*****نور الاسلام*****

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1

    nawale
    nawale
    عضو جديد
    عضو جديد


    انثى عدد الرسائل : 46
    العمر : 42
    البلد : maroc
    الوظيفة : طاعة رب العزة
    المزاج : الحمد لله على كل حال
    اسم الدولة : تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 D0dfd110
    تاريخ التسجيل : 12/10/2007

    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Empty تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1

    مُساهمة من طرف nawale الأحد 4 نوفمبر 2007 - 17:16

    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Bsm-allah3
    من موقع القحطاني على شبكة الانترنت
    www.alkahtane.com

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على حبيبنا ورسولنا محمد بن عبد الله خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين ,
    الحمد لله , نحمده ونستعينه , ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له
    واشهد ان محمدا عبده ورسوله
    اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ,
    اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك أنت مولانا ونعم الوكيل
    اللهم اغفر لمن قرأ هذا , اللهم اغفر لهم ولآبائهم ولأرحامهم
    ربِّ اشرحْ لي صدري ويسِّر لي أمري واحلل عُقدةً من لساني يَفقهوا قولي
    هنيئا لكم يا من هم من خير امة اخرجت للناس
    -----------------------------------------------
    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1

    المقدمة
    نداء لمن يريد المشاركة والمساعدة
    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي
    الجزء الاول – الوعد الالهي
    الجزء الثاني- تعريف الاولياء
    الجزء الثالث – تفسير عبارة " فإذا أحببته"
    الجزء الرابع – فضل الله , قدرات الاولياء وتحتوي على ست مميزات
    الميزة الاولى - " كنت سمعه الذي يسمع به "
    الميزة الثانية - "وبصره الذي يبصر به "
    الميزة الثالثة - "ويده الذي يبطش بها "
    الميزة الرابعة – " ورجله الذي يمشي بها "
    الميزة الخامسة – " وان سألني لأعطينه "
    الميزة السادسة – " ولئن استعاذني لاعيذنه"
    دليل قدرات الولي من القرآن الكريم
    دلائل اخرى لقدرات الولي من القرآن الكريم ومن السنة

    ------------------------------------------
    المقدمة
    كلمة عن الكتيب
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين
    اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

    اما بعد , ايها الاحبة في الله , نقدم لكم تفسير حديث الولي وصلته بالمهدي
    بامكان كل من قرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد الله ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني
    www.alkahtane.com
    والسلام عليكم
    اخوكم في الله الفقير الى الله ابو حسن
    --------------------------------------------------
    نداء لمن يريد المشاركة والمساعدة
    أيها الإخوة والأخوات الكرام الذين يودون المساعدة والمساهمة معنا
    فان شاء الله لن نحرمهم من الثواب
    ونطلب منكم ما استطعتم من التالي ونكرر ما استطعتم , فلا يكلف الله نفسا الا وسعها
    نطلب منكم التوجه الى الله بالدعاء كي يكف ايدي الظالمين عنا ويوفقنا فيما يرضيه
    نطلب منكم ان تطبعوا ما استطعتم مما نورده وتوفيره لمن لا يملك جهاز كمبيوتر ولكم الثواب ان شاء الله
    كما نطلب منكم ان ترسلوا هذا الكتيب الى كل الاخوة والاخوات عبر البريد الالكتروني
    نطلب منكم ان تخبروا الآخرين عن مهمتنا عبر المنتديات وكافة مجالات النقاش في الكمبيوتر وبرامج اخرى
    , ولكم الثواب ان شاء الله
    نطلب ممن يستطيع الترجمة الى اي لغة ان يساعدنا

    نرجوا من المولى عز وجل
    ان تكونوا من الفئة الناجية الذي تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله , وان حبيبنا ونبينا عليه افضل الصلاة والسلام
    خاتم الانبياء وان تحبوا من حبهم رسولنا وان تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر , وأن تتقربوا من الرحمن وان لا تهنوا ولا تحزنوا
    مهما حصل لانكم امة الحبيب ولانكم الأعلون فوالله كفانا تفرق وكفانا خلاف ولقد آن الاوان للصحوة وللوحدة
    فلم يبقى من الزمن الا القليل وهذا القليل المظلم يجب ان نستعد له بالتمسك بالسنة والصبر , فسوف يليه الفجر ان شاء الله
    فنحن خير أمة ووجب علينا ان نتصرف ونتعامل مع الناس كخير أمة
    ------------------------------------
    الجزء الاول

    الحديث القدسي
    حدثني محمد بن عثمان بن كرامة ، حدثنا خالد بن مخلد ، حدثنا سليمان بن بلال ، حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن عطاء ، عن أبي هريرة ،
    قال : قال رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah : " إن الله قال :
    من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ،
    فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ،
    وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته
    صحيح البخاري

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ربِّ اشرحْ لي صدري ويسِّر لي أمري واحلل عُقدةً من لساني يَفقهوا قولي

    وجب علينا ان نفقه الحديث كلمة كلمة ونتدبره وذلك من فضل الله
    سنشرح ونبين لكم ان شاء الله ما هو اكثر من ذلك وما يستحقه هذا الحديث القدسي من تدبر وشرح لانه كلام الحي القيوم على لسان
    حبيبه المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام , لكن عليكم بالصبر والتأني ورجاء الله ان يشرح صدوركم لما سنبين مما علمنا الله سبحانه وتعالى
    لذلك ايها الاحبة اوردنا لكم بعض سبل التقرب من الرحمن , فمن اجتهد في هذه الوسائل وطلب القرب من ملك الملوك آتاه الله من فضله ما يشاء من علم الكتاب والحكمة
    فقبل ان تقرأ ما سنورده لك قم للرحمن وصلي ركعتين واطلب من الكريم ان يشرح لك صدرك ثم إقرأ ما سنورده
    وعندما تنتهي من القرائه لا تبخل على الاخرين في علمك فانشره قدر استطاعتك واحمد ربك وزد تواضعا وتقربا من الرحمن يزيد علمك

    الحديث يتكون من اربعة اجزاء رئيسية
    الجزء الاول هو الوعد الالهي ,والجزء الثاني هو تعريف للولي ,والجزء الثالث هو مرحلة فاذا احببته , والجزء الرابع وهو الجزء الاكبر وهو تعريف مميزات وقدرات الولي

    الجزء الاول - الوعد الالهي
    هو وعد من الله سبحانه وتعالى والله لا يخلف وعده , والوعد هو - من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب
    الوعد لكل من فكر ان يكون عدوا لمن يحبهه الله , ووصفه الله سبحانه وتعالى بالولي , وعد المولى عز وجل من يعادي وليه بحرب ,
    وذلك يعني تدمير شامل لمن يعادي ولي الله , لانه ليس باستطاعة احد ان يفوز في حرب مع ملك الملوك
    ولقد ورد ايضا من اهان لي وليا فقد آذنته بالحرب

    لكن ما هي الحرب
    الحرب تدبير وترتيب وخدعة واستعمال كل ما وجد للقتال وكل هذا في الحياة الدنيا ولا يحتوي على عقاب الاخرة من نار جهنم
    اذا الحرب في الدنيا وقبل الموت , ولم تستعمل كلمة الحرب مع الله سبحانه وتعالى الا في هذا الحديث القدسي وفي القرآن الكريم لوصف من يتعامل بالربا
    اذا هناك امران هامان جدا عند العزيز الجبار بعد الشرك بالله , التعامل بالربا بكافة اشكاله لان كلمة الربا وردت بصيغة مطلقة ومعاداة اولياء الله
    فمن تعامل بالربا بأي شكل كان , دافعا ام مستفيدا ام شاهدا فهو الان في حرب مع ملك الملوك العزيز الجبار
    وكل من عادى ولي من اولياء الله فهو الان في حرب مع ذو العزة والجبروت الذي لا يهزم
    ربما يتصور من كان في هذه الحرب مع الله انه بخير , وربما يكسب من المال الكثير , وربما عنده خلفة كثيرة في صحة جيدة
    لكن تأكدوا انه ما يحدث له هو اسلوب من اساليب الحرب و ما نعني بذلك
    يكسب من المال الكثير – اذا ملك الانسان مئة درهم ثم خسرها يحزن , ولكن اذا ملك الانسان مليون درهم ثم خسرها يحزن اكثر وربما يمرض ,
    و اذا ملك الاناس مئة مليون درهم ثم خسرها يحزن وربما يمرض وربما يفقد عقله , فمن عادى ولي من اولياء الله او تعامل بالربا ويظن انه بخير فلا يفرح كثيرا
    ولا يكون عنيد احمق , عليه ان يصحوا فورا قبل فوات الاوان
    سيخصر الحرب ويهزم لا محالة , ولكن الله يمهل ولا يهمل
    الخسارة المالية هي اخف الهزيمة
    عنده خلفة كثيرة في صحة جيدة – اذا كان للانسان خلفة وهم صغار وخسرهم او خسر احدهم للمرض او المخدرات او مس الجن تدمرت حياته فيصبح ذليلا
    فما ادراك اذا لم يحبه ولده بل عاداه واصبح يكرهه , فيصبح ممن يتمنى الموت ولا يأتيه
    هذه الخسارة اكبر من المال ولكنها اصغر مما لا نريد وصفه

    هذا معنى كلمة الحرب الناتجة من معاداة اولياء الله او التعامل بالربا

    وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: “ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ “ فمن كان مقيمًا على الربا لا ينـزع عنه
    فحق على إمام المسلمين أن يستتيبه، فإن نـزع وإلا ضرب عنقه.
    تفسير ابن كثير


    ‏قوله “ بالحرب “ ‏
    ‏في رواية الكشميهني " بحرب " ووقع في حديث عائشة " من عادى لي وليا " وفي رواية لأحمد " من آذى لي وليا "
    وفي أخرى له " من آذى " وفي حديث ميمونة مثله " فقد استحل محاربتي " وفي رواية وهب بن منبه موقوفا
    " قال الله من أهان وليي المؤمن فقد استقبلني بالمحاربة "
    وفي حديث معاذ " فقد بارز الله بالمحاربة " وفي حديث أبي أمامة وأنس " فقد بارزني "
    وقد استشكل وقوع المحاربة وهي مفاعلة من الجانبين مع أن المخلوق في أسر الخالق , والجواب أنه من المخاطبة بما يفهم ,
    فإن الحرب تنشأ عن العداوة والعداوة تنشأ عن المخالفة وغاية الحرب الهلاك والله لا يغلبه غالب , فكأن المعنى فقد تعرض لإهلاكي إياه .
    فأطلق الحرب وأراد لازمه أي أعمل به ما يعمله العدو المحارب .
    قال الفاكهاني : في هذا تهديد شديد , لأن من حاربه الله أهلكه , وهو من المجاز البليغ ,
    لأن من كره من أحب الله خالف الله ومن خالف الله عانده ومن عانده أهلكه
    وإذا ثبت هذا في جانب المعاداة ثبت في جانب الموالاة , فمن والى أولياء الله أكرمه الله .
    وقال الطوفي : لما كان ولي الله من تولى الله بالطاعة والتقوى تولاه الله بالحفظ والنصرة ,
    وقد أجرى الله العادة بأن عدو العدو صديق وصديق العدو عدو ,
    فعدو ولي الله عدو الله فمن عاداه كان كمن حاربه ومن حاربه فكأنما حارب الله .
    فتح الباري بشرح صحيح البخاري

    ‏”‏إن اللّه تعالى قال من عادى‏”‏ من المعاداة ضد الموالاة ‏”‏لي‏”‏ متعلق بقوله ‏”‏ولياً‏”‏ -المراد بالولي العارف باللّه المواظب على طاعته المخلص في عبادته
    وهو من تولي اللّه بالطاعة فتولاه اللّه بالحفظ والنصر، فالولي هنا القريب من اللّه باتباع أمره وتجنب نهيه وإكثار النفل
    مع كونه لا يفتر عن ذكره ولا يرى بقلبه سواه ‏
    “‏فقد آذنته بالحرب‏”
    ‏ أي أعلمته بأني سأحاربه ‏{‏فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من اللّه ورسوله‏}‏ ومن حاربه اللّه أي عامله معاملة المحارب من التجلي عليه
    بمظاهر القهر والجلال وهذا في الغاية القصوى من النهديد والمراد عادى ولياً لأجل ولايته لا مطلقاً فخرج نحو محاكمته لخلاص حق أو كشف غامض
    فيض القدر – شرح الجامع الصغير

    وعن أنس بن مالك عن النبي.تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah عن جبريل، عن ربه عز وجل قال:
    " من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة، وما ترددت عن شيء أنا فاعله، ما ترددت قبض نفس مؤمن أكره مساءته ولا بد له منه،
    و أن من عبادي المؤمنين من يريد باباً من العبادة فأكفه عنه لئلا يدخله عُجْب فيفسده ذلك، وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه،
    وما يزال عبدي يتنفل حتى أحبه، ومن أحببته كنت له سمعاً و بصراً ويداً ومؤيداً، دعاني فأجبته، وسألني فأعطيته، ونصح لي فنصحت له.
    و إن من عبادي المؤمنين من لا يُصلح إيمانه إلا الفقر، و إن بسطت حاله أفسده ذلك و إن عبادي من لا يُصلح إيمانه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك،
    و إن من عبادي المؤمنين من لا يُصلح إيمانه إلا السقم ولو أصححته لأفسده ذلك، و إن من عبادي المؤمنين من لا يُصلح إيمانه
    إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك. إني أُدبّر عبادي بعلمي بقلوبهم إني عليم خبير ".
    ورواه عبد الكريم الجزري عن أنس مختصراً وقال فيه:
    " إني لأسرع شيء إلى نصرة أوليائي، إني لأغضب لهم أشدّ من غضب الليث الحرب ".
    صفوة الصفوة لابن الجوزي




    nawale
    nawale
    عضو جديد
    عضو جديد


    انثى عدد الرسائل : 46
    العمر : 42
    البلد : maroc
    الوظيفة : طاعة رب العزة
    المزاج : الحمد لله على كل حال
    اسم الدولة : تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 D0dfd110
    تاريخ التسجيل : 12/10/2007

    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Empty رد: تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1

    مُساهمة من طرف nawale الأحد 4 نوفمبر 2007 - 17:17

    من الكبائر عند الذهبي
    قال الله تعالى: "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا"
    وقال الله تعالى: "واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين".
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah إن الله تعالى قال:
    "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب". وفي رواية فقد بارزني بالمحاربة أي أعلمته أني محارب له.
    وفي الحديث أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا: ما أخذت سيوف الله من عدو الله مأخذها فقال أبو بكر رضي الله عنه
    أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم فأتى النبي تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah فأخبره فقال: يا أبا بكر لعلك أغضبتهم لقد أغضبت ربك فأتاهم أبو بكر رضي الله عنه فقال
    يا أخوتاه أغضبتكم قالوا لا يغفر الله لك يا أخي. وقولهم مأخذها أي لم تستوف حقها منه.
    الكبائر للذهبي

    وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا هشام بن حسان، عن الحسن وابن سيرين، أنهما قالا والله إن
    هؤلاء الصيارفة لأكلة الربا، وإنهم قد أذنوا بحرب من الله ورسوله، ولو كان على الناس إمام عادل لاستتابهم، فإن تابوا وإلا وضع فيهم السلاح.
    وقال قتادة: أوعدهم الله بالقتل كما تسمعون، وجعلهم بهرجا أينما أتوا ، فإياكم وما خالط هذه البيوع من الربا؛
    فإن الله قد أوسع الحلال وأطابه، فلا تلجئنكم إلى معصيته فاقة. رواه ابن أبي حاتم.
    تفسير ابن كثير
    تفسير السعدي
    يخبر تعالى عن أكلة الربا وسوء مآلهم وشدة منقلبهم، أنهم لا يقومون من قبورهم ليوم نشورهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس
    أي: يصرعه الشيطان بالجنون، فيقومون من قبورهم حيارى سكارى مضطربين، متوقعين لعظيم النكال وعسر الوبال، فكما تقلبت عقولهم و
    قالوا إنما البيع مثل الربا وهذا لا يكون إلا من جاهل عظيم جهله، أو متجاهل عظيم عناده، جازاهم الله من جنس أحوالهم فصارت أحوالهم أحوال المجانين،
    ويحتمل أن يكون قوله: لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس
    أنه لما انسلبت عقولهم في طلب المكاسب الربوية خفت أحلامهم وضعفت آراؤهم، وصاروا في هيئتهم وحركاتهم يشبهون المجانين
    في عدم انتظامها وانسلاخ العقل الأدبي عنهم،

    لكن هناك امر هام وجب الانتباه اليه
    معاداة واهانة اولياء الله لم تتقيد بالاولياء الحاضرين

    سب أحد من الصحابة رضوان الله عليهم
    ثبت في الصحيحين أن رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah قال: يقول الله تعالى
    "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب"
    وقال تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah:
    "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه". مخرج في الصحيحين.
    وقال تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah:
    "الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضاً بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم
    ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله أوشك أن يأخذه".
    أخرجه الترمذي.
    ففي هذا الحديث وأمثاله بيان حالة من جعلهم غرضاً بعد رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah وسبهم وافترى عليهم وعابهم وكفرهم واجترأ عليهم.
    وقوله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah "الله الله" كلمة تحذير وإنذار كما يقول المحذر" النار النار" أي احذروا النار
    وقوله "لا تتخذوهم غرضاً بعدي" أي لا تتخذوهم غرضاً للسب والطعن كما يقال: اتخذ فلان غرضاً لسبه أي هدفاً للسب"
    وقوله "فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم" فهذا من أجل الفضائل والمناقب
    لأن محبة الصحابة لكونهم صحبوا رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah ونصروه وآمنوا به وعزروه وواسوه بالأنفس والأموال
    فمن أحبهم فإنما أحب النبي تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah. فحب أصحاب النبي تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah عنوان محبته وبغضهم عنوان بغضه
    كما جاء في الحديث الصحيح:
    "حب الأنصار من الإيمان وبغضهم من النفاق".
    وما ذاك إلا لسابقتهم ومجاهدتهم أعداء الله بين يدي رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah
    وكذلك حب علي رضي الله عنه من الإيمان وبغضه من النفاق
    وإنما يعرف فضائل الصحابة رضي الله عنهم من تدبر أحوالهم وسيرهم وآثارهم في حياة رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah وبعد موته من
    المسابقة إلى الإيمان والمجاهدة للكفار ونشر الدين وإظهار شعائر الإسلام وإعلاء كلمة الله ورسوله وتعليم فرائضه وسننه
    ولولاهم ما وصل إلينا من الدين أصل ولا فرع ولا علمنا من الفرائض والسنن سنة ولا فرضاً ولا علمنا من الأحاديث والأخبار شيئاً.
    الكبائر للذهبي

    الاختلاف بين اولياء الله ان حدث لا يعتبر معاداه

    - "عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah:
    "إن الله تعالى قال: "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه،
    ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به،
    ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه" رواه البخاري" .
    قال صاحب الإفصاح في هذا الحديث من الفقه إن الله سبحانه وتعالى قدم الأعذار إلى كل من عادى ولياً إنه قد آذنه بأنه محاربه بنفس المعاداة،
    وولي الله تعالى هو الذي يتبع ما شرعه الله تعالى فليحذر الإنسان من إيذاء قلوب أولياء الله عز وجل ومعنى المعاداة أن يتخذه عدواً.
    ولا أرى المعنى إلا من عاداه لأجل ولاية الله، وأما إذا كانت الأحوال تقتضي نزاعاً بين وليين لله محاكمة أو خصومة راجعة إلى استخراج
    حق غامض فإن ذلك لا يدخل في هذا الحديث فإنه قد جرى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما خصومة وبين العباس وعلي رضي الله عنهما
    وبين كثير من الصحابة وكلهم كانوا أولياء الله عز وجل.
    شرح الأربعين النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية - النووي

    ما هو الحل ان كان هناك من هو في حرب مع الله سبحانه وتعالى ومع رسوله عليه افضل الصلاة والسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ‏{‏إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا‏}‏
    ‏[‏النساء‏:‏ 17‏]‏

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ‏{‏وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ‏}
    ‏‏[‏يوسف‏:‏ 87‏]‏،

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ‏{‏وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ‏}‏
    ‏[‏الحجر‏:‏ 56‏]‏‏.‏

    عليهم بالتوبة فورا والاستسلام لذو العزة والجبروت الذي لا يُهزم ولا يموت
    اللهم يا ذا الجلالة والاكرام , اللهم اهدي من قرأ هذا وكان في جهل من امره الى نورك يا نور السماوات والارض
    اللهم اغفر لكل من قرأ هذا واحفظهم و ذويهم من الفتن
    آمين

    ايها الاحبة في الله ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان الله سبحانه وتعالى
    قد منّ علينا حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ الله عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم
    فلا تبخلوا على الاخرين
    شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على الانترنت اثابكم الله
    وان استطعتم , اطبعوا ووزعوا ما يقدركم الله عليه
    اثابكم الله واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة
    نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد الله ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني
    www.alkahtane.com
    =======================================
    الجزء الثاني - تعريف الاولياء

    تعريف الولي – وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه
    فالولي هو المؤمن الصالح الذي يتقرب الى الله بالنوافل , والنوافل هي وسائل التقرب الى الله وسنورد بعضها لكم ان شاء الله
    وبداية التقرب القيام بالفرائض وهي المؤهلات كما ذكرنا لكم
    اذا قام العبد بالفرائض ,قام بها خوفا من النار ورغبة في الجنة , فاذا ادى الفرائض حرّمت النار عليه ودخل الجنة ونال ما يريد
    اذا ما الداعي لعمل المزيد
    لا بد ان نخاف من النار ونرغب الجنة ولكن تأتي مرحلة اخرى بعد ذلك
    وهي مرحلة " وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل "
    وعبارة ما يزال تشير الى الالحاح , فهذا العبد يحب الله , لذلك ما يزال يتقرب الى الله بالنوافل , لماذا نقول ذلك
    عندما قام العبد بالفرائض كان من المسلمين ودخل الجنة وابعد عن النار , لكنه قام بنوافل اخرى لسبب آخر , مخافة ومرضاة المولى عز وجل
    وهذه المرحلة هي مرحلة المعرفة ثم مخافة الله ومن ثم محبة الله سبحانه وتعالى
    وهذه المراحل هي الايمان والاحسان
    وان بدأ المؤمن بالتعرف على الرحمن بدأ بمخافة ذو العزة والجبروت ومحبته
    فمن ادى الفريضة ثم زاد عليها بالنوافل وداوم على ذلك بين الارادة في التقرب من الله
    وكل ما زاد بالنوافل زادت وكبرت ارادته بالتقرب من الله
    فما زال يطرق باب الكريم حتي يفتح له الباب , فاذا فتح الباب احب الرحمن من كان يطرق

    كيف نبدأ بالمعرفة
    الاصرار في طلب العلم , فبعد القيام بالفرائض , وجب علينا ان نطلب العلم
    ومن تعلم الامور ايقن عظمة الله وايقن ايضا رحمة الله
    من ايقن العظمة والرحمة الالهية , احب الرحمن
    وعندما تحبه تبذل الجهد كي تعبر عن محبتك
    فتبدأ بالنوافل راغبا بالتقرب منه سبحانه وتعالى , لانك قد حصلت على الجنة بالقيام بالفرائض الخمسة
    فما الداعي لاي عمل آخر سوى مخافة الله ومعرفته وحبه
    لذلك يجيبك الرحمن ايضا بالمحبة , فيقول وقوله الحق في هذا الحديث "حتى أحببته "

    الاستنتاج الاول
    نقوم بالفرائض فنتقرب اليه
    ثم نتعرف على الله بالعلم والمعرفة و بالمزيد من التقرب اليه , وذلك بالنوافل والامر بالمعرو ف والنهي عن المنكر حتى نصبح من المؤمنين
    فنخاف الله ولا نفعل ما يغضبه , فنصبح من المتقين
    ونحب الله فنعبده كأننا نراه وان لم نراه نعبده كأنه يرانا في جميع اعمالنا , فنصبح من المحسنين
    فان احبنا كنا من اوليائه

    أمر هام جدا
    أشرنا الى ان الولي يتقرب من الله سبحانه وتعالى بالنوافل لانه يحب الله
    كما بينا ان الحديث يشير الى مرحلة ما بعد التقرب الى الله بالنوافل وهي مرحلة "حتى أحببته" , اي ان الله سبحانه وتعالى يحب الولي
    اذا هناك ولي يحب الله , والله سبحانه وتعالى يحب الولي , اذا المحبة بين الولي والله متبادلة
    اذا من اهم صفات اولياء الله هي الحب المتبادل بينهم وبين المولى عز وجل

    الاستنتاج الثاني
    بين الولي وبين المولى عز وجل محبة متبادلة
    اذا الاولياء هم المشار اليهم في هذه الايات الكريمة من سورة المائدة التي تذكر الحب المتبادل
    بسم الله الرحمن الرحيم
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ
    ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ 54 إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
    55 وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ

    سبحان القدوس , سبحان الرحمن , سبحان الله وبحمدة ملئ السماوات والارض وبقدر كل ذرة من كل شيء خلقه , تسبيح وحمد يتضاعف ولا ينتهي
    وكل ذلك لا يليق بمقام الحي القيوم , ذو المقام الذي لا يعلى عليه , ذو الجلالة والاكرام , استغفرك واتوب اليك

    لنطلع على ما ورد في سورة يونس
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 62
    الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ 63 لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 64

    عرف معظم العلماء كلمة البشرى بالرؤيا الصالحة وهذا صحيح
    ولكننا نقول ان هذا التفسير هو جزء من معنى الكلمة والله اعلم
    والمعنى يتضمن قدرات هائله يهبها المولى عز وجل لهم من فضله وان شاء الله سنبين لكم ذلك بالتفصيل
    ولكن الان نقول ان البشرى هي اثنتين , بشرى في الدنيا وبشرى اخرى في الاخرة , والفوز بكلاهما هو الفوز العظيم
    البشرى في الدنيا هي الفوز العظيم على الارض ومن فيها
    اما الفوز العظيم على الارض , فهو النصر في الارض والسيطرة عليها كاملة وفتحها
    واما الفوز العظيم على من في الارض فهو النصر في الانفس وذلك نشر الدين
    وكلاهما يكمل معنى الفوز العظيم
    nawale
    nawale
    عضو جديد
    عضو جديد


    انثى عدد الرسائل : 46
    العمر : 42
    البلد : maroc
    الوظيفة : طاعة رب العزة
    المزاج : الحمد لله على كل حال
    اسم الدولة : تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 D0dfd110
    تاريخ التسجيل : 12/10/2007

    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Empty رد: تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1

    مُساهمة من طرف nawale الأحد 4 نوفمبر 2007 - 17:18

    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Bsm-allah3
    كيف وصفهم الرسول عليه افضل الصلاة والسلام يوم القيامة
    أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، قال : حدثنا ابن فضيل ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة ،
    عن أبي هريرة ، قال : ، قال رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah :
    " إن من عباد الله عبادا ليسوا بأنبياء ، يغبطهم الأنبياء والشهداء ، قيل : من هم لعلنا نحبهم ؟ ، قال : هم قوم تحابوا بنور الله من غير
    أرحام ولا انتساب ، وجوههم نور على منابر من نور ، لا يخافون إذا خاف الناس ، ولا يحزنون إذا حزن الناس "
    ثم قرأ : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
    صحيح ابن حبان

    حدثنا زهير بن حرب ، وعثمان بن أبي شيبة ، قالا : حدثنا جرير ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ،
    أن عمر بن الخطاب ، قال : قال النبي تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah :
    " إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ، ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة ، بمكانهم من الله تعالى
    " قالوا : يا رسول الله ، تخبرنا من هم ، قال :
    " هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ، ولا أموال يتعاطونها ، فوالله إن وجوههم لنور ،
    وإنهم على نور لا يخافون إذا خاف الناس ، ولا يحزنون إذا حزن الناس "
    وقرأ هذه الآية ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
    سنن ابي داود

    ثم إن رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah لما قضى صلاته أقبل إلى الناس بوجهه فقال :
    " يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا ، واعلموا أن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم ، النبيون والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله "
    فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس ، وألوى بيده إلى نبي الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah فقال : يا نبي الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء
    ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله انعتهم لنا حلمهم لنا ، يعني صفهم لنا ، شكلهم لنا فسر وجه
    رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah ، لسؤال الأعرابي فقال رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah :
    " هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا ، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها
    فيجعل وجوههم نورا ، وثيابهم نورا ، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون ، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
    مسنج احمد بن حنبل

    الاستنتاج الثالث
    الاولياء لا يخافون ولا يحزنون ولهم البشرى في الدنيا وذلك يعني الرؤيا الصالحة واكثر من ذلك كما سنبين ان شاء الله
    لكن الحديث تخصص في وصف حالهم يوم القيامة وهذ جزء واحد من فضل الله كما سنبين
    يوم القيامة لا يفزعون كما يفزع الناس وهذا من فضله , ياتيهم الله سبحانه بفضل آخر يوم القيامة
    حيث يضع لهم منابر من نور فيجلسهم عليها فتصبح وجوههم وثيابهم نور , ويدخلهم الجنة ,
    هنيئاً لهؤلاء الاولياء الذين آمنوا وكانوا يتقون
    وذلك يعني بعد القيام بفرائض الاسلام كان لهم جهد كبير حتى اصبحوا من المؤمنين ثم من المتقين المحسنين
    يحبون بعضهم البعض في الله وهم من شعوب مختلفة

    لكن هل من الاولياء من يحكم الناس

    اما مسلم في صحيحه فبين ان بعضهم من الحكماء العادلين
    حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وزهير بن حرب ، وابن نمير ، قالوا : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو يعني ابن دينار ، عن عمرو بن أوس ، عن عبد الله بن عمرو
    ، قال ابن نمير : وأبو بكر : يبلغ به النبي تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah ، وفي حديث زهير : قال : قال رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah :
    " إن المقسطين عند الله على منابر من نور ، عن يمين الرحمن عز وجل ، وكلتا يديه يمين ، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا "
    صحيح مسلم

