*****نور الاسلام*****

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ( && العلاج الشرعي والعلاج الطبي ، تكامل أم تناقض &a

    walid
    walid
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    ذكر عدد الرسائل : 65
    العمر : 43
    البلد : أرض الاندلس
    الوظيفة : طاعة الرحمن
    المزاج : الحمد لله
    اسم الدولة : ( && العلاج الشرعي والعلاج الطبي ، تكامل أم تناقض &a Female67
    تاريخ التسجيل : 29/10/2007

    ( && العلاج الشرعي والعلاج الطبي ، تكامل أم تناقض &a Empty ( && العلاج الشرعي والعلاج الطبي ، تكامل أم تناقض &a

    مُساهمة من طرف walid الجمعة 9 نوفمبر 2007 - 8:08

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ونصلي ونسلم على رسولنا الكريم وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وبعد

    يسعدني وأتشرف بالانتماء إلى هذا المنتدى الطيب ، الذي لا مست فيه دفاع عن السنة وتأصيل لأمور الشرع في معالجته لشتى الجوانب، خاصة ما يتعلق بعلاج العين والمس والسحر، مجهودات طيبة ومواضيع هادفة من شأنها أن ترفع الكثير من الجهل الذي طرأ على الأمة في هذا الميدان الحساس، والذي أصبح مهجوراً من قبل غالبية المسلمين، والكثير ممن خاض في هذا الميدان انحرف عن النهج الصحيح في طريقة تناوله فخلط عملاً صالحاً ودليلاً شرعيًا بعمل سيئ وببدع وشركيات، زادت العباد رهقاً إلى رهقهم ، وازدادوا شقاء وبعداً عن دينهم الحق، وبقي القليل ممن هداهم الله ووفقهم فبينوا النهج الصحيح القائم على الأدلة من الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح، واستعانوا في ذلك بما وصل إليه العلم والطب من تجارب وأبحاث لا تخالف شرع الله تعالى .

    أرجو أن تكون الزمرة القائمة على هذا المنبر من هؤلاء بحول الله، فيكون هذا المنبر مصدر إشعاع لهذا العلم، ووسيلة لنشر طرق العلاج الصحيحة، التي تحتاجها الأمة في هذا الظرف العصيب من عمرها.

    أخص بالذكر الشيخ الفاضل أبو البراء، الذي يبذل جهوداً كبيرة لتحقيق هذه الأهداف السامية، بعلمه وصبره وصرامته، وإني أرجو أن يستمر هذا المنتدى في بيان الحق كاملاً غير ناقص، ولا يأخذه في ذلك لومة لائم، وأن يسعى إلى تنقية صفوف المنبر وصفوف المعالجين والمهتمين بهذا الميدان، من كل مشعوذ دخيل ، وكل جاهل دجال ، يسعى إلى خلق الفتنة وإرهاق العباد.


    لاشك أن الله سبحانه يحث عباده على التعلم واستعمال ما هو مباح لتحقيق سعادة الانسان في الدارين، فالمؤمن له قيمة كبرى ومكانة عظيمة عند الله، ومن أجله سخر الله له ما في السماوات وما في الأرض، والإنسان بدوره ينبغي أن يحقق العبودية لله عز وجل، كاملة غير ناقصة كما أمره ربه جل وعلا { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.}
    فالمطلوب المحافظة على صحة المسلم وعقله إلى جانب الحفاظ على عرضه وماله، وهي مقاصد الشريعة الأساسية، والتي جاء حفظ الدين على رأسها.

    الصحة شيء أساسي وأمر ضروري للتمكن من تحقيق عبودية الله في الأرض، ولذلك نجد حفظ النفس وحفظ العقل مباشرة بعد حفظ الدين، ما يعني أننا ملزمون بالحفاظ على الصحة – الجسدية والروحية والعقلية- لكي نتمكن من حفظ الدين وحفظ العرض بعد ذلك.

    ما أود الوصول إليه هو أهمية الطب في كل هذا، ولكن علم الطب ينبغي أن يكون موجهاً بالمقاييس الشرعية، وهذا ما قام به نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، في توجيهاته النبوية، وهو ما يعرف لدى الفقهاء بالطب النبوي، أو الإعجاز الطبي في السنة، وقبله الإعجاز الطبي في القرآن الكريم.

    وما زال العلماء والأطباء يكتشفون – عن طريق التجارب والبحث النظري- حقائق تحدث عنها القرآن الكريم أو ذكرها النبي الكريم في أحاديثه، ووصلوا إلى تثبيتها وتفصيلها وتأكيدها، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على عظمة هذا الدين، وبالأخص على الأهمية الكبرى التي يوليها ديننا للبحث العلمي بعامة والبحث في عالم الطب بخاصة.

    فجسد الإنسان يتكون من مجموعة من المعجزات، كل عضو فيه يعتبر عالم من الأسرار لا زال العلماء بصدد البحث لاكتشافها { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق}.

    والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: ما دور الطب في معالجة هذه الأمراض الروحية ( العين والمس والسحر) ؟ وما هي الحدود التي ينبغي عدم تجاوزها في ذلك؟ وهل هناك تناقض بين الوسائل الشرعية النقلية وبين الوسائل الطبية التجريبية في علاج هذه الأمراض؟ وهل ينبغي على المعالج الشرعي أن يكون ملماً فقط بالوسائل الشرعية أم لابد أن يجمع بين الإثنين أي بين العلم الشرعي والعلم الطبي، وذلك لكي نحصل على أفضل النتائج وأسرعها ؟

    هناك الكثير من النصوص الإعجازية ( في الكتاب والسنة)، لا زالت قيد البحث والتنقيب، لكي يظهر ذلك الإعجاز واضحا للجميع، وأقصد أن يساهم العلماء والأطباء في بيان الحِكم الكامنة في هذه النصوص وذلك الإعجاز الباهر.
    من هذه النصوص، يحضرني حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم"، وكذلك الحديث الذي يتحدث عن وخز الشيطان، ، فعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " فناء أمتى بالطعن والطاعون، فقيل يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه، فما الطاعون؟ قال: وخز أعدائكم من الجن، وفي كل شهداء.

    من هنا نتساءل ونقول: هل من واجبنا أن نواصل البحث لإدراك معنى وكيفية جريان الشيطان في دم الإنسان على الحقيقة ؟ وبالتالي الوقوف على الأمراض والأضرار العديدة التي يسببها هذا الشيطان في جسد الإنسان.

    ثم كذلك البحث عن كشف الطاعون الذي ذُكر في الحديث، والذي يتسبب في موت الإنسان، والذي سببه ومصدره الشيطان، أو وخز الشيطان كما ورد في الحديث السابق.

    هذين الحديثين ذكرتهم على سبيل المثال لا الحصر لأهميتها في هذا الميدان، فهناك العديد من النصوص الأخرى تحتاج إلى وقفات، نكتفي في هذه المقالة بهذين الحديثين، على أمل المواصلة في إثراء الموضوع ، وذلك بما كتبه المختصون في هذا الميدان، نسأل الله أن يوفقنا لتحقيق ذلك، وأن يكون هذا المنبر المبارك مكاناً لطرح وكشف هذه الحقائق، لنساهم جميعاً في نشر الحق، وإبطال الباطل، والمساهمة في علاج المرضى والمبتلين .
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    .



      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 28 مارس 2024 - 10:27