح
    عضو جديد
    عضو جديد


    ذكر عدد الرسائل : 7
    تاريخ التسجيل : 20/09/2007

    قبسات من ظلال القران Empty قبسات من ظلال القران

    مُساهمة من طرف ابا الدحداح الأربعاء 10 أكتوبر 2007 - 20:04

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قبسات من ظلال القران

    مبررات الإنطلاق بالجهاد :
    يقول السيد رحمه الله : إن الإنطلاق بالجهاد هو تحقيق إعلان الإسلام العام بتحرير ( الإنسان ) في ( الأرض ) من كل سلطان إلاّ سلطان الله ، ليكون الدين كله لله ، ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) .
    ويتمثل هذا التحرير في تقرير الآتي :
    1 ـ تقرير ألوهية الله في الأرض : ولا يتم هذا إلاّ بتحقيق منهجه في حياة الناس ، ومطاردة الشياطين ومناهج الشياطين ، وتحطيم سلطان البشر ، والناس عبيد الله وحده ، لا يجوز أن يحكمهم أحد من عباده بسلطان من عند نفسه ، وبشريعة من هواه ورأيه ! وهذا يكفي .......
    فلا إكراه على إعتناق الدين ، بعد الخروج من سلطان العبيد ، والاقرار بمبدا أن السلطان كله لله ، وأن الدين كله لله .
    2 ـ تقرير التحرير العام للانسان في الأرض : وهو يتمثل في إخراج الناس من العبودية للعباد إلى العبودية لله وحده بلا شريك .......... وهذه وحدها تكفي
    حتى الفتوحات كلها كانت لأجل تحرير الإنسان من العبودية لغير الله ، لم تكن لدنيا بعينها وإنما لتحكيم الدنيا بسلطان الله .
    فهدف المجاهد هو تحرير الإنسان ، كما قال ربعي بن عامر لرستم ، وهو يسأله قبل المعركة : ما الذي جاء بكم ؟ فكان الجواب : الله أبتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده . ومن ضيق الدنيا إلى سعتها . ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام . فمن قبله منا قبلنا منه ورجعنا عنه ، وتركناه وأرضه ، ومن أبى قاتلناه حتى نفضي إلى الجنة أو الظفر .
    مبررات الإنطلاق بالجهاد : هناك حقيقة أصيلة في منهج الجهاد ، إن طبيعة الوجود الإسلامي ذاته أن يتحرك إلى الأمام إبتداء ، لأنقاذ (الإنسان )في (الأرض ) من العبودية لغير الله . و لا يمكن أن يقف عند حدود جغرافية ، ولا أن ينزوي داخل حدود عنصرية ، تاركاً ( الإنسان )........ نوع الإنسان ..... في ( الأرض ) كل الأرض ...... للشر والفساد والعبودية لغير الله . والإسلام يفرق بين تصورين :
    1 ـ تصور عالمي : وهو تصور الإسلام العالمي ، المبني على دعوته وإعلانه التحريري العام ! أعلان ربوبية والوهية الله للعالمين ، وتحرير الإنسان من كل عبودية لغير الله في الناس أجمعين !!
    2 ــ تصور إقليمي : وهو تصور قابع داخل الحدود الإقليمية أو العنصرية ، لا يحركه للجهاد إلاّ خوف الإعتداء ! وفي هذه الصورة يفقد مبرراته الذاتية في الإنطلاق بالجهاد .
    والمسافة هائلة بين التصورين ( في اعتبار أن الإسلام منهجاً إلهياً : جاء ليقرر إلوهية الله في الأرض ، وعبودية البشر جميعاً لإله واحد ، ويصبه في قالب واقعي ، وهو المجتمع الإنساني العالمي الذي يتحرر فيه الناس ، من عبودية الناس ، بالعبودية لرب الناس . فلا تحكمهم إلاّ شريعة الله التي تتمثل في سلطان الله ...... فمن حقه أن يزيل العقبات كلها من طريقه بالجهاد ......... ليخاطب وجدان الأفراد وعقولهم ، دون حواجز ولا موانع مصطنعة من نظام الدولة السياسي ) .
    وبين تصور ( إقليمي ) يرتبط بحدود الأوطان والأقاليم ، وحدود اللون واللغة ، وإعتبار أن الإسلام نظاماً محلياً في وطناً بعينه . فمن حقه فقط أن يدفع الهجوم عليه في داخل حدوده الإقليمة . وأصحاب هذا التصور ، يرون أن جهاد الرسول صلى الله عليه وسلم ، جهاداً دفاعياً ! وأن حروبه بواعثها هي الدفاع عن الأوطان وحقوق الإنسان وليس الجهاد لنشر الإسلام !!!!
    رحم الله الاستاذ سيد ، وأسكنه فسيح جناته ، ونفع الامة بكلماته .






    سيد:الشهيد سيد قطب

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 8 مايو 2024 - 16:37