    اما ابن حبان في صحيحه فبين ان بعضهم المقسطون على اهليهم واولادهم وما ولوا
    أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، قال : حدثنا ابن أبي السري ، قال : حدثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، أن عمرو بن أوس أخبره ،
    أن عبد الله بن عمرو بن العاص أخبره ، أن النبي تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah قال :
    " المقسطون يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن ، وكلتا يديه يمين المقسطون على أهليهم ، وأولادهم ، وما ولوا "
    قال أبو حاتم رضي الله عنه : " هذا الخبر من ألفاظ التعارف أطلق لفظه على حسب ما يتعارفه الناس فيما بينهم ، لا على الحقيقة لعدم
    وقوفهم على المراد منه إلا بهذا الخطاب المذكور والمقسط : العدل ، والقاسط : العادل عن الطريق "
    صحيح ابن حبان

    الاستنتاج الرابع
    من الاولياء الذي وصفنا من يحكم الناس بالعدل وسنبين المزيد في حينه

    كيف وصفهم نبي الله عيسى عليه السلام في الدنيا

    حدثنا عبد الله ، حدثنا أبي ، أخبرنا عوف بن جابر قال : سمعت محمد بن داود ، عن أبيه ، عن وهب قال :
    " قال الحواريون : يا عيسى ، من أولياء الله عز وجل الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ؟ قال عيسى ابن مريم :
    الذين نظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها ، والذين نظروا إلى آجل الدنيا حين نظر الناس إلى عاجلها
    فأماتوا منها ما يخشون أن يميتهم ، وتركوا ما علموا أن سيتركهم ؛ فصار استكثارهم منها استقلالا ، وذكرهم إياها فواتا ،
    وفرحهم بما أصابوا منها حزنا ؛ فما عارضهم من نائلها رفضوه ، وما عارضهم من رفعتها بغير الحق وضعوه ، وخلقت الدنيا عندهم ، فليسوا يجددونها
    وخربت بينهم فليسوا يعمرونها ، وماتت في صدورهم فليسوا يحيونها ، يهدمونها فيبنون بها آخرتهم
    ويبيعونها فيشترون بها ما يبقى لهم ، ورفضوها فكانوا فيها هم الفرحين ، ونظروا إلى أهلها صرعى قد خلت فيهم المثلات
    وأحيوا ذكر الموت ، وأماتوا ذكر الحياة
    يحبون الله ، ويحبون ذكره
    ويستضيئون بنوره ، ويضيئون به
    لهم خبر عجيب ، وعندهم الخبر العجيب ، بهم قام الكتاب ، وبه قاموا ، وبهم نطق الكتاب ، وبه نطقوا ، وبهم علم الكتاب ، وبه علموا
    وليسوا يرون نائلا مع ما نالوا ، ولا أمانا دون ما يرجون ، ولا خوفا دون ما يحذرون "
    الزهد لاحمد بن حنبل

    يتسائل البعض , ما علاقة هذا بعلامات الساعة وبالمهدي
    نقول نحن لا نقص قصصاً مخترعة كما يفعل من ندعوا لهم بالهداية
    عليك بالصبر والتأني وقرائة ما نورده كله تكرارا , وسترى العلاقة ان شاء الله

    انظروا الى وصف اصحاب المهدي كما أخرج نعيم بن حماد رحمه الله وأعطاه الجنة
    لما جمع للامة من احاديث وآثار عن علامات الساعة

    لكن وجب علينا اولا ان نوضح لكم رأينا الشخصي بهذا الرجل الصالح

    هذا الرجل الصالح رحمه الله الذي يذكره البعض من الامة بغير الحق , هداهم الله
    هذا الرجل الصالح الذي جمع لنا الصحيح والضعيف من الحديث والاثر وترك لنا القرار
    على هؤلاء ان يدعوا له بالرحمة وبجنة الفردوس لاهتمامه بهذا الموضوع
    هذا الرجل الصالح تخصص في الفتن و علامات الساعة
    هناك قطعا العديد من الحسن والصحيح فيما اورد
    وحتى الضعيف فيما اورد نرى بعضه يتحقق امام اعيننا
    سنختصر القول لان هذا ليس موضوعنا , لكن وجب علينا ان نبين ما نظن انه صحيح
    تذكروا ان هذا الرجل الصالح كان شيخا واستاذا للامام البخاري رحمهم الله

    حدثنا عبد الله بن مروان ، عن سعيد بن يزيد ، عن الزهري ، قال :
    " يخرج المهدي من مكة بعد الخسف في ثلاثمائة وأربعة عشر رجلا ، عدة أهل بدر ، فيلتقي هو وصاحب جيش السفياني ،
    وأصحاب المهدي يومئذ جنتهم البراذع ، يعني تراسهم ، كان يسمى قبل ذلك : يوم البراذع ،
    ويقال : إنه يسمع يومئذ صوت من السماء مناديا ينادي : ألا إن أولياء الله أصحاب فلان ، يعني المهدي
    فتكون الدبرة على أصحاب السفياني ، فيقتتلون لا يبقى منهم إلا الشريد فيهربون إلى السفياني فيخبرونه
    ويخرج المهدي إلى الشام ، فيتلقى السفياني المهدي ببيعته ، ويتسارع الناس إليه من كل وجه ، وتملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا
    كتاب 'الفتن' أخرجه الحافظ أبو عبد الله- نعيم بن حماد شيخ الإمام البخاري وأستاذه والذي توفي في عام 229 هجرية في كتاب الفتن
    اسناده حسن
    أورده السيوطي المتوفي سنة911 هجري في كتابه الحاوي للفتاوي ونسبه للمصنف

    نا هارون بن عبد الله ، نا سيار بن حاتم ، نا جعفر بن سليمان ، نا لقمان الحنفي ، ويوسف بن يعقوب قالا :
    " بلغنا أن الله ، عز وجل يقول لأوليائه في القيامة :
    يا أوليائي ، طال ما لحظتكم في الدنيا وقد غارت أعينكم ، وقلصت شفاهكم عن الأشربة ، وخفقت بطونكم ،
    فتعاطوا الكأس فيما بينكم ، وكلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية
    الاولياء لابن ابي الدنيا

    الاستنتاج الاخير
    اولياء الله لا يهزموا قطعا , ومن اهم صفاتهم المحبة المتبادلة مع الرحمن , هم على نور ويقينة ومعرفة
    لا يخافون حين يخاف الناس ولا يحزنون اذا حزن الناس , اذلة على المؤمنين واعزة على الكافرين , لا يخافون لومة لائم
    المهديون الثلاثة من الاولياء , لهم الفوز العظيم وهو البشرى في الدنيا والاخرة
    اما البشرى في الدنيا فهي السيطرة الكاملة بالنصر , والفوز بنشر الدين والعدالة
    واما البشرى في الاخرة فهي منازلهم بالقرب من الله التي يتمناها الانبياء والشهداء

    لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
    اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت بها كل شيء ، وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء
    وبعظمتك التي غلبت بها كل شيء ، وبسلطانك الذي ملأت به كل شيء ، وبقوتك التي لا يقوم لها شيء
    وبنورك الذي أضاء له كل شيء ، وبعلمك الذي أحاط بكل شيء ، وباسمك الذي تبيد به كل شيء ، وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء
    اللهم اجعلنا و كل من قرأ هذا ممن يتقربون اليك بما تحبه وترضاه , فيتعرّفون عليك حق المعرفة ويحبونك حق المحبة , فتحبهم
    هذا فضل منك تؤتيه من تشاء , ياذا المنة , اللهم منَ علينا و عليهم بفضلك
    اللهم قربنا و قربهم اليك , اللهم انا وهم نطرق على بابك اللهم لا تردنا و لا تردهم خائبين
    الحمد لك كل الحمد لك يا ذا الجلالة والاكرام والصلاة والسلام على حبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين



    ايها الاحبة في الله ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان الله سبحانه وتعالى
    قد منّ علينا حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ الله عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم
    فلا تبخلوا على الاخرين
    شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على الانترنت اثابكم الله
    وان استطعتم , اطبعوا ووزعوا ما يقدركم الله عليه
    اثابكم الله واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة
    نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد الله ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني
    www.alkahtane.com

    ==================

    nawale
    nawale
    عضو جديد
    عضو جديد


    انثى عدد الرسائل : 46
    العمر : 42
    البلد : maroc
    الوظيفة : طاعة رب العزة
    المزاج : الحمد لله على كل حال
    اسم الدولة : تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 D0dfd110
    تاريخ التسجيل : 12/10/2007

    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Empty رد: تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1

    مُساهمة من طرف nawale الأحد 4 نوفمبر 2007 - 17:19

    الجزء الثالث

    الجزء الثالث من الحديث , مرحلة " فاذا أحببته"
    الولي من ذكر او انثى الذي احب الله وتقرب اليه بالنوافل وابتلي وصبر وداوم بالنوافل حتى احبه الله
    يقول المولى عز وجل " فاذا أحببته" وبهذ القول يصف مرحلة خاصة يصل اليها العبد الصالح
    بهذه المرحلة يمن المولى عز وجل على العبد الصالح بفضل كبير

    هذه العبارة ستبين لنا مدى رحمة الرحمن سبحانه وتعالى , حين تتقرب منه بالاعمال الصالحة وتتعرف عليه سبحانه وتبدأ بمحبته
    تجد انه هو السابق بالمجبة لك دائما وهناك شاهد من القرآن الكريم ايضا الى ما اطلعنا الله عليه
    قلنا لكم ايها الاحبة حبوا الرحمن بالتقرب اليه يحبكم الرحمن
    ولكن سنبين لكم مدى رحمة الرحمن حيث يسبقكم في المحبة

    لنركز على عبارة " فإذا أحببته "

    يجب علينا ان نتدبر كل كلمة من الحديث والاثر وهذا حديث قدسي وذلك يعني انه كلام الله ذو الجلالة والاكرام
    فكيف لا نتدبر كل كلمة منه

    هذا الفضل العظيم الذي يمنّ به ذو الجلالة والاكرام على الاولياء له نتيجة فورية ذات شأن
    كما يبين لنا هذا الحديث

    حدثنا محمد بن سلام ، أخبرنا مخلد ، أخبرنا ابن جريج ، قال : أخبرني موسى بن عقبة ، عن نافع ، قال : قال أبو هريرة رضي الله عنه
    عن النبي تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah ، وتابعه أبو عاصم ، عن ابن جريج ، قال
    أخبرني موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن أبي هريرة ، عن النبي تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah ، قال
    إذا أحب الله العبد نادى جبريل : إن الله يحب فلانا فأحببه ، فيحبه جبريل ،
    فينادي جبريل في أهل السماء : إن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض
    صحيح بخاري

    النتيجة الفورية لمحبتة الله سبحانه وتعالى

    يأمر الله سبحانه وتعالى الملائكة ويبدأ بجبريل عليه السلام , فيأمره الله ان يحب ذلك العبد الولي
    فيحب جبريل الولي
    فينادي جبريل عليه السلام بامر من الله سبحانه وتعالى , ينادي في اهل السماء ان الله سبحانه وتعالى يحب هذ الولي ,
    عليكم ان ترضوا عنه وتحبوه
    فيرضى عنه ويحبه اهل السماء - ومن ضمنهم الملائكة
    ثم يضع الله للولي الرضى والقبول في الارض

    الاستنتاج الاول
    النتيجة الفورية لمحبة الله سبحانه وتعالى لاوليائه
    هي محبة جبريل عليه السلام واهل السماء واهل الارض للاولياء ايضا

    ولكن أي فئة ممن يسكن الارض يحب اولياء الله
    هذا الحديث يبين ذلك

    حدثنا محمد بن محمد الأزهري ، قال : ح محمد بن يوسف قال : ح سهل بن حماد أبو عتاب
    قال : ح المختار بن نافع قال : ح أبو حبان التيمي ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه قال :
    قال رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah :
    " رحم الله عثمان تستحيه الملائكة " قال الشيخ الإمام العارف رحمه الله : كان عثمان رضي الله عنه مقامه مقام الحياء ، والحياء نزع يتولد من إجلال من يشاهده ، وتعظيم قدره ، ونقص يشاهده من نفسه ، فكأنه رضي الله عنه غلب عليه إجلال الحق عز وجل ، وتعظيمه ، وازدراء بنفسه ، ونظر إليها بعين النقص ، والتقصير ، وهما جليل خصال العباد الذين هم خصصاه ، ومن قربه الحق عز وجل إلى نفسه ، وأدنى منزلته منه ، فجل قدر عثمان ، وعلت رتبته ، فاستحيا منه خاصة الله تعالى من خلقه ، وخصائصه من عباده ، كما أن من أحب الله تعالى أحبه أولياؤه ، ومن خاف الله تعالى خافه كل شيء ، فقد جاء في الحديث : " إن الله تعالى إذا أحب عبدا أمر مناديا ينادي في أهل السموات : ألا إن الله تعالى أحب فلانا ، فأحبوه " ، فمن أحبه الله ، أحب الله عز وجل ،
    ومن أحب الله عز وجل ، أحبه خاصته ، وأولياؤه ،
    فكذلك قيل : من خاف الله تعالى خافته المخاوف ، وفي الحديث : " إن النار تقول : جز يا مؤمن ، فقد أطفأ نورك لهبي " فكذلك من استحيا من الله عز وجل استحيا منه خاصة الله عز وجل ، وخالصته من خلقه ، ألا يرى أن النبي تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah لما دخل عليه عثمان رضي الله عنه ، وفخذه مكشوفة ، غطاها حياء من عثمان ، وقال : " ألا استحي ممن تستحي منه الملائكة " . والحياء حياءان : حياء من الله تعالى ، وحياء من الناس ، فالحياء من الله تعالى ما قاله النبي تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah ، ووصفه فيما
    بحر الفوائد المسمى بمعاني الاخيار للكلاباذي

    الاستنتاج الثاني
    اذا لا يحب اولياء الله الا امثالهم من اولياء الله

    عبارة " فاذا أحببته" وصلتها بالحديثين المذكورين تبين لنا اربع فئات من الناس وموقفهم من اولياء الله

    الفئة الاولى
    يجعل الله سبحانه وتعالى للولي نورا ينير به في الناس فيعرفه الاولياء والمؤمنون والمحسنون ومن اراد الله لهم المعرفة
    هؤلاء ينظرون الى اولياء الله ويعرفونهم بمشيئة المولى عز وجل ويرون نورهم ويحبونهم

    الاستنتاج الثالث
    من فضل محبة الله للولي تأثير فوري , وهو معرفة الصالحين من الناس ومعرفة المنافقين والاعداء

    الفئة الثانية
    هم المسلمون الذين لم يصلوا الى درجات الايمان والاحسان فؤلائك لا يعرفون اولياء الله سبحانه وتعالى
    وان رأوهم لا يرون نورهم فلا يحبونهم حق المحبة ولا يبغضون عليهم
    ندعوا لهم بالتقرب من الحي القيوم والترقي الى مراحل الايمان والاحسان


    الفئة الثالثة
    نوع آخر من المسلمين بالاسم , لا يفقهون الا القليل في الاسلام فيتخبطون في الارض وبمن فيها من انس وجن وزينة ولا يعرفون الاولياء
    ولكن ان رأوهم يكونون ممن يفضلون الحسد والبغضاء على طلب العلم من الله على يد هؤلاء الاولياء
    ولا يعرفون معزة هؤلاء الاولياء عند الله
    هؤلاء لا يتفقون الا مع من كان من صنفهم ولا يحبهم اهل السماء ولا اهل الارض من الاولياء بل يبغضونهم

    حدثنا محمد بن عبيد , عن سفيان بن دينار التمار , عن عدي بن ثابت قال :
    إن الله عز وجل إذا أحب عبدا نادى مناد من السماء :
    ألا إن الله قد أحب فلانا فأحبوه . قال : فيحببه الله إلى أهل السماء وإلى أوليائه من أهل الأرض
    , وإذا أبغض عبدا نادى مناد من السماء :
    ألا إن الله قد أبغض فلانا فأبغضوه فيبغضه الله إلى أهل السماء وإلى أوليائه من أهل الأرض "
    الزهد لهناد بن السري ومثله عند مسند احمد بن حنبل

    الفئة الرابعة
    نوع آخر ممن يدعون الاسلام وهم منافقين يضلهم الشيطان فيدبرون السوء ويتعاونون مع اعداء الله
    وهؤلائك الذين يمكرون , لكن الله خير الماكرين
    وهؤلائك حزب الشيطان
    يعلن الله سبحانه وتعالى عليهم الحرب
    ومن وسائل تلك الحرب ان يسلط بعضهم على بعض

    حدثنا جعفر بن محمد بن ماجد قال : نا أحمد بن بكر البالسي قال : نا عروة بن مروان العرقي قال : نا معتمر بن سليمان ،
    عن الحجاج بن أرطاة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر قال : قال رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah :
    " إن الله عز وجل يقول : أنتقم ممن أبغض بمن أبغض ، ثم أصير كلا إلى النار "
    لم يرو هذا الحديث عن ابن المنكدر إلا الحجاج ، ولا عن الحجاج إلا معتمر ، تفرد به عروة بن مروان
    المعجم الاوسط للطبراني

    الاستنتاج الرابع
    خلال فترة " فاذا أحببته"
    يكشف على الاولياء فيميزون بين الصالح والفاسد

    وهذ هو معنى ما قاله صاحب الفتوحات حينما وصف المهدي والممهدون , قال يطلعهم الله كشفا وشهودا على الحقائق
    أن الله يستوزر له طائفة خبأهم له في مكنون غيبه أطلعهم كشفاً وشهوداً على الحقائق
    وما هو أمر الله عليه في عباده فمبشاورتهم يفصل ما يفصل وهم العارفون
    الفتوحات المكية

    نتيجة محبة الله سبحانه وتعالى للاولياء وفضله عليهم
    يكشف الله جل وعلى لهم , فيعرفون الفاسدين والمفسدين في الارض
    وذلك ما سنشرحه لاحقا باذن الله الذي يعلمنا ما لا نعلم , سبحانه العزيز الحكيم
    وهذا ما نرى والله اعلم

    لكن لنركز على العبارة " فإذا أحببته " اكثر

    وجب علينا التدبر في الحديث والاثر

    لم يأتي في الحديث قبل هذه العبارة اي ذكر لمحبة الولي للمولى عز وجل , بل اتت هذه العبارة نتيجة جهد يقوم به الولي
    اذن اتت محبة الرحمن للولي اولا , اشارة الى وسع رحمته , فلقد سبق الولي بالمحبة

    لذلك عليكم بالجهد في التقرب الى الله حتى اذا لم تفقهوا شيئا ,
    يرى الرحمن سبحانه وتعالى جهدكم فيحبكم لجهدكم في التقرب اليه
    فان احببكم , يامر اهل السماء واهل الارض بمحبتكم
    نتيجة هذا الفضل من الله تتبين لكم امور عديدة تجعلكم تفقهوا الامور
    ذلك الفقه يعرفكم في الرحمن اكثر , فتدركون عظمة الله ورحمة الله اكثر
    اما ادراك العظمة فهذا ما يجعلكم تخشوه اكثر
    لذلك قال سبحانه وتعالى في سورة فاطر
    بسم الله الرحمن الرحيم
    إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
    الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير

    سبحان العظيم
    الله أكبر ذو الملكوت ، والجبروت ، والكبرياء ، والعظمة

    وأما إدراك الرحمة - فهذا ما يجعل الولي يحب الرحمن سبحانه وتعالى الذي سبق الولي بالمحبة
    فلا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين

    كذلك اتت في الايات الكريمة في سورة المائدة وصف للالولياء ومحبة الله سبحانه وتعالى لهم
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ

    فذكر سبحانه وتعالى محبته لهم قبل محبتهم له لانه السابق بالمحبة
    nawale
    nawale
    عضو جديد
    عضو جديد


    انثى عدد الرسائل : 46
    العمر : 42
    البلد : maroc
    الوظيفة : طاعة رب العزة
    المزاج : الحمد لله على كل حال
    اسم الدولة : تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 D0dfd110
    تاريخ التسجيل : 12/10/2007

    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Empty رد: تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1

    مُساهمة من طرف nawale الأحد 4 نوفمبر 2007 - 17:50




    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Bsm-allah3
    الاستنتاج الاخير
    عليك بالتقرب الى الله سبحانه وتعالى والالحاح في ذلك بكل الوسائل المستطاع عليها حتى يحبك جل وعلى
    وبعد ذلك سترى فضل ذلك المحبة

    لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
    اللهم إني عبدك ، ابن عبدك ، ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ،
    أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو أنزلته في كتابك ،
    أو استأثرت به في علم الغيب عندك
    أن تجعل القرآن ربيع قلبي وقلب كل من قرأ هذا
    ونور صدري وصدر كل من قرأ هذا
    وجلاء حزني وحزن كل من قرأ هذا
    وذهاب همي وهم كل من قرأ هذا
    سبحان الملك القدوس ، رب الملائكة والروح ، بالعزة جللت السموات والأرض
    رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
    رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا
    الحمد لله الواحد الاحد والصلاة والسلام على حبيبنا ونبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين







    الجزء الرابع

    فضل الله - القدرات الذي يمنحا العزيز الجبار سبحانه وتعالى لأوليائه
    حيث تحتوي في هذا الحديث على ست مميزات

    هذا الجزء من الحديث صعب الاستيعاب , عليكم بالصبر والتأني , فندعوا الله سبحانه وتعالى ان يجعله سهلا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ربِّ اشرحْ لي صدري ويسِّر لي أمري واحلل عُقدةً من لساني يَفقهوا قولي

    الجزء الثالث من الحديث , صفات ومميزات القدرات الذي يمن الله سبحانه وتعالى بها على الولي
    فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ،
    وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته
    يبين لنا المولى عز وجل الكرمات والقدرات الخاصة الذي يمنَ بها المولى عز وجل بفضله على الولي , كمكافئة لذلك الولي
    الذي احب الله وتقرب اليه بالنوافل وابتلي وصبر وداوم بالنوافل حتى احبه الله

    الميزة الاولى
    " كنت سمعه الذي يسمع به "
    في التفسير الذي اورده البهيقي , قال و قال أبو سليمان رحمه الله : قوله : " وكنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ،
    ويده التي يبطش بها " وهذه أمثال ضربها ، والمعنى والله أعلم ؛ توفيقه في الأعمال التي يباشرها بهذه الأعضاء وتيسير المحبة له فيها فيحفظ جوارحه عليه ،
    ويعصمه عن مواقعة ما يكره الله من إصغاء إلى اللهو بسمعه

    نقول جزاهم الله خيرا , فقد تعلمنا منهم الكثير وندعوا لهم بالرحمة وجنة الفردوس لما قدموه لهذه الامة
    ونود ان نبين من الامر المزيد ان شاء الله
    وهذا من فضل الله الذي يعلمنا ما لا نعلم
    نحن لا شيئ سوى ما منَ الله به علينا , نحمدك على كرمك , نحمدك على نعمة الاسلام
    اللهم الحمد كل الحمد لك , سبحانك وبحمدك , استغفرك واتوب اليك
    اللهم ان النفس امارة بالسوء , اللهم اغفر لنا كل ما نظن اننا نعلم , فلا علم لنا الا ما علمتنا , استغفرك واتوب اليك

    الكلام واضح حيث يقول الله سبحانه وتعالى " كنت سمعه الذي يسمع به "
    وذلك يعني ان الله سبحانه وتعالى يهب الولي مميزات في السمع لم يملكها من قبل و لا يملكها الاخرين
    اي يعطيه القدرة على سمع ما لم يكن يسمع من قبل و لا يسمعه غيره
    اي يفقه القول حين لا يفقهه غيره , اي يميز بين الحق والباطل في القول
    اي يهبه الله سبحانه وتعالى قدرات لا تتوفر عند العامة , وبذلك يمكّنه من التمييز بين الحق والباطل بمجرد ان يسمع لما يقال
    فيدرك كلام النفاق من كلام الصدق بمجرد سمعه
    ويسمع قلبه عندما يطلع على الامور ويكون ذلك من المولى عز وجل ولا يكون من وسوسة الشيطان
    وغير ذلك من صفات اخرى عديدة مميزة و خاصة بالسمع .
    هذه الميزة تتتطور حسب تتطور التقرب من الله وزيادة المحبة , وارادة الله سبحانه وتعالى في ان يكرم الولي بقدرات اخرى
    حتى تصل الى مستويات اخرى مذهله للعقل
    حيث تصل الى مراحل الكشف ومعرفة الخطاب الالهي عند الالقاء
    صبرا ايها الاحبة سنبين لكم ان شاء الله

    خلال مرحلة الايمان وذلك بعد جهد في النوافل والتقرب وبعد الكشف في معرفة الناس كما بينا خلال مرحلة "فاذا احببته"
    يترقى الولي الى مرحلة اعلى حيث يتمتع فيها بفضل من المولى عز وجل ومنه السمع فوق القدرة العادية عند العامة
    مثال - ينظر العبد الى امر من امور الناس كخطاب يلقيه رجل
    فيفهم ما يستطيع ويسمع الى تفسير المعلقين ويقول المعلقين هذا خطاب رجل فاسد يكذب مثلا
    وهذا ما يدركه , ولكن خلال مرحلة الولي وذلك بعد مرحلة " فان احببته" يستمع هذا الولي الى نفس الخطاب
    ويكلمه قلبه ويسمعه فيدرك مما سمع ان هذا الرجل رجل صالح ويقول الحق
    ويتبين له ذلك لاحقا عندما يظهر الحق
    وهذه قدرة هائلة حيث يعرف الحق من البيان الباطن قبل البرهان الظاهر

    مثال آخر - قبل مرحلة الولي , ولمدة لا يعلمها الا الله , يمر بمرحلة بداية طلب العلم
    وخلالها ربما يقرأ هذا العبد حديث او أثر أو ايات من القرآن الكريم عدة مرات ويصعب عليه فهمها
    ولا يفقه منها شيأ الا ما يقرأه مما توفر اليه من تفسير
    وبعد تلك المرحلة عندما يدخل في مرحلة " فاذا احببته" وهي مرحلة الولي , يقرأ نفس الحديث أو
    الاثر او الايات الكريمة و يفقهها ويرى الامور واضح
    وكل ذلك لا يزيده الا تواضعا وذلا امام من يعلمه سبحانه وتعالى
    وبعد مرحلة "فاذا أحببته"
    وخلال مرحلة " وكنت سمعه الذي يسمع به "
    تتطور مقدرة الفهم وبدل ان تكون الامور اوضح , تصبح الامور واضحة كالشمس
    عندما يقرأ كلام الله يكلمه قلبه ويسمعه
    وذلك جزء من ما سمي بمعرفة الخطاب الالهي عند ألإلقاء وذلك فضل من الله يؤتيه من يشاء

    تتطور هذه الميزة الذي من َ الله بها عليه حتى تصل الى درجة سمع المخلوقات الاخرى
    ولن نعلق الكثير عن هذه الميزة الان
    ولكن مع نهاية تفسيرنا ان شاء الله ستدركون ما نقول
    حيث سنبين لكم ان شاء الله تفسير بعض الايات الكريمة الذي توضح اكثر من ذلك
    سنبين لكم الدليل ان شاء الله من القرآن الكريم ومن الحديث والاثر
    حفظنا الله وحفظكم وكل من قرأ هذا مما هو آت من الفتن

    الاستنتاج
    من القدرات الذي يهبها الله سبحانه وتعالى الى الولي قدرة
    " كنت سمعه الذي يسمع به "
    وذلك يعني انه يسمع ويفقه ما لا يسمعه ويفقههه الاخرون
    و لا يستعملها الولي الا لمرضاة الله سبحانه وتعالى , وهذه قدرة واحدة من عدة قدرات من فضل الله سبحانه وتعالى
    تتطور هذه القدرة كما سنبين ان شاء الله الى مراحل يكون معناها ما لا يفهمه العقل العادي
    وسنبين لكم ذلك بالتدريج ان شاء الله

    الحمد لله الواحد الاحد ناصر المظلومين ومُعزّ المقرّبين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
    لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
    اللهم يا ودود يا ذا العرش المجيد ، يا فعالا لما تريد ، أسألك بعزك الذي لا يرام ، وملكك الذي لا يضام ،
    وبنورك الذي ملأ أركان عرشك
    ان تغفر لنا ولكل من قرأ هذا , اللهم اغفر لنا و لهم ولأبائا ولأبائهم ولأرحامنا ولأرحامهم
    اللهم إجعلنا وإجعلهم وذوينا وذويهم ممن يقيمون الليل ابتغاء وجهك الكريم
    اللهم إجعلنا وإجعلهم وذوينا ممن يحب كتابك الكريم وكلامك الذي لا يعلى عليه
    اللهم اجعله ربيع قلوبنا و قلوبهم وقلوب ذوينا وذويهم في الدنيا
    وأنيسنا وأنيسهم وانيس ذوينا وذويهم عند الوحشة
    اللهم لا ترد كل من طرق على بابك خائبا
    اللهم نحن عبادك نود رضاك والتقرب منك اللهم لا تردنا خائبين
    الحمد لله مجيب المضطر اذا دعاه والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
    =======================================
    الميزة الثانية
    "وبصره الذي يبصر به "

    ورد في تفسير فتح الباري بشرح صحيح البخاري
    ‏قوله “ وبصره الذي يبصر به “ - ‏في حديث عائشة في رواية عبد الواحد " عينه التي يبصر بها " وفي رواية يعقوب بن مجاهد " عينيه التي يبصر بهما " بالتثنية وكذا قال في الأذن واليد والرجل , وزاد عبد الواحد في روايته " وفؤاده الذي يعقل به , ولسانه الذي يتكلم به " ونحوه في حديث أبي أمامة وفي حديث ميمونة " وقلبه الذي يعقل به " وفي حديث أنس " ومن أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا ومؤيدا " وقد استشكل كيف يكون الباري جل وعلا سمع العبد وبصره إلخ ؟ والجواب من أوجه : أحدها أنه ورد على سبيل التمثيل , والمعنى كنت سمعه وبصره في إيثاره أمري فهو يحب طاعتي ويؤثر خدمتي كما يحب هذه الجوارح : ثانيها أن المعنى كليته مشغولة بي فلا يصغي بسمعه إلا إلى ما يرضيني , ولا يرى ببصره إلا ما أمرته به . ثالثها المعنى أحصل له مقاصده كأنه ينالها بسمعه وبصره إلخ . رابعها كنت له في النصرة كسمعه وبصره ويده ورجله في المعاونة على عدوه خامسها قال الفاكهاني وسبقه إلى معناه ابن هبيرة : هو فيما يظهر لي أنه على حذف مضاف , والتقدير كنت حافظ سمعه الذي يسمع به فلا يسمع إلا ما يحل استماعه , وحافظ بصره كذلك إلخ . سادسها قال الفاكهاني : يحتمل معنى آخر أدق من الذي قبله , وهو أن يكون معنى سمعه مسموعه , لأن المصدر قد جاء بمعنى المفعول مثل فلان أملى بمعنى مأمولي , والمعنى أنه لا يسمع إلا ذكري ولا يلتذ إلا بتلاوة كتابي ولا يأنس إلا بمناجاتي ولا ينظر إلا في عجائب ملكوتي ولا يمد يده إلا فيما فيه رضاي ورجله كذلك , وبمعناه قال ابن هبيرة أيضا . وقال الطوفي : اتفق العلماء ممن يعتد بقوله أن هذا مجاز وكناية عن نصرة العبد وتأييده وإعانته , حتى كأنه سبحانه ينزل نفسه من عبده منزلة الآلات التي يستعين بها ولهذا وقع في رواية " فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي " قال : والاتحادية زعموا أنه على حقيقته وأن الحق عين العبد , واحتجوا بمجيء جبريل في صورة دحية , قالوا فهو روحاني خلع صورته وظهر بمظهر البشر , قالوا فالله أقدر على أن يظهر في صورة الوجود الكلي أو بعضه , تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا . وقال الخطابي : هذه أمثال والمعنى توفيق الله لعبده في الأعمال التي يباشرها بهذه الأعضاء , وتيسير المحبة له فيها بأن يحفظ جوارحه عليه ويعصمه عن مواقعة ما يكره الله من الإصغاء إلى اللهو بسمعه , ومن النظر إلى ما نهى الله عنه ببصره , ومن البطش فيما لا يحل له بيده , ومن السعي إلى الباطل برجله . وإلى هذا نحا الداودي , ومثله الكلاباذي , وعبر بقوله أحفظه فلا يتصرف إلا في محابي , لأنه إذا أحبه كره له أن يتصرف فيما يكرهه منه . سابعها قال الخطابي أيضا : وقد يكون عبر بذلك عن سرعة إجابة الدعاء والنجح في الطلب , وذلك أن مساعي الإنسان كلها إنما تكون بهذه الجوارح المذكورة . وقال بعضهم : وهو منتزع مما تقدم لا يتحرك له جارحة إلا في الله ولله , فهي كلها تعمل بالحق للحق . وأسند البيهقي في " الزهد " عن أبي عثمان الجيزي أحد أئمة الطريق قال : معناه كنت أسرع إلى قضاء حوائجه من سمعه في الأسماع وعينه في النظر ويده في اللمس ورجله في المشي . وحمله بعض متأخري الصوفية على ما يذكرونه من مقام الفناء والمحو , وأنه الغاية التي لا شيء وراءها , وهو أن يكون قائما بإقامة الله له محبا بمحبته له ناظرا بنظره له من غير أن تبقى معه بقية تناط باسم أو تقف على رسم أو تتعلق بأمر أو توصف بوصف , ومعنى هذا الكلام أنه يشهد إقامة الله له حتى , قام ومحبته له حتى أحبه ونظره إلى عبده حتى أقبل ناظرا إليه بقلبه . وحمله بعض أهل الزيغ على ما يدعونه من أن العبد إذا لازم العبادة الظاهرة والباطنة حتى يصفى من الكدورات أنه يصير في معنى الحق , تعالى الله عن ذلك , وأنه يفنى عن نفسه جملة حتى يشهد أن الله هو الذاكر لنفسه الموحد لنفسه المحب لنفسه وأن هذه الأسباب والرسوم تصير عدما صرفا في شهوده وإن لم تعدم في الخارج , وعلى الأوجه كلها فلا متمسك فيه للاتحادية ولا القائلين بالوحدة المطلقة لقوله في بقية الحديث " ولئن سألني , ولئن استعاذني " فإنه كالصريح في الرد عليهم . ‏

    نقول والعلم عند الله
    يرى ولي الله ما لا يراه غيره , حيث يبصر بما منَ الله عليه من بصر ذو العزة والجبروت
    وبذلك يميز بين الحق والباطل و يدرك ما وراء الاحداث
    ويرى ما يذهل عقل العاقل , لكن الله سبحانه وتعالى يسهل له الامور و يعينه على ذلك
    مثال - هناك من ينظر الى برنامج على التلفاز فيعتبره برنامج نافع يفيد الناس
    حتى القائمون على ذلك البرنامج هم صالحون ويظنون انهم يفعلون خيرا ,
    لكن الولي يرى ما خلف ذلك فيدرك ان القصد من البرنامج ما هو الا فتنة وان كانت تلبس ثياب خارجية تشير الى الافادة بالمعرفة
    بل ربما يرى ان المحطة التلفزيونية بكاملها ما هي الا فتنة ولو انها تقدم برامج مفيدة من حين الى آخر لتغطية القصد الشيطاني الاصلي
    كما هو الحال الان في معظم المحطات الفضائية ولو ان لا يدرك ذلك الا اصحاب البصيرة وهم بعينهم من الاولياء
    اما العامة المتأثرة بالباس الخارجي لهذه المحطات الفضائية فلا يرون الا الظاهر , وبذلك لا يملكون من بصر اللهمن شيء
    مثال آخر - يرى الولي ما لا يراه غيره واحيانا يكون الخير في حدث ما حين لا يرى الاخرون الاالشر في ذلك الحدث
    فيرى الولي الخير في الحدث وان كان الحدث للاخرين لا خير فيه , والعكس صحيح كذلك
    بمعنى آخر - اذا حدثت مصيبة يرى الولي منافعها وكذلك العكس
    بصر الولي يكون في المنام وذلك الرؤيا الصالحة ويكون في اليقذة وهذا ما سنبينه لكم ان شاء الله
    تتطور هذه الميزة الى مستويات اعلى بكثير تدريجيا
    فان كان بصره شيء بسيط من بصر الله سبحانه وتعالى , يرى ما لا يستطيع العقل استوعابه
    لكن الله سبحانه وتعالى يمنَ عليه بالمقدرة على ذلك ومن تلك المراحل رؤية المخلوفات الاخرى
    من الملائكة والجن بإرادتها و دون إرادتها
    وذلك يسمى نفوذ البصر وسنبين شواهد لذلك
    نحن نعرف ان كلامنا فيه قليل بل كثير من صعوبة الاستوعاب , لكن صبرا
    ان شاء الله تدريجيا سنبين لكم الامور بوضوح اكثر

    ورد في الفتوحات المكية نوعين من المعلومات عن الخليفة المهدي ووزرائه والممهدون
    النوع الاول عن علم وذلك نتيجة ما قرأه العلامة من كتب وبذلك اورد ما اورده ونحن نختلف معه الرأي في بعض الامور
    النوع الثاني كان عن كشف ونحن نوافقه في الرأي بتلك الامور او معظمها
    اورد العلامة ابن العربي رحمه الله معلومات هامة في امر المهدي والممهدون والوزراء
    وكان ذلك عن كشف وسنورد لكم كل ذلك ان شاء الله
    تكلم عن نفوذ البصر الذي يمنحه الله الى الاولياء وهم المهديون ووزرائهم والممهدون لهم
    هم اولياء يحبون الله والله يحبهم
    وورد ذكر القوم الذين يحبون الله ويحبهم في القرآن الكريم كما بينا لكم آنفا وكيف سيأتي الله بهم
    رجال لا يبغون الا مرضاة الله يلبسون الخشن كما لبسه عمر رضي الله عنه
    لكنهم يواجهون صعوبات هائله لذلك يمن عليهم المولى عز وجل بقدرات هائلة يسخرها المولى عز وجل لهم
    سبحان الله , سبحان ذو العزة والجبروت

    يقول العلامة محي الدين ابن عربي في نفوذ البصر
    فذلك ليكون دعاؤه إلى الله على بصيرة في المدعو إليه لا في المدعو فينظر في عين كل مدعو وممن يدعو فيرى ما يمكن له الإجابة إلى دعوته فيدعوه من ذلك ولو بطرق الإلحاح وما يرى منه أنه لا يجيب دعوته يدعوه من غير إلحاح لإقامة الحجة عليه خاصة فإن المهدي حجة الله على أهل زمانه وهي درجة الأنبياء التي تقع فيها المشاركة
    قال الله تعالى إدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني
    أخبر بذلك عن نبيه تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah فالمهدي ممن اتبعه وهو تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah لا يخطىء في دعائه إلى الله فمتبعه لا يخطىء فإنه يقفو أثره وكذا ود في الخبر صفة المهدي إنه قال تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah يقفو أثري لا يخطىء وهذه هي العصمة في الدعاء إلى الله وينالها كثير من الأولياء بل كلهم
    ومن حكم نفوذ البصر إن يدرك صاحبه الأرواح النورية والنارية عن غير إرادة من الأرواح و ظهور و تصور
    كابن عباس وعائشة رضي الله عنهما حين أدركا جبريل عليه السلام وهو يكلم رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah على غير علم من جبريل
    بذلك ولا إرادة منه للظهور لهم فأخبر بذلك رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah ولم يعلما أنه جبريل عليه السلام
    فقال لها تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah أو قد رأيتيه , وقال لابن عباس أرأيته - قالا نعم - قال ذلك جبريل
    وكذلك يدركون رجال الغيب في حال إرادتهم الإحتجاب وإن لا يظهروا للأبصار فيراهم صاحب هذا الحال




    الاستنتاج
    من مميزات الولي الذي يحب الله والله يحبه ان يبصر بشيء من بصر الله فيرى الانس و الجن دون ارادتهم
    ويرى المنافق والعادل ايضا دون ارادته
    لذلك ان قرأت من احاديث الساعة ما يصعب فهمه فلا تتسارع بالحكم وإفقه القول
    مثلا - ياتي المهدي الثاني فيملأ الارض قسطا وعدلا , وهنا الارض تعني المناطق العربية وبلاد فارس والقسطنطينية
    حسنا , كيف يفعل ذلك , كيف يرى الحق فيمن يعينه من وزراء وكيف يرى الوزراء الحق فيمن يعينونهم
    والجواب هو ما يمن الله عليهم به من نفوذ البصر وقدرات أخرى
    هذا خطاب ثقيل لكنه ما نراه صحيح وسنبين لكم ما يوضحه ويدعمه من شواهد من القرآن الكريم
    هذا رأينا والله اعلم

    nawale
    nawale
    عضو جديد
    عضو جديد


    انثى عدد الرسائل : 46
    العمر : 42
    البلد : maroc
    الوظيفة : طاعة رب العزة
    المزاج : الحمد لله على كل حال
    اسم الدولة : تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 D0dfd110
    تاريخ التسجيل : 12/10/2007

    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Empty رد: تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1

    مُساهمة من طرف nawale الأحد 4 نوفمبر 2007 - 17:52

    الحمد لله الواحد الاحد ناصر المظلومين ومُعزّ المقرّبين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
    لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
    اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت بها كل شيء ، وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء ، وبعظمتك التي غلبت بها كل شيء
    وبسلطانك الذي ملأت به كل شيء ، وبقوتك التي لا يقوم لها شيء ، وبنورك الذي أضاء له كل شيء
    وبعلمك الذي أحاط بكل شيء ، وباسمك الذي تبيد به كل شيء ، وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء
    يا نور يا قدوس يا نور يا قدوس
    يا نور يا قدوس يا نور يا قدوس
    يا نور يا قدوس يا نور يا قدوس
    اللهم اجعلنا وكل من قرأ هذا
    هادين مهتدين ، غير ضالين ولا مضلين ، سلما لأوليائك ، وعدوا لأعدائك
    نحب بحبك من أحبك ، ونعادي بعداوتك من خالفك
    اللهم اجعلنا وكل من قرأ هذا محبين لاصحاب حبيبك
    ابو بكر وعمر وعثمان وعلي
    اللهم اجعلنا وكل من قرأ هذا محبين لاحفاد حبيبك الحسن والحسين وكافة اهل بيته
    اللهم اجمعنا معهم ومع حبيبك في الفردوس الاعلى
    اللهم هذه امة حبيبك , اللهم مس هذه الامة الشيطان بضر وانت ارحم الراحمين
    اللهم رب جبرائيل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، يا فاطر السماوات والأرض ، يا عالم الغيب والشهادة
    أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون
    اهدنا واهد امة حبيبك لما اختلف فيه من الحق بإذنك
    اللهم اجعل لهذه الامة نورا من نورك وهدى من هدايتك
    اللهم اجعل لهذه الامة نورا في بصرها ونورا في قلبها ونورا في قرارها
    اللهم الف بين قلوب كافة المسلمين , اللهم وحد صفوفهم وانزع البغضاء من قلوبهم
    لقد طال الزمان وآن الاوان
    رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
    رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
    رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
    ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
    إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم الحمد لله الواحد الاحد ناصر المظلومين ومُعزّ المقرّبين
    والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

    ايها الاحبة في الله ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان الله سبحانه وتعالى
    قد منّ علينا حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ الله عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم
    فلا تبخلوا على الاخرين
    شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على الانترنت اثابكم الله
    وان استطعتم , اطبعوا ووزعوا ما يقدركم الله عليه
    اثابكم الله واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة
    نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد الله ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني
    www.alkahtane.com

    الميزة الثالثة
    " كنت يده الذي يبطش بها "

    هذه الميزة تتضمن قدرات هائلة بكل ما اراد فعله بيده وذلك يتضمن امور عدة منها
    نصرة الله سبحانه وتعالى بالملائكة , الم نقرأ في كتاب الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 17 ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ
    18 إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ 19
    سورة الانفال

    نعلم ان الصحابة رضي الله عنهم قتلوا بعض الكفار بايديهم ولكن الله يقول ولكن الله قتلهم وذلك معنى يده الذي يبطش بها
    اي كانوا يضربون بايديهم وكانت ايديهم يد الله وكانت يد الله ايضا الملائكة التي كانت تحارب
    عندما سؤل الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام من الصحابة , كيف نميز بين ضربات سيوفهم وبين ضربات سيوف الملائكة
    وضح لهم ان الملائكة عندما تضرب بالسيف تقطع وتحرق في نفس الضربة , فقتيلهم لا ينزف جرحه ولا ترى له دما

    لذلك عندما تقرأ عبارة
    " ذاك الذي وجهه كالدينار ، وأسنانه كالمنشار، وسيفه كحريق النار، يدخل الجيل ذليلا ويخرج منه عزيزا، يكتنفه جبرئيل وميكائيل"
    لا تتسرع وإفقه القول ,فهذا المنصور وذلك يعني ان الملائكة تنصره

    قال القرطبي في التذكرة
    قال يكون على مقدمة عسكر المهدي صاحب الخرطوم وهو صاحب الناقة المعراء وصاحب المهدي
    وناصر دين الإسلام وولي الله حقا
    النّاقةُ الأُنثى من الخيل , وقيل : إنما تسمى بذلك إذا أَجذعت - اي استكملت سنتين ودخل في الثالثة , مَعْراءُ أي ذهب شعرها كلُّه

    قال شهاب الدين الحلواني المتوفي عام 1308 هجري
    وظلام على السما واحمرار - مستطير وكوكب مستطيل
    واضطرام يبدو من الشرق نار - تتلظى لياليا وتزول
    وخسوف بالشام يمحو حرستا - وتوالى زلازل قد تغول
    وانحسار الفرات عن جبل من - ذهب وكم وكم عليه قتيل
    وطلوع القرن العجيب المرائى - ذى السنين التي دهاها المحول
    ونداء من السماء بان الحق - في آل أحمد ما يحول
    ونداء الشيطان في الارض أن في - آل عيسى أو غيره لا يزول
    ولنصف من شهر صوم ترى الشمس - بوصف الكسوف حقا تحول
    ولأولاه يخسف الطوس أو يخسف - فيه اثنتين فيما نقول
    وبشوال اتحاد وفي تلوي - كرب يليه حرب طويل
    ثم نهب الحاج والقتل يهم - بمنى فالدماء ثم تسيل
    ثم يقضى خلفة - فيطول الخلف فيمن له الأمور تؤل
    فيقوم المهدي من جهة الغرب - أو الشرق ردؤه جبريل
    فهو سور على المقدمه الغرا- وسور الوراء ميكائيل
    والأمير الإنسي مع جبريل - صاحب الخرطوم الولي الجليل
    فهو عز المهدي ناصره المنصور - محبوبه فنعم الخليل
    وله بيعتان الاولى بمبداه - والاخرى بمكة فتعول:
    0006[1]:
    nawale
    nawale
    عضو جديد
    عضو جديد


    انثى عدد الرسائل : 46
    العمر : 42
    البلد : maroc
    الوظيفة : طاعة رب العزة
    المزاج : الحمد لله على كل حال
    اسم الدولة : تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 D0dfd110
    تاريخ التسجيل : 12/10/2007

    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Empty رد: تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1

    مُساهمة من طرف nawale الأحد 4 نوفمبر 2007 - 17:53

    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Bsm-allah3
    للاستئناس - فقط
    من كتاب - العطر الوردي بشرح القطرالشهدي - لمحمد البلبيسي وهو شرح وتفسير لقصيدة او منظومة تسمى منظومة القطر الشهدي في اوصاف المهدي
    من كتاب - خمس رسائل - تاليف شهاب الدين الحلواني المتوفي عام 1308 هجري
    المستطير = المنتشر , المستطيل = الممتد , حرستا = قرية من قرى دمشق , توالى = تتابع , تغول = تفاجئ
    القرن= نجم كهيئة القرن ، المرائى= متعدد الرؤيا , الطوس = القمر , بمبداه= اول امره غرب مكة ، تعول= تشتد

    و في حديث حذيفة الطويل مرفوعاً
    فلو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى تأتيهم رجل من أهل بيتي
    تكون الملائكة بين يديه و يظهر الإسلام
    اورده القرطبي في التذكره

    ايها الاحبه " كنت يده الذي يبطش بها " عبارة تاخذ ايام لتفسيرها , فنكتفي بقول ان الولي
    يبطش بيد الله , كل ما فعل يكون على بصيرة و هؤلاء القوم انصارهم ملائكة ويبطشون بيد الله
    فاذا حاربوا نصروا دائما
    اذا رفعوا الايدي للدعاء و استجيبوا
    اذا لمسوا مريضا اشفاه الله
    هم قوم اذلة على المؤمنين واعزة على الكافرين
    هم من هذه الامة , خير امة اخرجت للناس
    يرجعون الى الدين وينصرون الله فينصرهم
    فكيف تهنوا وتحزنوا وانتم الاعلون ايها المؤمنين
    عليكم بالعودة الى الدين وعليكم بتجديد الدين
    وعليكم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وعليكم بالتقرب من العزيز الحكيم

    حدثنا قتيبة قال : حدثنا رشدين بن سعد ، عن يونس ، عن ابن شهاب الزهري ، عن قبيصة بن ذؤيب ، عن أبي هريرة ، قال
    قال رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah
    تخرج من خراسان رايات سود لا يردها شيء حتى تنصب بإيلياء
    سنن الترمذي - الجامع الصحيح
    ومسند احمد بن حنبل وغيرهم

    كيف لا يردها شيء

    الاجابة
    " ويده التي يبطش بها"

    الاستنتاج الرابع
    من مميزات الولي الذي يحب الله والله يحبه ان يبطش بيد الله فكل ما فعله بيده ينصره الله ذو العزة والجبروت
    لذلك ان قرأت من احاديث الساعة ما يصعب فهمه فلا تتسارع بالحكم وإفقه القول

    هذا هو رأينا ونظن انه الصحيح والله اعلم

    الحمد لله الواحد الاحد ناصر المظلومين ومُعزّ المقرّبين
    والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
    سبحان الملك القدوس ، رب الملائكة والروح ، بالعزة جللت السموات والأرض
    رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
    رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا
    الحمد لله مجيب المضطر اذا دعاه والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
    الميزة الرابعة
    " ورجله الذي يمشي بها "

    استغفر الله , استغفر الله , استغفر الله
    المعنى هنا والله اعلم توجيهه حيث يذهب ويمشي , فلا يقع في اي تدبير سوء ولا مؤامرة من انصار الشياطين , فيكون الله سبحانه وتعالى الحافظ , يتوجه
    الى الخير ويبعد عن الشر .
    تتطور هذه الميزة الى القدرة على المشي والسفر مسافات طويلة
    ثم الى المشي على ما لا يمشي عليه البشر مثل الماء
    ثم الى المشي بطرق لا يعرفها البشر
    ثم تتطور هذه المرحلة الى درجات لا يستوعبها العقل
    كما بينا في البرهان من القرآن الكريم في تفسير ما يخص ملكة سبأ وسليمان عليه السلام
    سنبين في المستقبل ان شاء الله المزيد عن تطبيق هذه القدرة من قبل الخلفاء الثلاثة الصالحين القادمين
    والان نكتفي بالقول ان الله قادر على كل شيء
    هذا ما نراه والله اعلم

    لكم مثال
    حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا محمد بن يزيد الكوفي ، حدثنا محمد بن فضيل ، حدثنا الصلت بن مطر ، عن قدامة
    بن حماظة ابن أخت سهم بن منجاب , قال : سمعت سهم بن منجاب ، قال : " غزونا مع العلاء بن الحضرمي , فسرنا حتى أتينا دارين , والبحر بيننا وبينهم , فقال :
    " يا عليم يا حليم يا علي يا عظيم إنا عبيدك , وفي سبيلك نقاتل عدوك , اللهم فاجعل لنا إليهم سبيلا "
    فتقحم بنا البحر فخضنا ما يبلغ لبودنا الماء , فخرجنا إليهم "
    حلية الاولياء

    من ما ورد بهؤلاء القوم
    حدثنا خلف بن إبراهيم المقرئ ، قال : حدثنا عبد الواحد بن أحمد ، قال : حدثنا الحسن بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن الأعمش ،
    عن إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سويد ، قال : قال علي رضي الله عنه :
    " لتملأن الأرض ظلما وجورا حتى لا يقول أحد الله الله حتى يضرب الدين بجرانه فإذا فعل ذلك
    بعث الله قوما من أطراف الأرض قزعا كقزع الخريف إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم "
    السنن الواردة في الفتن للداني

    حدثنا يحيى بن آدم ، قال حدثنا أبو شهاب ، عن الحسن بن عمرو الفقيمي ، عن منذر الثوري ، عن سعد بن حذيفة ، قال
    لما تحسر الناس سعيد بن العاص كتبوا بينهم كتابا أن لا ، يستعمل عليهم إلا رجلا يرضونه لأنفسهم ودينهم
    فبينما هم كذلك إذ قدم حذيفة من المدائن فأتوه بكتابهم فقالوا : يا أبا عبد الله , صنعنا بهذا الرجل ما قد بلغك , ثم كتبنا هذا الكتاب وأحببنا أن لا نقطع أمرا دونك
    فنظر في كتابهم وضحك وقال : " والله ما أدري أي الأمرين أردتم ؟ أردتم أن تتولوا سلطان قوم ليس لكم ؟
    أردتم أن تردوا هذه الفتنة حيث أطلقت خطامها واستوت , إنها لمرسلة من الله في الأرض ترتعي حتى تطأ على خطامها
    لن يستطيع أحد من الناس لها ردا وليس أحد من الناس يقاتل فيها إلا قتل
    حتى يبعث الله قزعا كقزع الخريف يكون بهم بينهم "
    مصنف ابن ابي شيبة

    حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ، ثنا عمرو بن محمد العنقزي ، ثنا يونس بن أبي إسحاق ،
    أخبرني عمار الدهني ، عن أبي الطفيل ، عن محمد بن الحنفية ، قال : كنا عند علي رضي الله عنه ، فسأله رجل عن المهدي
    فقال علي رضي الله عنه : هيهات ، ثم عقد بيده سبعا ، فقال :
    " ذاك يخرج في آخر الزمان إذا قال الرجل : الله الله قتل ،
    فيجمع الله تعالى له قوما قزعا كقزع السحاب ، يؤلف الله بين قلوبهم لا يستوحشون إلى أحد ، ولا يفرحون بأحد ،
    يدخل فيهم على عدة أصحاب بدر
    لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون
    وعلى عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر
    قال أبو الطفيل : قال ابن الحنفية : أتريده ؟ قلت : " نعم " ، قال : إنه يخرج من بين هذين الخشبتين ، قلت :
    " لا جرم والله لا أريهما حتى أموت " ، فمات بها يعني مكة حرسها الله تعالى
    المستدرك على الصحيحين للحاكم
    هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه

    أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه إملاء ببغداد ، قال : قرئ على يحيى بن حفص بن الزبرقان ، وأنا أسمع ، ثنا خلف بن تميم أبو عبد الرحمن الكوفي
    ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر ، عن أبيه ، عن مجاهد ، قال : قال لي عبد الله بن عباس : لو لم أسمع أنك مثل أهل البيت ما حدثتك بهذا الحديث ، قال
    " فقال مجاهد : فإنه في ستر لا أذكره لمن تكره ، قال : فقال ابن عباس
    " منا أهل البيت أربعة : منا السفاح ، ومنا المنذر ، ومنا المنصور ، ومنا المهدي "
    قال : فقال له مجاهد : فبين لي هؤلاء الأربعة ، فقال
    " أما السفاح فربما قتل أنصاره وعفا عن عدوه ، وأما المنذر قال : فإنه يعطي المال الكثير لا يتعاظم في نفسه ويمسك القليل من حقه
    وأما المنصور : فإنه يعطى النصر على عدوه الشطر مما كان يعطى رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah يرعب منه عدوه على مسيرة شهرين ، والمنصور يرعب عدوه منه على مسيرة شهر ، وأما المهدي الذي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، وتأمن البهائم والسباع وتلقي الأرض أفلاذ كبدها "
    قال : قلت : وما أفلاذ كبدها ؟ قال : " أمثال الأسطوانة من الذهب والفضة " " هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه
    المستدرك على الصحيحين للحاكم

    لماذا يرعب منه عدوه على مسيرة شهر

    الاجابة
    " ورجله الذي يمشي بها "

    الاستنتاج
    من مميزات الولي الذي يحب الله والله يحبه ان يمشي ويتنقل في الارض من مكان الى آخر باسلوب يصعب عقل العاقل ان يدركه ونكتفي بذلك
    هذا رأينا والله اعلم
    عليكم بالعودة الى الدين وعليكم بتجديد الدين
    وعليكم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وعليكم بالتقرب من العزيز الحكيم
    لم يبق من الزمن الا القليل القليل

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ 16 أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ 17وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ 18 أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ 19أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ 20 أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ 21أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ 22 قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ 23قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ 24 وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ 25 قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ 26
    الملك
    =======================================
    الميزة الخامسة
    " وان سألني لأعطينه "

    ورد في تفسير هذه العبارة في فتح الباري بشرح صحيح البخاري
    ‏ضبطناه بوجهين الأشهر بالنون بعد الذال المعجمة والثاني بالموحدة والمعنى أعذته مما يخاف , وفي حديث أبي أمامة " وإذا استنصر بي نصرته " وفي حديث أنس " نصحني فنصحت له " ويستفاد منه أن المراد بالنوافل جميع ما يندب من الأقوال والأفعال . وقد وقع في حديث أبي أمامة المذكور " وأحب عبادة عبدي إلى النصيحة " وقد استشكل بأن جماعة من العباد والصلحاء دعوا وبالغوا ولم يجابوا , والجواب أن الإجابة تتنوع : فتارة يقع المطلوب بعينه على الفور , وتارة يقع ولكن يتأخر لحكمة فيه , وتارة قد تقع الإجابة ولكن بغير عين المطلوب حيث لا يكون في المطلوب مصلحة ناجزة وفي الواقع مصلحة ناجزة أو أصلح منها . وفي الحديث عظم قدر الصلاة فإنه ينشأ عنها محبة الله للعبد الذي يتقرب بها , وذلك لأنها محل المناجاة والقربة , ولا واسطة فيها بين العبد وربه , ولا شيء أقر لعين العبد منها ولهذا جاء في حديث أنس المرفوع " وجعلت قرة عيني في الصلاة " أخرجه النسائي وغيره بسند صحيح , ومن كانت قرة عينه في شيء فإنه يود أن لا يفارقه ولا يخرج منه لأن فيه نعيمه وبه تطيب حياته , وإنما يحصل ذلك للعابد بالمصابرة على النصب , فإن السالك غرض الآفات والفتور .

    قال الطوفي
    هذا الحديث أصل في السلوك إلى الله والوصول إلى معرفته ومحبته وطريقه
    إذ المفترضات الباطنة وهي الإيمان والظاهرة وهي الإسلام والمركب منهما وهو الإحسان فيهما كما تضمنه حديث جبريل , والإحسان يتضمن مقامات السالكين من الزهد والإخلاص والمراقبة وغيرها , وفي الحديث أيضا أن من أتى بما وجب عليه وتقرب بالنوافل لم يرد دعاؤه لوجود هذا الوعد الصادق المؤكد بالقسم , وقد تقدم الجواب عما يتخلف من ذلك , وفيه أن العبد ولو بلغ أعلى الدرجات حتى يكون محبوبا لله لا ينقطع عن الطلب من الله لما فيه من الخضوع له وإظهار العبودية , وقد تقدم تقرير هذا واضحا في أوائل كتاب الدعوات . ‏

    نقول
    الكلام واضح ان دعاءه يستجاب , ولكن الغير واضح انه يسأل الله ما فيه خير له في دينه وحياته ومماته
    وما فيه خير للامة وما لا يغضب الله لانه حبيبه
    ولا حدود لذلك الدعاء ان كان خير له

    لكم مثال
    وقال الحارث : ثنا معاوية بن عمرو ، ثنا زائدة ، عن الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد قال : قال رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah
    " إن من أمتي من لو قام على باب أحدكم فسأله دينارا ما أعطاه ، أو درهما ما أعطاه ، أو فلسا ما أعطاه
    ولو سأل الله تعالى الدنيا ما أعطاه ، وما يمنعه إلا من كرامته عليه
    ولو سأل الله الجنة لأعطاه ولو أقسم على الله لأبره "
    المطالب العالية لابن حجر

    دعائهم مستجاب حتى لو دعوا الله ان يسخر لهم الارض كلها لنشر العدل والدين

    وفي الحديث - يخرج في آخر الزَّمان رجلٌ يسمى أَمِيرَ العُصَبِ
    وقال بعضهم سمى أَمير الغَضَبِ،
    أَصحابه مُحَسَّرُونَ مُحَقَّرُونَ مُقْصَوْنَ عن أَبواب السلطان ومجالس الملوك
    يأْتونه من كل أَوْبٍ كأَنهم قَزَعُ الخريف يُوَرِّثُهُم الله مشارقَ الأَرض ومغاربَها
    وفي الحديث " أَصْحَابُهُ مُحَسِّرُونَ " أي محقرون
    لسان العرب لابن المنظور الإفريقي

    حدثنا عبد الله ، ذكر محمد بن إدريس ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا زيد بن عبيد ، عن خليد ، عن الحسن ، قال :
    أحرقت خصاص بالبصرة وبقي خص في وسطها لم يحترق ، وأمير البصرة يومئذ أبو موسى الأشعري ، فخبر بذلك ، فبعث إلى صاحب الخص ،فأتي به فإذا شيخ ، فقال : يا شيخ ، ما بال خصك لم يحترق ؟ فقال : إني أقسمت على ربي ألا يحرقه ، فقال أبو موسى :أما إني سمعت رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah يقول
    " يكون في أمتي رجال طلس رءوسهم ، دنس ثيابهم ، لو أقسموا على الله لأبرهم "
    الاولياء لابن ابي الدنيا

    حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا بشر بن موسى ، قال : ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ، قال : ثنا مسلمة بن جعفر الأحمسي الأعور ،عن عبد الحميد الزيادي ، وهو عبد الحميد بن كرديد عن الحسن البصري ، رحمه الله تعالى قال :
    " إن لله عز وجل عبادا كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلدين وكمن رأى أهل النار في النار مخلدين قلوبهم محزونة وشرورهم مأمونة حوائجهم خفيفة وأنفسهم عفيفة صبروا أياما قصارا تعقب راحة طويلة ، أما الليل فمصافة أقدامهم تسيل دموعهم على خدودهم يجأرون إلى ربهم ربنا ربنا ،وأما النهار فحلماء علماء بررة أتقياء كأنهم القداح ، ينظر إليهم الناظر فيحسبهم مرضى وما بالقوم من مرض ، أو خولطوا ولقد خالط القوم من ذكر الآخرة أمر عظيم
    حلية الاولياء

    حدثنا علي بن ميمون الرقي قال : حدثنا يعقوب الحنيني عن كثير بن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده قال
    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
    لا تقوم الساعة حتى يكون أدنى مسالح المسلمين ببولاء ، ثم قال يا علي يا علي يا علي ثم قال يا بني قال :
    إنكم ستقاتلون بني الأصفر و يقاتلهم الذين من بعدكم حتى يخرج إليهم روقة الإسلام أهل الحجاز الذين لا يخافون في الله لومة لائم
    ثم يفتحون قسطنطينية بالتسبيح و التكبير
    فيصيبون غنائم لم يصيبوا مثلها حتى يقتسموا بالأترسة ، فيأتي آت فيقول إن المسيح قد خرج إلى بلادكم ألا و هي كذبة فالآخذ نادم و التارك نادم .
    اخرجه ابن ماجة

    كيف يعقل ان تفتح القسطنطينية بالتسبيح والتكبير
    nawale
    nawale
    عضو جديد
    عضو جديد


    انثى عدد الرسائل : 46
    العمر : 42
    البلد : maroc
    الوظيفة : طاعة رب العزة
    المزاج : الحمد لله على كل حال
    اسم الدولة : تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 D0dfd110
    تاريخ التسجيل : 12/10/2007

    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Empty رد: تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1

    مُساهمة من طرف nawale الأحد 4 نوفمبر 2007 - 17:54


    الاجابة -
    " وان سألني لأعطينه "

    حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد ، عن ثور وهو ابن زيد الديلي ، عن أبي الغيث ، عن أبي هريرة ، أن النبي تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah ، قال
    " سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر ؟ " قالوا : نعم ، يا رسول الله قال
    " لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق ، فإذا جاءوها نزلوا
    فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم ،
    قالوا : لا إله إلا الله والله أكبر ، فيسقط أحد جانبيها
    - قال ثور : لا أعلمه إلا قال - الذي في البحر ،
    ثم يقولوا الثانية
    لا إله إلا الله والله أكبر ، فيسقط جانبها الآخر ،
    ثم يقولوا الثالثة
    لا إله إلا الله والله أكبر ، فيفرج لهم ،
    فيدخلوها فيغنموا ، فبينما هم يقتسمون المغانم ، إذ جاءهم الصريخ ، فقال
    إن الدجال قد خرج ، فيتركون كل شيء ويرجعون "
    حدثني محمد بن مرزوق ، حدثنا بشر بن عمر الزهراني ، حدثني سليمان بن بلال ، حدثنا ثور بن زيد الديلي في هذا الإسناد بمثله
    صحيح مسلم

    كيف يعقل ان يسقط جانب مدينة بالتهليل والتكبير

    الاجابة -
    " وان سألني لأعطينه "

    الاستنتاج
    لا يدعوا الولي بما يغضب حبيبه سبحانه وتعالى , ودعائه مستجاب
    فان لم يستجاب فذلك كرما من الله عليه لان الله يعلم الخير للولي
    فان كان دعائه فيه خير له في دينه وحياته ومماته وعاجل امره وآجله , يستجاب دعائه فورا
    وان كان الدعاء للامة ربما كانت الاستجابة بعد حين حيث يكون تدبير من الله لما فيه الخير للولي وللامة
    هذا ما نظن والله اعلم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ
    أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ 62
    النمل

    نتقول لكم ادعوا معنا ببعض ما كان يدعوا به الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام
    اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي ، وتجمع بها أمري ، وتلم بها شعثي ، وتصلح بها غائبي ، وترفع بها شاهدي
    وتزكي بها عملي ، وتلهمني بها رشدي ، وترد بها ألفتي ، وتعصمني بها من كل سوء ،
    اللهم أعطني إيمانا ويقينا ليس بعده كفر ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة
    اللهم إني أسألك الفوز في القضاء ، ونزل الشهداء ، وعيش السعداء ، والنصر على الأعداء
    اللهم إني أنزل بك حاجتي ، وإن قصر رأيي وضعف عملي ، افتقرت إلى رحمتك ، فأسألك يا قاضي الأمور ، ويا شافي الصدور
    كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ، ومن دعوة الثبور ، ومن فتنة القبور
    اللهم ما قصر عنه رأيي ، ولم تبلغه نيتي ، ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحدا من خلقك
    أو خير أنت معطيه أحدا من عبادك ، فإني أرغب إليك فيه وأسألكه برحمتك رب العالمين
    اللهم ذا الحبل الشديد ، والأمر الرشيد ، أسألك الأمن يوم الوعيد ، والجنة يوم الخلود
    مع المقربين الشهود الركع السجود الموفين بالعهود ، إنك رحيم ودود ، وإنك تفعل ما تريد
    اللهم اجعلنا هادين مهتدين ، غير ضالين ولا مضلين ، سلما لأوليائك ، وعدوا لأعدائك
    نحب بحبك من أحبك ، ونعادي بعداوتك من خالفك
    اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة ، وهذا الجهد وعليك التكلان
    اللهم اجعل لي نورا في قلبي ، ونورا في قبري ، ونورا من بين يدي ، ونورا من خلفي ، ونورا عن يميني ،
    ونورا عن شمالي ، ونورا من فوقي ونورا من تحتي ، ونورا في سمعي ، ونورا في بصري ، ونورا في شعري
    ونورا في بشري ، ونورا في لحمي ، ونورا في دمي ، ونورا في عظامي
    اللهم أعظم لي نورا ، وأعطني نورا ، واجعل لي نورا
    سبحان الذي تعطف العز وقال به ، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به
    سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له
    سبحان ذي الفضل والنعم , سبحان ذي المجد والكرم , سبحان ذي الجلال والإكرام

    ايها الاحبة في الله ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان الله سبحانه وتعالى
    قد منّ علينا حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ الله عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم
    فلا تبخلوا على الاخرين
    شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على الانترنت اثابكم الله
    وان استطعتم , اطبعوا ووزعوا ما يقدركم الله عليه
    اثابكم الله واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة
    نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد الله ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني
    www.alkahtane.com
    الميزة السادسة
    " ولئن استعاذني لاعيذنه"
    nawale
    nawale
    عضو جديد
    عضو جديد


    انثى عدد الرسائل : 46
    العمر : 42
    البلد : maroc
    الوظيفة : طاعة رب العزة
    المزاج : الحمد لله على كل حال
    اسم الدولة : تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 D0dfd110
    تاريخ التسجيل : 12/10/2007

    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Empty رد: تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1

    مُساهمة من طرف nawale الأحد 4 نوفمبر 2007 - 17:55

    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Bsm-allah3
    يسنعيذ الولي من شر الانس والجن والمخلوقات الاخري , فيعيذه سبحانه وتعالى وهذا واضح لا داعي للتفسير

    سبحان ذو العزة والجبروت , سبحان الحي الذي لا يموت , سبحان الذي يعيذنا من شر كل ما خلق من الانس والجن والمخلوقات الاخرى
    اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، ومن عذاب النار ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال
    اللهم إني أعيذ بك كل من قرأ هذا وأبائهم واولادهم وارحامهم وكافة ذويهم
    من عذاب القبر ، ومن عذاب النار ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال

    اللهم إني أعيذ بك نفسي و كل من قرأ هذا وأبائهم واولادهم وارحامهم وكافة ذويهم , من المأثم والمغرم
    اللهم إني أعيذ بك نفسي و كل من قرأ هذا وأبائهم واولادهم وارحامهم وكافة ذويهم , من العجز والكسل والجبن والهرم
    اللهم إني أعيذ بك نفسي و كل من قرأ هذا وأبائهم واولادهم وارحامهم وكافة ذويهم , من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الين وغلبة الرجال
    اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي
    وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
    سبحانك وبحمدك , استغفرك واتوب اليك
    الحمد كل الحمد لك والصلاة والسلام على نبيك محمد ابن عبد الله

    الاستنتاج
    اذا استعاذ الولي بالجبار سبحانه وتعالى من شر أي مما خلق من المخلوقات , أعاذه

    وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن
    يكره الموت وأنا أكره مساءته

    هذا ما ورد من تفسير في فتح الباري بشرح صحيح البخاري
    ‏قوله “ وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن “ ‏
    ‏وفي حديث عائشة " ترددي عن موته " ووقع في " الحلية " في ترجمة وهب بن منبه " إني لأجد في كتب الأنبياء أن الله تعالى يقول : ما ترددت عن شيء قط ترددي عن قبض روح المؤمن إلخ " قال الخطابي : التردد في حق الله غير جائز , والبداء عليه في الأمور غير سائغ . ولكن له تأويلان : أحدهما أن العبد قد يشرف على الهلاك في أيام عمره من داء يصيبه وفاقة تنزل به فيدعو الله فيشفيه منها ويدفع عنه مكروهها , فيكون ذلك من فعله كتردد من يريد أمرا ثم يبدو له فيه فيتركه ويعرض عنه ولا بد له من لقائه إذا بلغ الكتاب أجله , لأن الله قد كتب الفناء على خلقه واستأثر بالبقاء لنفسه . والثاني أن يكون معناه ما رددت رسلي في شيء أنا فاعله كترديدي إياهم في نفس المؤمن , كما روى في قصة موسى وما كان من لطمة عين ملك الموت وتردده إليه مرة بعد أخرى , قال : وحقيقة المعنى على الوجهين عطف الله على العبد ولطفه به وشفقته عليه . وقال الكلاباذي ما حاصله : أنه عبر عن صفة الفعل بصفة الذات , أي عن الترديد بالتردد , وجعل متعلق الترديد اختلاف أحوال العبد من ضعف ونصب إلى أن تنتقل محبته في الحياة إلى محبته للموت فيقبض على ذلك . قال : وقد يحدث الله في قلب عبده من الرغبة فيما عنده والشوق إليه والمحبة للقائه ما يشتاق معه إلى الموت فضلا عن إزالة الكراهة عنه , فأخبر أنه يكره الموت ويسوءه , ويكره الله مساءته فيزيل عنه كراهية الموت لما يورده عليه من الأحوال فيأتيه الموت وهو له مؤثر وإليه مشتاق . قال : وقد ورد تفعل بمعنى فعل مثل تفكر وفكر وتدبر ودبر وتهدد وهدد والله أعلم . وعن بعضهم : يحتمل أن يكون تركيب الولي يحتمل أن يعيش خمسين سنة وعمره الذي كتب له سبعون فإذا بلغها فمرض دعا الله بالعافية فيحييه عشرين أخرى مثلا , فعبر عن قدر التركيب وعما انتهى إليه بحسب الأجل المكتوب بالتردد , وعبر ابن الجوزي عن الثاني بأن التردد للملائكة الذين يقبضون الروح وأضاف الحق ذلك لنفسه لأن ترددهم عن أمره , قال : وهذا التردد ينشأ عن إظهار الكراهة . فإن قيل إذا أمر الملك بالقبض كيف يقع منه التردد ؟ فالجواب أنه يتردد فيما يحد له فيه الوقت . كأن يقال لا تقبض روحه إلا إذا رضي . ثم ذكر جوابا ثالثا وهو احتمال أن يكون معنى التردد اللطف به كأن الملك يؤخر القبض , فإنه إذا نظر إلى قدر المؤمن وعظم المنفعة به لأهل الدنيا احترمه فلم يبسط يده إليه , فإذا ذكر أمر ربه لم يجد بدا من امتثاله . وجوابا رابعا وهو أن يكون هذا خطابا لنا بما نعقل والرب منزه عن حقيقته , بل هو من جنس قوله " ومن أتاني يمشي أتيته هرولة " فكما أن أحدنا يريد أن يضرب ولده تأديبا فتمنعه المحبة وتبعثه الشفقة فيتردد بينهما ولو كان غير الوالد كالمعلم لم يتردد بل كان يبادر إلى ضربه لتأديبه فأريد تفهيمنا تحقيق المحبة للولي بذكر التردد . وجوز الكرماني احتمالا آخر وهو أن المراد أنه يقبض روح المؤمن بالتأني والتدريج , بخلاف سائر الأمور فإنها تحصل بمجرد قول كن سريعا دفعة . ‏
    ‏قوله “ يكره الموت وأنا أكره مساءته “ ‏
    ‏في حديث عائشة " إنه يكره الموت وأنا أكره مساءته " زاد ابن مخلد عن ابن كرامة في آخره " ولا بد له منه " ووقعت هذه الزيادة أيضا في حديث وهب , وأسند البيهقي في " الزهد " عن الجنيد سيد الطائفة قال : الكراهة هنا لما يلقى المؤمن من الموت وصعوبته وكربه , وليس المعنى أني أكره له الموت لأن الموت يورده إلى رحمة الله ومغفرته انتهى . وعبر بعضهم عن هذا بأن الموت حتم مقضي , وهو مفارقة الروح للجسد , ولا تحصل غالبا إلا بألم عظيم جدا كما جاء عن عمرو بن العاص أنه سئل وهو يموت فقال : " كأني أتنفس من خرم إبرة , وكأن غصن شوك يجر به من قامتي إلى هامتي " وعن كعب أن عمر سأله عن الموت فوصفه بنحو هذا , فلما كان الموت بهذا الوصف , والله يكره أذى المؤمن , أطلق على ذلك الكراهة . ويحتمل أن تكون المساءة بالنسبة إلى طول الحياة لأنها تؤدي إلى أرذل العمر , وتنكس الخلق والرد إلى أسفل سافلين . وجوز الكرماني أن يكون المراد أكره مكرهه الموت فلا أسرع بقبض روحه فأكون كالمتردد . قال الشيخ أبو الفضل بن عطاء : في هذا الحديث عظم قدر الولي , لكونه خرج عن تدبيره إلى تدبير ربه , وعن انتصاره لنفسه إلى انتصار الله له , وعن حوله وقوته بصدق توكله . قال : ويؤخذ منه أن لا يحكم لإنسان آذى وليا ثم لم يعاجل بمصيبة في نفسه أو ماله أو ولده بأنه سلم من انتقام الله , فقد تكون مصيبته في غير ذلك مما هو أشد عليه كالمصيبة في الدين مثلا . قال : ويدخل في قوله " افترضت عليه " الفرائض الظاهرة فعلا كالصلاة والزكاة وغيرهما من العبادات , وتركا كالزنا والقتل وغيرهما من المحرمات , والباطنة كالعلم بالله والحب له والتوكل عليه والخوف منه وغير ذلك . وهي تنقسم أيضا إلى أفعال وتروك . قال : وفيه دلالة على جواز اطلاع الولي على المغيبات بإطلاع الله تعالى له , ولا يمنع من ذلك ظاهر قوله تعالى { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول } فإنه لا يمنع دخول بعض أتباعه معه بالتبعية لصدق قولنا ما دخل على الملك اليوم إلا الوزير , ومن المعلوم أنه دخل معه بعض خدمه . قلت الوصف المستثنى للرسول هنا إن كان فيما يتعلق بخصوص كونه رسولا فلا مشاركة لأحد من أتباعه فيه إلا منه , وإلا فيحتمل ما قال , والعلم عند الله تعالى . ‏
    ‏” تنبيه “ : ‏
    ‏أشكل وجه دخول هذا الحديث في باب التواضع حتى قال الداودي : ليس هذا الحديث من التواضع في شيء , وقال بعضهم : المناسب إدخاله في الباب الذي قبله وهو مجاهدة المرء نفسه في طاعة الله تعالى , وبذلك ترجم البيهقي في " الزهد " فقال : فصل في الاجتهاد في الطاعة وملازمة العبودية . والجواب عن البخاري من أوجه : أحدها أن التقرب إلى الله بالنوافل لا يكون إلا بغاية التواضع لله والتوكل عليه , ذكره الكرماني , ثانيها ذكره أيضا فقال : قيل الترجمة مستفادة مما قال " كنت سمعه " ومن التردد . قلت : ويخرج منه جواب ثالث , ويظهر لي رابع , وهو أنها تستفاد من لازم قوله " من عادى لي وليا " لأنه يقتضي الزجر عن معاداة الأولياء المستلزم لموالاتهم , وموالاة جميع الأولياء لا تتأتى إلا بغاية التواضع , إذ منهم الأشعث الأغبر الذي لا يؤبه له وقد ورد في الحث على التواضع عدة أحاديث صحيحة لكن ليس شيء منها على شرطه فاستغنى عنها بحديثي الباب , منها حديث عياض بن حمار رفعه " إن الله تعالى أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد " أخرجه مسلم وأبو داود وغيرهما , ومنها حديث أبي هريرة رفعه " وما تواضع أحد لله تعالى إلا رفعه " أخرجه مسلم أيضا والترمذي , ومنها حديث أبي سعيد رفعه " من تواضع لله رفعه الله حتى يجعله في أعلى عليين " الحديث أخرجه ابن ماجه وصححه ابن حبان

    وهذا ما ورد لتفسير الحديث كاملا بشكل عام عند البهيقي

    الاسماء والصفات للبهيقي
    عن محمد بن عثمان بن كرامة . أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي فيما حكى عن أبي عثمان الحيري رحمه الله أنه سئل عن معنى هذا الخبر فقال : معناه : كنت أسرع إلى قضاء حوائجه من سمعه في الاستماع وبصره في النظر ويده في اللمس ورجله في المشي . أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا جعفر بن محمد ، قال : قال الجنيد في معنى قوله : " يكره الموت وأكره مساءته " يريد : لما يلقى من عيان الموت وصعوبته وكربه ، ليس أني أكره له الموت ، لأن الموت يورده إلى رحمته ومغفرته " . وقال أبو سليمان رحمه الله : قوله : " وكنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها " وهذه أمثال ضربها ، والمعنى والله أعلم ؛ توفيقه في الأعمال التي يباشرها بهذه الأعضاء وتيسير المحبة له فيها فيحفظ جوارحه عليه ، ويعصمه عن مواقعة ما يكره الله من إصغاء إلى اللهو بسمعه ، ونظر إلى ما نهى عنه من اللهو ببصره ، وبطش إلى ما لا يحل له بيده ، وسعي في الباطل برجله . وقد يكون معناه سرعة إجابة الدعاء ، والإنجاح في الطلبة ، وذلك أن مساعي الإنسان إنما تكون بهذه الجوارح الأربع ، وقوله : ما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، فإنه أيضا مثل ، والتردد في صفة الله عز وجل غير جائز ، والبداء عليه في الأمور غير سائغ ، وتأويله على وجهين أحدهما : أن العبد قد يشرف في أيام عمره على المهالك مرات ذات عدد من داء يصيبه ، وآفة تنزل به ، فيدعو الله عز وجل فيشفيه منها ، ويدفع مكروهها عنه ، فيكون ذلك من فعله كتردد من يريد أمرا ثم يبدو له في ذلك فيتركه ويعرض عنه ، ولا بد له من لقائه إذا بلغ الكتاب أجله ، فإنه قد كتب الفناء على خلقه ، واستأثر البقاء لنفسه ، وهذا على معنى ما روي : " إن الدعاء يرد البلاء " والله أعلم . وفيه وجه آخر : وهو أن يكون معناه : ما رددت رسلي في شيء أنا فاعله ترديدي إياهم في نفس المؤمن ، كما روي في قصة موسى وملك الموت صلوات الله عليهما ، وما كان من لطمة عينه ، وتردده عليه مرة بعد أخرى ، وتحقيق المعنى في الوجهين معا : عطف الله عز وجل على العبد ، ولطفه به والله أعلم

    nawale
    nawale
    عضو جديد
    عضو جديد


    انثى عدد الرسائل : 46
    العمر : 42
    البلد : maroc
    الوظيفة : طاعة رب العزة
    المزاج : الحمد لله على كل حال
    اسم الدولة : تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 D0dfd110
    تاريخ التسجيل : 12/10/2007

    تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Empty رد: تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1

    مُساهمة من طرف nawale الأحد 4 نوفمبر 2007 - 17:55

    الاربعون الصغرى للبهيقي
    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثني عبد الله بن سعد الحافظ ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا محمد بن عثمان بن كرامة ، ثنا خالد بن مخلد ، عن سليمان بن بلال ، أخبرني شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن عطاء ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah : " إن الله عز وجل قال : من عادى لي وليا فقد بارزني بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني عبدي لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت ، وأكره مساءته " رواه البخاري عن محمد بن عثمان بن كرامة ورواه أيضا عبد الواحد أبو حمزة ، مولى عروة ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي تفسير حديث الولي والعلاقة بالخلافة والمهدي -1 Salah بمعناه ، يزيد فيه وينقص وقوله : " كنت سمعه الذي يسمع به " معناه حفظ جوارحه عليه عن مواقعة ما يكره ، وقد يكون معناه ، والله أعلم : كنت أسرع إلى قضاء حوائجه من سمعه في الاستماع ، وبصره في النظر ، ويده في اللمس ، ورجله في المشي ، وقوله : " ما ترددت عن شيء أنا فاعله " يريد به ، والله أعلم ، ترديد ملائكته إليه ، أو بإشرافه في عمره على المهالك ، فيدعو الله فينجيه حتى يبلغ الكتاب أجله ويميته ، وقد أشار أبو سليمان الخطابي وغيره إلى معنى ما ذكرناه ، وقوله : " يكره الموت ، وأكره مساءته " يريد لما يلقى من عيان الموت وصعوبته ، وكربه ليس أنه يكره له الموت ؛ لأن الموت مورده إلى رحمته ومغفرته ، وهذا فيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا جعفر بن محمد قال : قال الجنيد في معنى قوله : " يكره الموت ، وأكره مساءته " فذكره

    الاستنتاج الاخير
    بعد ما بينا لكم صفات الاولياء ومحبة الله لهم والقدرات التي يمنّ سبحانه وتعالى بها عليهم
    نقول لكم قول الحق سبحانه وتعالى في هذه الايات الكريمة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا
    وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ 186
    سورة آل عمران


    بسم الله الرحمن الرحيم
    لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ 196 مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ
    سورة آل عمران

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 62
    الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ 63 لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 64
    سورة يونس

    ==================================
    برهان من القرآن الكريم
    سنورد لكم برهان ما نقول من القرآن الكريم حيث سنبين لكم القدرات الهائلة التي يصعب ان يفقهها العقل
    والتي يمنّ الله سبحانه وتعالى بها على بعض الاولياء
    , والفضل في هذا البرهان من القرآن الكريم تفاوت ما ذكرناه من قدرات , فالولي هنا تفاوت نفوذ البصر
    بل أتى بصورة الحدث وعرضها ليراها غيره , أي انه رأى ما يريد وأتى بما رأى وعرضه في كفيه على غيره
    كما انه كان مشيه اسرع من الجن حيث مشى كما وصف في الحديث ب " ورجله التي يمشي بها "

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ 38
    قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ 39
    قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ
    هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ
    سورة النمل

    هذا الايات الكريمة في ملكة سبأ كما تعلمون
    اخبر الهدهد سليمان عليه السلام عن ملكة سبأ , لها سلطان ولها عرش عظيم
    فطلب سليمان عليه السلام ممن هم قعود معه في مجلسه ان ياتوه بصورة من عرشها قبل ان تسلم وقومها
    فأجابه عفريت من الجن انه سيأتيه بعرشها قبل ان ينتهي سليمان عليه السلام من جلسته
    وكانت جلسته تستغرق بضعا من الوقت , فاراد ان يسرع في الامر
    فطلب ممن جلس معه ان كان باستطاعة احدهم ان يأتي بعرش ملكة سبأ بوقت اسرع
    فقال رجل صالح لم يكن نبيا ولم يكن ملاك من الملائكة , كان ولي من أولياء الله آتاه الله علم من الكتاب
    أنا آتيك بعرشها قبل ان يرتد اليك طرفك وذلك يعني لمحة بصر
    وذلك اسرع بكثير من الجن الذي قال انه سيأتي بعرشها قبل ان ينتهي سليمان عليه السلام من جلسته
    فعندما اتى ذلك الولي والرجل الصالح بعرش ملكة سبأ في لمحة بصر كما يبين لنا القرآن الكريم
    يتبين لنا ايضا برهان من القرآن يبين قدرات الاهية كانت لدى هذا الولي
    ففعل ذلك الولي ما علّمه الله سبحانه وتعالى وأتى بصورة عرشها في كفّيه وعرضه على سليمان عليه السلام
    وقال البعض ان القصر نبع من الارض

    تبين لنا الايات الكريمة الكثير
    هذا الولي كان عنده علم من الكتاب , اي منّ الله سبحانه وتعالى عليه وآتاه بفضل
    و مكّنه من ان يسبق سرعة الجن واستجاب لدعائه وجعله يبطش بيده وسنبين ذلك

    في الحديث
    : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ،
    ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته

    كيف نطبق هذه الميزات في الحديث للبرهان من القرآن الكريم

    عندما دعا الولي كان - " وإن سألني لأعطينه" - فأعطاه ذو العزة والجبروت ما يريد
    وعندما رأى الولي عرشها كان - " وبصره الذي يبصر به" فجهله القادر على كل شيء يرى عرشها
    وعندما سبق الجن واتى بعرش ملكة سبأ خلال لمحة بصر كان - " ورجله التي يمشي بها " فجعله ذو الجلالة والاكرام يكون اسرع من الجن
    وعندما عرض العرش على كفيه كان - " ويده التي يبطش بها" فأعطاه الحي القيوم القدرة لعرض العرش على كفيه

    بعض ما اورده الطبري في هذه الايات
    حدثني يحيى بن داود الواسطي, قال: ثنا أبو أسامة, عن إسماعيل , عن أبي صالح, في قوله: “الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ “ رجل من الإنس.
    حدثنا ابن عرفة, قال: ثني حماد بن محمد, عن عثمان بن مطر, عن الزهري,
    قال: دعا الذي عنده علم من الكتاب: يا إلهنا وإله كلّ شيء إلها واحدا, لا إله إلا أنت, ائتني بعرشها, قال: فمثل بين يديه.

    حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول: قال سليمان لمن حوله: “أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ “ فقال عفريت “أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ “ قال سليمان: أريد أعجل من ذلك, فقال رجل من الإنس عنده علم من الكتاب, يعني اسم الله إذا دعي به أجاب.

    حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني إبراهيم, قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد, عن سعيد بن جُبَير: “قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ “ قال:
    من قبل أن يرجع إليك أقصى من ترى, فذلك قوله “قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ “.
    حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس قال: نبع عرشها من تحت الأرض.
    الاستنتاج
    تبرهن الايات الكريمة من سورة النمل ان بامكان الولي ان يكون اسرع من لمح البصر وبذلك اسرع من الجن
    وتبين ان الولي لديه قدرات اخرى حيث اتى بالحدث على يديه واراه الى سليمان عليه السلام
    هذه القدرات تتفاوق قدرة نفوذ البصر , بل تتفاوت ايضا قدرات الجن باذن الله , وبذلك لا يستطيع استوعابها العقل العادي
    وبعون الله وبهذه القدرات سيحكم اولياء الله الارض كاملة من مشارقها الى مغاربها
    فكيف تهنوا وتحزنوا وانتم الاعلون ايها المؤمنون

    الحمد لله الواحد الاحد ناصر المظلومين ومُعزّ المقرّبين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
    لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
    اللهم يا ودود يا ذا العرش المجيد ، يا فعالا لما تريد ، أسألك بعزك الذي لا يرام ، وملكك الذي لا يضام ،
    وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني وكل من قرأ هذا شر الماكرين بالسوء
    واهدني وكل من قرأ هذا الى سبلك
    يا مغيث أغثننا
    اللهم يا ودود يا ذا العرش المجيد ، يا فعالا لما تريد ، أسألك بعزك الذي لا يرام ، وملكك الذي لا يضام ،
    وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني وكل من قرأ هذا شر الماكرين بالسوء
    واهدني وكل من قرأ هذا الى سبلك
    يا مغيث أغثننا
    اللهم يا ودود يا ذا العرش المجيد ، يا فعالا لما تريد ، أسألك بعزك الذي لا يرام ، وملكك الذي لا يضام ،
    وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني وكل من قرأ هذا شر الماكرين بالسوء
    واهدني وكل من قرأ هذا الى سبلك
    يا مغيث أغثننا
    الحمد لله مجيب المضطر اذا دعاه والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024 - 16:02